kolonagaza7
علاء الريماوي
نعيش في الشرق العربي هذه الأيام حرب حقيقية تدور رحاها بين إيران من جهة والولايات المتحدة و(إسرائيل) من جهة أخرى .
الحرب القائمة يحرص الأطراف فيها على إمتلالك عناصر القوة مع التلويح باستخدام النار حين شعور كل طرف بهزيمة في ساحة المعركة الخفية .
إيران أفلحت في رفع مستوى حضورها العملي في المنطقة من خلال الهيمنة على ملف العراق ، والفاعلية الحقيقية في أفغانستان ، مع بناء قواعد متقدمة للمواجهة في لبنان ، مضافاً إلى ذلك جملة تحالفات إستراتيجية مع سوريا ،حماس ، وتركيا .
أوراق المساومة والقوة الإيرانية يدخل فيها النفط ، وأمن الخليج ، والتجارة العالمية العابرة عبر البحر ، مضافاً إلى ذلك المذهبية المساندة في المحيط والتي تجذرت روابطها في الأعوام الخمس الماضية .
أما في الحديث عن الطرف الآخر و جاهزيته في معادلة الحرب ( أمريكا وإسرائيل ) فلا زال يملك المنطقة العربية من خلال القواعد العسكرية في الدول العربية ، والتي تسيطر معها على توجهات العرب الذين يتماهون مع الخلاصة الأمريكية للمنطقة ، عدا عن تحالف عالمي تدخل في معادلته الجديدة روسيا والصين إلى حد ما .
في الحديث عن الحرب تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل تجريد محور إيران من أوراق قوته المهمة والتي شوهدت على شكل ملاحقات لشبكات إيران وحلفاؤها في الدول المحيطة ، مضافاً إليها ضرب الداخل من خلال دعم قوى المعارضة لإضعاف الدولة التي تعيش شبح حصار دولي بدأ يشد من خناقه على طهران .
الملفات التي يجري معالجتها مع إيران ، قدرة المال والاقتصاد ، التسلح والقوة ، النفوذ والسيطرة الخارجية ، والأهم قوة الردع التي أسس لها الحرس الثوري الإيراني خارج حدود جغرافيته القريبة .
في المتابعة على الأرض يمكن مشاهدة بعض النجاحات الأمريكية والمتمثلة بالحصار ، وحشد العالم في إجماع حول خطر تشكله طهران على أمنه ، لكن ملف الفشل يحالفها في باقي الملفات الساخنة والتي تحاول فيها التحييد ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً ، كما هو الحاصل في العراق ومحاولة عقد صفقة حكم ترضي المالكي ، مع زج لحماس في معضلة الحصار ورفعه ، والخلاف مع مصر، وأخيراً تهمة الصواريخ الباطلة لشرعنة ضرب الحركة عربياً .
لبنان وسوريا الحلقة الأهم في معادلة الأوراق في هذه المرحلة وخاصة بعد سقوط خيار الحرب الناجحة وفشل (إسرائيل) في معالجة قوة حزب الله التي باتت تمتلك من أدوات القوة المؤلمة (لإسرائيل ).
ما تسرب من قرار ظني محتمل يتهم حزب الله باغتيال الحريري يأتي في سياق تدويل ملاحقة حزب الله ومن ثم عزل سوريا الدولة عن دعمه.
ما كشفه السيد حسن نصر الله لم يأتي ليضيف الكثير في سياق الحقيقة من أن إسرائيل الوحيدة هي المستفيدة الأكبر من نتائج مقتل الحريري .
لكن ما أضافه المؤتمر الصحفي وهو الأهم برأيي الصورة النهائية للمؤتمر والتي ألخصها: بالجاهزية العملاتية و بنك الأهداف الكبير الذي بدأ بالحريري ومجموع الضحايا الذين كانوا مقدمة لانتهاء لبنان وسوريا من خلال ما توقعه الكثير عن حرب أهلية طاحنة تذكرنا في الحرب الأهلية اللبنانية الكبيرة في ثمانينات القرن المنصرم .
