kolonagaza7
طالب ممثلو منظمات أهلية ومهندسون زراعيون ومختصون ومزارعون الى حشد الجهود من مواجهة خطر المبيدات الزراعية الحشرية السامة وتشديد الرقابة خصوصا على تلك المبيدات الآتية بشكل غير رسمي مؤكدين على ضرورة توفير بيئة نظيفة ومنتجات غذائية خالية من المبيدات والسموم وطالبوا بتشجيع الزراعية العضوية وكما دعوا الى ضرورة البدء بحملات التوعية بين القطاعات المختلفة منها الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.جاء ذلك خلال ورشة العمل بعنوان "الحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية" بمقر جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين في إطار الحملة الأهلية للحد من ظاهرة سوء استخدام المبيدات الزراعية "، وذلك ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية الفلسطينية الذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية.وفي كلمته قال منسق الحملة م. محمود الجورانى ان اطلاق هذة الحملة جاء للمساهمة في ترشيد استخدام المبيدات وللحد من سوء استخدامها والضغط علي أصحاب القرار لاتخاذ إجراءات صارمة من خلال الرقابة علي الاستخدام السيئ للمبيدات، إلي جانب تحذير وتوجيه المزارع والمستهلك من أخطار المبيدات.واوضح انه تشير الإحصائيات علي مستوي العالم أن عام 1992م تسببت المبيدات في حالات التسمم لما يقرب من 25 مليون شخص في الدول النامية ، يموت منهم ما يقرب عن 20 ألف شخص سنويا.واشار الى انه نظرا للزيادة الكبيرة في عدد السكان وضيق الرقعة الزراعية لجأ السكان إلي استخدام المخصبات الزراعية ومبيدات الآفات الزراعية لزيادة كمية إنتاج الأراضي الزراعية.وأكد الجورانى أن عدد المبيدات المستخدمة في الضفة الغربية بلغ 123 نوع وهناك انواعا محرم استخدامها لأسباب صحية، مضيفا أنه في قطاع غزة بلغ عدد المبيدات المستخدمة 160 نوع منها 19 نوع محرمة دوليا وتكمن أخطار المبيدات في الإقلال من جودة التربة وتلوث المياه.وبدوره قدم المرشد الصحي أسامة أبو دياب ورقة عمل حول الأضرار الصحية لاستخدام المبيدات الحشرية مشيرا إلي تأثير المبيدات علي جسم الإنسان وخطورتها .وشدد على ضرورة القيام بعمل توعية وإرشاد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك تنظيم الندوات التوعوية وورشات العمل وتوزيع الملصقات واستهداف المزارعين بالدرجة الأولي والتجارالمواطنين.ومن ناحيتة أشار مدير عام الإدارة العامة لوقاية النبات والحجر الزراعي م.زياد حمادة الى دور وزارة الزراعة في التحول من الزراعة التي تعتمد على استخدام المبيدات إلي الزراعة العضوية للحد من استعمال المبيدات والتقليل منها.ومن جهته اكد مدير دائرة الزراعة م. خليل حمام أضرار المبيدات ليس علي الإنسان فقط وإنما علي الحيوان، الطيور، الأسماك، النحل، البيئة وعلي تكوين التربة وزيادة التكاليف، التوازن الطبيعي بالإضافة إلي انهذه الأضرار يؤثر علي طبقة الأوزون واختلال الانبعاث الحراري والظواهر البيئة المختلفة.وأكد حمام أن الأسمدة الكيماوية لها تأثير كبير علي المياه الجوفية وتلوثها مشيرا إلي أن هناك بديل غاز بروميد الثامل هو التعقيم الحراري اى تعريض الأرض بعد حرثها وتغطيتها بالنايلون مدة 45 يوم لأشعة الشمس فتقتل جميع الكائنات الضارة ، أيضا بديل الاسمدة الكيماوية استخدام أسمدة عضوية وسماد الكبووست، بدائل المبيدات استخدام مبيدات عضوية – مسحوق الصابون – مسحوق الفلفل –الثوم والتبغ.وبدوره قدم م.احمد أبو مسامح مدير دائرة المبيدات بوزارة الزراعة ورقة عمل عن الدور الرقابي للوزارة في الحد من استخدام المبيدات انه وفقا لدراسة اعدت حديثا فقد بلغ الاستهلاك السنوي لاستخدام المبيدات خلال الفترة من العام 2000 حتى 2005 بحدود 250 إلي 300 طن سنويا وتدنت الكميات المدخلة بسبب إغلاق المعابر وظروف الحصار القائم علي غزة والانقسام الداخلي .