kolonagaza7
يُحكى أن ملكة فرنسا ماري انطوانيت كانت باذخة، متهورةً ولم تعط مشاكل فرنسا إلا القليل من الاهتمام. ولعل أكثر ما نعرفها عنها هو أنها قالت "إذا لم يكن هناك خبز للفقراء... فليأكلو الكعك".
أصبحت هذه الملكة مكروهةً جداً وحمّلها الناس مسؤولية فساد البلاط الفرنسي، حيث كانت تسرف في إغداق الأموال على محاسيب البلاط ولم تعر بالاً لمشاكل فرنسا المالية.
ومن المعلوم أن ماري أنطوانيت نشأت في بلاط والدتها ماريا تيريزا، ملكة النمسا، ولم تكن أبداً على تواصل مع الشعب. فلم تعرف في حياتها معنى الفقر، ولا معنى الذل حيث عاشت منذ صغرها أميرةً مدللة أحب الناس عينيها الزرقاوتين، ثم أصبحت ملكة فرنسا عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.
بدأت الثورة الفرنسية، وقاومت ماري أنطوانيت التغييرات الثورية بعناد كبير، مما ذاد من غضب الجماهير عليها. كان بإمكان ماري أنطوانيت وزوجها الملك لويس السادس عشر أن يكونا الحاكمَين القادرين على لمّ شمل الأمة الفرنسية من أجل دعم الملكية الدستورية، كما حدث في إنكلترا، لكنهما لم يتبعا نصيحة رجال الدولة المعتدلين.
بدلاً من ذلك، تآمرت ماري أنطوانيت مع أخيها ليوبولد الثاني، ملك النمسا لسحق الثورة ولقتل الثوار، ورفضت أن تعطي أي امتيازات للثوار.
وفي النهاية انتصرت الثورة الفرنسية، وحاولت ماري انطوانيت الهرب من فرنسا، لكن استطاع الثوار القبض عليها، وإعادتها إلى باريس. صدر الحكم ضد هذه الملكة بالإعدام، لكن وقبيل تنفيذ الحكم يوم 16 تشرين الأول سنة 1793، اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها شوارع بارس، حيث رماها الناس بالأوساخ وكل ما يقع تحت أيديهم، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها في المقصلة، وبذلك انتهى عصر الملكية في فرنسا قبل أكثر من مئتي عام.
أما في سورية، فقد نشأ بشار أنطوانيت في بلاط أبيه الخالد. ولم يكن له صلة بالشعب ولم يعرف الوضع الحقيقي الذي يعايشه الناس في سورية. لم يركب بشار في حياته سرفيساً، ولا ملأ سيارته بالبنزين، ولا دفع فاتورة كهرباء ولا ماء، ولم يذهب في حياته ليشتري الطوابع ليقدم طلباً لورقة لا حكم عليه، ولم يفكر في أقساط البيت ولا مصاريف الزواج. علاوةً على ذلك، لم يقل له أحدٌ كلمة "لا"، حيث نشأ في قصر أبيه مدللاً يأتيه المديح من كل الأطراف لقامته الممشوقة وللون عينيه الزرقاوتين.
شاءت الأقدار أن يصبح بشار أنطوانيت ولي العهد الجديد لسورية بعد وفاة أخيه، ومن ثم وضعته يد القدر على عرش سورية ملكاً بعد وفاة أبيه الخالد.
لم يُعر بشار أنطوانيت اهتماماً كبيراً لمشاكل الناس، بل كان كثير الكلام والضحك ( قهقهة )، ووعد بالكثير لكسب الوقت ولذر الرماد في العيون. كان همّه تغيير موازين الاقتصاد في البلاد لمصلحة عائلته الحاكمة وأتبعاها، والتدخل في شؤون لبنان والعراق وغيرها من الدول المجاورة في محاولة للحفاظ على إرث أبيه السياسيّ.
بدأت الثورة السورية، وقاوم بشار أنطوانيت التغييرات الثورية بعناد كبير، مما زاد من غضب الجماهير عليه. كان بإمكان بشار أنطوانيت أن يكون الحاكم القادر على لمّ شمل الأمة من أجل دعم الحرية والديمقراطية، كما حدث في كثير من البلدان، لكنه لم يتبع نصيحة رجال الدولة المعتدلين. بدلاً من ذلك، تآمر بشار أنطوانيت مع أخيه وأطلق يد الغوغاء والشبيحة على الثوار لقتلهم، ورفض أن يعطي أي امتيازات للثوار.
... بقي الفصل الأخير في هذه القصة.. سأكتبه إن شاء الله خلال وقت قصير... وسيبدأ بـ " وفي النهاية انتصرت الثورة السورية....
