الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

مصادر دبلوماسية غربية : حبيب كان معارضا لاقتحام حماه



kolonagaza7

غزة - دنيا الوطنفي خطوة مفاجئة وفي ذروة تمدد الوحدات العسكرية السورية نحو عدة مدن سورية لقمع الاحتجاجات، أصدر الرئيس السوري مرسوما بتعيين العماد داود بن عبد الله راجحة وزيرا للدفاع، خلفا للعماد علي حبيب، وقال بيان رسمي إن هذا التعديل الوزاري الأول على وزارة عادل سفر جاء في إطار «الإجراءات المتتابعة» التي أعلنها الرئيس بشار الأسد مؤخرا. وإنه يأتي في سياق «التنقلات التي شملت قبل فترة عددا من المسؤولين في مفاصل الدولة بعد اللقاءات المباشرة التي عقدها الرئيس الأسد مع وفود شعبية ومواطنين». ولفت التلفزيون السوري الذي بث النبأ إلى أن العماد حبيب كان قد «ألم به المرض منذ مدة وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الماضية». إلا أن مصادر دبلوماسية غربية قالت لـصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إنه وحسب معلومات لديها: «العماد حبيب كان من أشد المعارضين للقيام بحملة عسكرية في مدينة حماه، وإن معارضته أجلت أكثر من مرة إقدام الجيش على هذه الخطوة»، ورجحت المصادر أن يكون سبب استبعاد العماد حبيب هو «الاختلاف حول إدارة الأزمة، وإنهاك الجيش عبر زجه في المدن، وضد الشعب، والذي أدى إلى انشقاقات صغيرة وكثيرة ومتتابعة في قطاعاته نتيجة مكوثه الطويل في المدن وعلى احتكاك دائم مع الأهالي». وجاء استبعاد العماد حبيب عن وزارة الدفاع بعد ساعات من إعلان مصدر عسكري مسؤول أن وحدات الجيش «بدأت بالخروج من مدينة حماه بعد إنجاز مهمة نوعية»، وأن «الحياة الطبيعية بدأت تعود بشكل تدريجي إلى المدينة». والعماد علي حبيب محمود من مواليد محافظة طرطوس عام 1939، وقد انتسب إلى الجيش عام 1959 وتخرج في الكلية الحربية عام 1962. وفي عام 1994، عين قائدا للقوات الخاصة حتى تم تعيينه نائبا لرئيس هيئة الأركان عام 2002، وفي عام 2004 عين رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، ونائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزيرا للدفاع في عام 2009.وحاز العماد حبيب العديد من الأوسمة العسكرية ومنح قدما ممتازا لقيامه بواجبه على أكمل وجه في حرب تشرين التحريرية.أما العماد داود راجحة، فولد في دمشق عام 1947، وتخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان، اتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا.. تدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء عام 1998 وإلى رتبة عماد عام 2005. وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء وعين مديرا ورئيسا لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة قبل أن يعين نائبا لرئيس هيئة الأركان عام 2004. تم تعيينه رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة بتاريخ 4 - 6 - 2009. وحصل على عدد من الأوسمة العسكرية على امتداد خدمته وهو متزوج وله أربعة أبناء.

مشاركة مميزة