الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

طارقجي يدعو لتنحي أبو العردات ويطالب الحكومة اللبنانية بحماية الفلسطينيين




kolonagaza7

دعا الناشط الحقوقي عبد العزيز طارقجي المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في لبنان في تصريح صحفي جريء لـ Arabratib.net بأن القيادة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الخسائر الفادحة التي نتجت عن الاشتباكات الأخيرة بين مجموعات عسكرية من حركة فتح من جهة ومجموعات إسلامية متطرفة من جهة أخرى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين .
وأستغرب طارقجي تصريحات مسؤول حركة فتح في لبنان العميد فتحي أبو العردات الذي يتنصل من المسؤولية كعادته حيث قال ( بأن من يعوض على اللاجئين هم المتسببين في الاشتباك ) متناسياً بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية السياسية للاجئين الفلسطينيين وعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة من ناحية ضبط الأمن وحماية المدنيين و أرواحهم و أمنهم الإنساني وممتلكاتهم ، داعيا أبو العردات إلى التنحي الفوري عن مهامه مطالباً القيادة السياسية الفلسطينية والرئيس أبو مازن بتكليف شخصية قوية قادرة على ضبط الأوضاع بحكمة وقادرة على توحيد الصف الفلسطيني بدل أبو العردات الذي يكتفي بالإدانات وتوزيع التهم دون أي مراعاة لشعور أهالي مخيم عين الحلوة الذين دفعوا دمائهم وأملاكهم ثمن لاشتباكات لا ناقة لهم بها ولا جمل حدثت في هذا المخيم مع مجموعات مسلحة صنعت بفضل أبو العردات وغيره من المسئولين الفلسطينيين بسبب عدم تجرؤهم على أخذ القرارات الصحيحة والسليمة في الوقت المناسب بالإضافة لأخطائهم التي ساهمت بوجود مثل هذه المجموعات المسلحة في المخيم والتي تريد أن تحول عين الحلوة إلى نهر بارد جديد وتأخذ المدنيين كدروع بشرية لأعمالهم الغير مسئولة.
وكما أدان طارقجي موقف الأطراف الإسلامية في المخيم التي تحاول الاختباء خلف الإطلال نافية وجود مجموعات متطرفة في كل اشتباك مسلح يحدث واصفة إياها بإشكالات فردية أو بين مجموعات صغيرة ولكنها للأسف ظهرت بالعلن ولا يستطيعون إنكار أن هذه المجموعات تشكل خطراً على المدنيين وآن الأوان لوضع حد لهذه المهزلة.
وقال طارقجي إن من يشاهد وجوه الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ من أهالي المخيم وهم يخرجون هاربين من المخيم يوم الاشتباك وقد أصابتهم هستيريا الخوف يعرف جيداً معنى أن نفقد شرعية أمننا الإنساني ومن يشاهد الأطفال الفلسطينيين وأهاليهم يبكون وينامون على أرصفة الطرقات يشعر بالأسى والحزن والحسرة مما وصلنا إلية في عصرنا هذا، فالشعب الفلسطيني يكفيه ما يعانيه من جرائم الاحتلال المستمرة وهذه المجموعات تقدم اليوم أكبر خدمة غير مقصودة للاحتلال ومشروعه القائم في إنهاء القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين .
و أكد طارقجي بأن الحكومة اللبنانية هي المسئول الأول والأخير عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعن أمنهم وسلامتهم وعيشهم كونهم ضيوف على الأراضي اللبنانية ينتظرون العودة لفلسطين .
ومن هذا المنطلق وبعد فقدان الثقة من قبل اللاجئين الفلسطينيين بقيادتهم السياسية في لبنان الذين أثبتوا أنهم غير جديرين في الحفاظ على حياة اللاجئين وعدم إلتزام واضح من القيادات الإسلامية في الحفاظ على امن وسلامة أهالي المخيم طالب طارقجي الحكومة اللبنانية بتقديم الحماية للمدنيين الفلسطينيين بكافة الطرق المتاحة مع الحفاظ على المخيمات التي تعتبر رمزاً للجوء الفلسطيني وضماناً لحق العودة .
كما ودعا كافة القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان إلى تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة تتولى الحوار مع الحكومة اللبنانية لمعالجة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان بكل أبعاده السياسية والاجتماعية والإنسانية والأمنية والقانونية على قاعدة احترام سيادة لبنان والتمسك بحق العودة ورفض التهجير والتوطين .
داعياً الشباب الفلسطيني لرفع شعار الشعب يريد إصلاح القيادة السياسية للحصول على الأمن و الاستقرار .
كما دعا طارقجي الرئيس أبو مازن في زيارته المرتقبة إلى لبنان لدخول المخيمات و الإطلاع عن كثب لأحوال اللاجئين ومعاناتهم دون الاكتفاء بالزيارات البروتوكولية و الإعلامية .
المصدر: شبكة الترتيب العربي الإخبارية

مشاركة مميزة