يُحكى أن ملكة فرنسا ماري انطوانيت كانت باذخة، متهورةً ولم تعط مشاكل فرنسا إلا القليل من الاهتمام. ولعل أكثر ما نعرفها عنها هو أنها قالت "إذا لم يكن هناك خبز للفقراء... فليأكلو الكعك".
أصبحت هذه الملكة مكروهةً جداً وحمّلها الناس مسؤولية فساد البلاط الفرنسي، حيث كانت تسرف في إغداق الأموال على محاسيب البلاط ولم تعر بالاً لمشاكل فرنسا المالية.
ومن المعلوم أن ماري أنطوانيت نشأت في بلاط والدتها ماريا تيريزا، ملكة النمسا، ولم تكن أبداً على تواصل مع الشعب. فلم تعرف في حياتها معنى الفقر، ولا معنى الذل حيث عاشت منذ صغرها أميرةً مدللة أحب الناس عينيها الزرقاوتين، ثم أصبحت ملكة فرنسا عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.
بدأت الثورة الفرنسية، وقاومت ماري أنطوانيت التغييرات الثورية بعناد كبير، مما ذاد من غضب الجماهير عليها. كان بإمكان ماري أنطوانيت وزوجها الملك لويس السادس عشر أن يكونا الحاكمَين القادرين على لمّ شمل الأمة الفرنسية من أجل دعم الملكية الدستورية، كما حدث في إنكلترا، لكنهما لم يتبعا نصيحة رجال الدولة المعتدلين.
بدلاً من ذلك، تآمرت ماري أنطوانيت مع أخيها ليوبولد الثاني، ملك النمسا لسحق الثورة ولقتل الثوار، ورفضت أن تعطي أي امتيازات للثوار.
وفي النهاية انتصرت الثورة الفرنسية، وحاولت ماري انطوانيت الهرب من فرنسا، لكن استطاع الثوار القبض عليها، وإعادتها إلى باريس. صدر الحكم ضد هذه الملكة بالإعدام، لكن وقبيل تنفيذ الحكم يوم 16 تشرين الأول سنة 1793، اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها شوارع بارس، حيث رماها الناس بالأوساخ وكل ما يقع تحت أيديهم، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها في المقصلة، وبذلك انتهى عصر الملكية في فرنسا قبل أكثر من مئتي عام.
أما في سورية، فقد نشأ بشار أنطوانيت في بلاط أبيه الخالد. ولم يكن له صلة بالشعب ولم يعرف الوضع الحقيقي الذي يعايشه الناس في سورية. لم يركب بشار في حياته سرفيساً، ولا ملأ سيارته بالبنزين، ولا دفع فاتورة كهرباء ولا ماء، ولم يذهب في حياته ليشتري الطوابع ليقدم طلباً لورقة لا حكم عليه، ولم يفكر في أقساط البيت ولا مصاريف الزواج. علاوةً على ذلك، لم يقل له أحدٌ كلمة "لا"، حيث نشأ في قصر أبيه مدللاً يأتيه المديح من كل الأطراف لقامته الممشوقة وللون عينيه الزرقاوتين.
شاءت الأقدار أن يصبح بشار أنطوانيت ولي العهد الجديد لسورية بعد وفاة أخيه، ومن ثم وضعته يد القدر على عرش سورية ملكاً بعد وفاة أبيه الخالد.
لم يُعر بشار أنطوانيت اهتماماً كبيراً لمشاكل الناس، بل كان كثير الكلام والضحك ( قهقهة )، ووعد بالكثير لكسب الوقت ولذر الرماد في العيون. كان همّه تغيير موازين الاقتصاد في البلاد لمصلحة عائلته الحاكمة وأتبعاها، والتدخل في شؤون لبنان والعراق وغيرها من الدول المجاورة في محاولة للحفاظ على إرث أبيه السياسيّ.
بدأت الثورة السورية، وقاوم بشار أنطوانيت التغييرات الثورية بعناد كبير، مما زاد من غضب الجماهير عليه. كان بإمكان بشار أنطوانيت أن يكون الحاكم القادر على لمّ شمل الأمة من أجل دعم الحرية والديمقراطية، كما حدث في كثير من البلدان، لكنه لم يتبع نصيحة رجال الدولة المعتدلين. بدلاً من ذلك، تآمر بشار أنطوانيت مع أخيه وأطلق يد الغوغاء والشبيحة على الثوار لقتلهم، ورفض أن يعطي أي امتيازات للثوار.
... بقي الفصل الأخير في هذه القصة.. سأكتبه إن شاء الله خلال وقت قصير... وسيبدأ بـ " وفي النهاية انتصرت الثورة السورية....