الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

أرواحنا فداءً لأهلنا في الصومال

kolonagaza7


بقلم: أدهم إبراهيم أبو سلمية
قال الله تعالى: ( إنما المؤمنون إخوة ( ، وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام: ( مثل المؤمنين في توادّهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
إنهم إخواننا وأهلنا في الصومال الحبيبة، ذلك البلد الذي شرفه الله بأن يكون من أوائل البلاد التي دخلت في الإسلام العظيم ورفضت أمام القهر والجوع وسواء المناخ أن تتنصر أو تتهود من أجل جوعها فبقيت مسلمة ثابتة على الحق وإن نسيناها.
الصومال تلك الدولة المسلمة الفقيرة والتي تشهد في هذه الأيام واحدة من أكبر المجاعات في التاريخ والتي لم تمر على العالم منذ نحو 60 خلت، فأكثر من مليونين من أهلنا هناك ينتظرون الموت في كل لحظة بعد أن فقدوا الطعام والشراب والمأوى، في الوقت الذي تشهد فيه موائد الإفطار لدينا كل ما لذ وطاب من الطعام الذي يكفي لنا ولهم.
إن مشهد الطفلين الشقيقين وهم يحتضرون من شدة الجوع كان كوقع الصاعقة على قلب كل مسلم حر، وهو ما يدفع الواحد منا للقول إن أرواحنا فداءً لأهلنا هناك، وإن غزة الصابرة المحاصرة منذ خمسة أعوام لتجد من الواجب عليها أن تتحرك من أجل أهلنا هناك في الصومال الحبيبة.
ونحن أولى بإغاثة إخواننا، والله تعالى يقول (وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ) (البقرة: 110(،وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله قال: "من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".، فهيا لنلبي نداء أخواننا هناك ولنتحرك لنصرتهم.
فهيا أخواننا لنستنهض الهمم ولنتحرك لنصرتهم ولا نتركهم لمنظمات التنصير والتبشير وأهل البدع والزندقة، لتعطف عليهم عطوف الذئب على الحمل، وتلتف عليهم التفاف الحية على الأرنب، فنحن أولى بأهل الصومال

مشاركة مميزة