المناقشة حول هوية قاتل الحريري لا بد لها من الحوار حول النقاط التاليه ...
1. توقيت الاتهام ، وتحديد المتهم ، والتنقل في الاتهام بين سوريا وحزب الله بحسب الحاجة للمسار السياسي الذي تجهز له المنطقة .
2. الفائدة من الاغتيال سياسيا ومبرراته لدى حزب الله ، وإسرائيل ، وسوريا ، والنتائج التي أعقبت الاغتيال في لبنان .
3. نشاط الموساد وكم العملاء ، وبنك الأهداف والاعترافات ، ومنهجية التصوير الجوي الذي اعتمدته (إسرائيل) على أراضي الدولة اللبنانية .
4. سكوت أجهزة أمن ومخابرات العالم ومنها الأمريكية في تحديد القاتل أو المدبر للعملية كما هي الحالة في ملفات الاغتيال العالمية .
5. التقنية العالية ، والتغطية والانسحاب الناجح ، وانتفاء الأثر للجناة والذي يدل على التشابه الكبير بين اغتيال مغنية والحريري .
في ما نعرفه عن (إسرائيل) أنها الدولة الوحيدة في الشرق القادرة على التخطيط المستقبلي في صراعها مع العرب ، هذا الحديث يمكن إثباته من خلال حروبها الإستباقية ، ودورها في العراق ، وقيادتها لملف الشام مع الغرب .
الخماسية السابقة لن أجازف في قولي حين التأكيد على أن من قتل الحريري (إسرائيل) بشكل مباشر لحلم راودها أرادت فيه مشاهدة لبنان وحزب الله وسوريا يحترق من الداخل .
لذلك كان المهم للبنان سماع حسن نصر الله ، والأهم مع السماع التنبه عربياً لما ستفعله إسرائيل وأمريكا استكمالاً لأجندة الحرب القادمة مع إيران والتي ستنعكس على العرب سلباً بغض النظر عن النتائج .
نعيش في الشرق العربي هذه الأيام حرب حقيقية تدور رحاها بين إيران من جهة والولايات المتحدة و(إسرائيل) من جهة أخرى .
الحرب القائمة يحرص الأطراف فيها على إمتلالك عناصر القوة مع التلويح باستخدام النار حين شعور كل طرف بهزيمة في ساحة المعركة الخفية .
إيران أفلحت في رفع مستوى حضورها العملي في المنطقة من خلال الهيمنة على ملف العراق ، والفاعلية الحقيقية في أفغانستان ، مع بناء قواعد متقدمة للمواجهة في لبنان ، مضافاً إلى ذلك جملة تحالفات إستراتيجية مع سوريا ،حماس ، وتركيا .
أوراق المساومة والقوة الإيرانية يدخل فيها النفط ، وأمن الخليج ، والتجارة العالمية العابرة عبر البحر ، مضافاً إلى ذلك المذهبية المساندة في المحيط والتي تجذرت روابطها في الأعوام الخمس الماضية .
أما في الحديث عن الطرف الآخر و جاهزيته في معادلة الحرب ( أمريكا وإسرائيل ) فلا زال يملك المنطقة العربية من خلال القواعد العسكرية في الدول العربية ، والتي تسيطر معها على توجهات العرب الذين يتماهون مع الخلاصة الأمريكية للمنطقة ، عدا عن تحالف عالمي تدخل في معادلته الجديدة روسيا والصين إلى حد ما .
في الحديث عن الحرب تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل تجريد محور إيران من أوراق قوته المهمة والتي شوهدت على شكل ملاحقات لشبكات إيران وحلفاؤها في الدول المحيطة ، مضافاً إليها ضرب الداخل من خلال دعم قوى المعارضة لإضعاف الدولة التي تعيش شبح حصار دولي بدأ يشد من خناقه على طهران .
الملفات التي يجري معالجتها مع إيران ، قدرة المال والاقتصاد ، التسلح والقوة ، النفوذ والسيطرة الخارجية ، والأهم قوة الردع التي أسس لها الحرس الثوري الإيراني خارج حدود جغرافيته القريبة .
في المتابعة على الأرض يمكن مشاهدة بعض النجاحات الأمريكية والمتمثلة بالحصار ، وحشد العالم في إجماع حول خطر تشكله طهران على أمنه ، لكن ملف الفشل يحالفها في باقي الملفات الساخنة والتي تحاول فيها التحييد ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً ، كما هو الحاصل في العراق ومحاولة عقد صفقة حكم ترضي المالكي ، مع زج لحماس في معضلة الحصار ورفعه ، والخلاف مع مصر، وأخيراً تهمة الصواريخ الباطلة لشرعنة ضرب الحركة عربياً .
لبنان وسوريا الحلقة الأهم في معادلة الأوراق في هذه المرحلة وخاصة بعد سقوط خيار الحرب الناجحة وفشل (إسرائيل) في معالجة قوة حزب الله التي باتت تمتلك من أدوات القوة المؤلمة (لإسرائيل ).
ما تسرب من قرار ظني محتمل يتهم حزب الله باغتيال الحريري يأتي في سياق تدويل ملاحقة حزب الله ومن ثم عزل سوريا الدولة عن دعمه.
ما كشفه السيد حسن نصر الله لم يأتي ليضيف الكثير في سياق الحقيقة من أن إسرائيل الوحيدة هي المستفيدة الأكبر من نتائج مقتل الحريري .
لكن ما أضافه المؤتمر الصحفي وهو الأهم برأيي الصورة النهائية للمؤتمر والتي ألخصها: بالجاهزية العملاتية و بنك الأهداف الكبير الذي بدأ بالحريري ومجموع الضحايا الذين كانوا مقدمة لانتهاء لبنان وسوريا من خلال ما توقعه الكثير عن حرب أهلية طاحنة تذكرنا في الحرب الأهلية اللبنانية الكبيرة في ثمانينات القرن المنصرم .
المناقشة حول هوية قاتل الحريري لا بد لها من الحوار حول النقاط التاليه ...
1. توقيت الاتهام ، وتحديد المتهم ، والتنقل في الاتهام بين سوريا وحزب الله بحسب الحاجة للمسار السياسي الذي تجهز له المنطقة .
2. الفائدة من الاغتيال سياسيا ومبرراته لدى حزب الله ، وإسرائيل ، وسوريا ، والنتائج التي أعقبت الاغتيال في لبنان .
3. نشاط الموساد وكم العملاء ، وبنك الأهداف والاعترافات ، ومنهجية التصوير الجوي الذي اعتمدته (إسرائيل) على أراضي الدولة اللبنانية .
4. سكوت أجهزة أمن ومخابرات العالم ومنها الأمريكية في تحديد القاتل أو المدبر للعملية كما هي الحالة في ملفات الاغتيال العالمية .
5. التقنية العالية ، والتغطية والانسحاب الناجح ، وانتفاء الأثر للجناة والذي يدل على التشابه الكبير بين اغتيال مغنية والحريري .
في ما نعرفه عن (إسرائيل) أنها الدولة الوحيدة في الشرق القادرة على التخطيط المستقبلي في صراعها مع العرب ، هذا الحديث يمكن إثباته من خلال حروبها الإستباقية ، ودورها في العراق ، وقيادتها لملف الشام مع الغرب .
الخماسية السابقة لن أجازف في قولي حين التأكيد على أن من قتل الحريري (إسرائيل) بشكل مباشر لحلم راودها أرادت فيه مشاهدة لبنان وحزب الله وسوريا يحترق من الداخل .
لذلك كان المهم للبنان سماع حسن نصر الله ، والأهم مع السماع التنبه عربياً لما ستفعله إسرائيل وأمريكا استكمالاً لأجندة الحرب القادمة مع إيران والتي ستنعكس على العرب سلباً بغض النظر عن النتائج .