kolonagaza7
عدنان حطاب
قبل أيام تلقيت دعوة من محافظة طولكرم مذيلة بتوقيع المحافظ العميد طلال دويكات لتناول طعام الإفطار في قاعة ريم البوادي بطولكرم مساء الخميس .
وقد تلقى الدعوة غيري الكثيرين من العاملين في المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة . وغالبية الدعوات في مثل هذه المناسبات لا توجه عادة إلى أشخاص بعينهم بل إلى من يشغلون مواقع اعتبارية في عملهم مما يساهم في جمع مؤسسات المحافظة في مائدة رمضانية واحدة .
والحقيقة إن مثل هذه الدعوات واللقاءات في رمضان لها هدف اجتماعي وهو اللقاء والتواصل وإشاعة روح الأخوة والمحبة بين المجتمعين حول موائد الإفطار في قاعة واحدة ومكان واحد وهذا أكبر من ملئ معدة صائم والتي سرعان ما تمتلئ بالماء والشراب في يوم رمضاني حار وعطش في مثل هذا العام .
وعلى الرغم من تفضيلي تناول طعام الإفطار في منزلي على ما قسم الله لأسباب عدة اقلها أخذ الراحة في لباس فضفاض تحت نسمات مكيف الهواء الباردة ومع متابعة بعض الحلقات والمسلسلات الرمضانية عائليا إلا أنني قررت تلبية الدعوة ويا ليتني لم افعل- متشجعا بمرافقة زملاء مهنة المتاعب وجعلها فرصة للالتقاء ببعض المعارف والأصدقاء من كافة أنحاء المحافظة من الذين أبعدتنا عنهم مشاغل الحياة .
لدى اقترابنا من القاعة كان يبدو هناك المئات من السيارات قد أحاطت بمدخل القاعة وكان علينا إيجاد موقف للسيارة بصعوبة وكانت أعداد كبيرة من الأطفال والصبية والنساء والرجال يهرعون إلى القاعة التي اكتظت عن آخرها وكانت هناك جماعات وفرادى يبحثون بين الموائد عن مقعد فارغ او حتى كرسي ليقوموا بحشره على إحدى الموائد .
ولما زادت أعداد الباحثين عن مكان للإفطار بالقاعة ممن لم تخف عيونهم الاندهاش من حجم المتواجدين واليأس من الحصول على مقعد في جنة الطعام بعدما بدأ الهجوم على اللحوم والأرز وتعالت الصيحات مطالبة بالمزيد من اللبن المطبوخ على هذه الطاولة او تلك انسحب عدد منهم وغادروا ساحة معركة الطعام مثل فريق مهزوم عائدين لتناول إفطارهم في منازلهم وكنت وزملائي ضمن هؤلاء ولدى مغادرتنا القاعة كانت هناك سيارات محملة بركابها تبحث عن موقف قريب للحوق بركب الطعام بعضهم أصر على النزول والوصول للقاعة غير مقتنع بنصيحتنا له للعودة من حيث أتى .
لا يمكن أن نلوم المحافظة او إدارتها إلا على شيئين
أولهما : كان من المفترض أن تكون هناك بطاقات للدخول وتحديدا لعدد المدعوين من قبلهم وتنظيم عملية الدخول ولا بأس عندي من طرد كل قليل حياء حضر بدون دعوة أو أي شخص اعتمد على دعوة غير مسئولة للحضور للإفطار.
وثانيهما : عدم تعامل إدارة المحافظة مع حقيقة باتت معروفة للجميع وهي بأن هناك نوعية "قليلة " ورديئة في شعبنا وللأسف تقبل على الحفلات والموائد بدون دعوة وتعتبر أن ملئ كرشها مجانا هو شطارة وتعتبر كل حفلة عامة هي دعوة لها للأكل بغض النظر عن علاقاتها بالداعي وهذه الفئة آن الأوان لكشفها وإحراجها وتعريفها بقيمتها الحقيقية وأن كان من يشك في وجود هذه الفئة بيننا فليسأل عن هؤلاء أصحاب القاعات والأفراح وحفلات الأعراس وخصوصا تلك التي لا نقوط للعريس فيها ممن تعتمد على عبارة- تشريف بدون تكليف – نعم هناك نوعية من البشر دائمة الحضور للمآدب بدون دعوة او وجود أي نوع من العلاقة مع أصحاب الاحتفال أو الوليمة .
إنني مدرك أن أخي المحافظ طلال دويكات " أبو رامي " معروف بكرمه وحبه لمواطني محافظته ولا يقبل أن يخرج مدعويين من القاعة بدون تناول الإفطار لأنهم لم يجدوا مكانا خاليا لهم في القاعة التي تمت دعوتهم لها بعدما اخذ مقعدهم من ظن أن هناك مكانا للأكل المجاني في " تكية " عامة او أوهم نفسه بأنه متواجد في مكان سبيل لإطعام المارة وليس لمدعويين تم تحديد عددهم مسبقا وأماكن جلوسهم .
وأخيرا أشكر موظفي المحافظة الذين استقبلونا على مدخل القاعة وشكري لمدير عام المحافظة الذي حاول ثنينا عن المغادرة وحاول إيجاد مقاعد للمنسحبين آملا من مقالتي هذه تتعلم المؤسسات والشركات والهيئات درسا من إفطار المحافظة وان تعمل على إحراج المتسولين والشحاذين ممن حضروا بلا دعوة وتجنب إحراج ضيوفها خاصة في رمضان الذي لا ينتظر أحد غيره للإفطار مع بدء رفع المؤذن صوته ب الله اكبر معلنا آذان المغرب.
قبل أيام تلقيت دعوة من محافظة طولكرم مذيلة بتوقيع المحافظ العميد طلال دويكات لتناول طعام الإفطار في قاعة ريم البوادي بطولكرم مساء الخميس .
وقد تلقى الدعوة غيري الكثيرين من العاملين في المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة . وغالبية الدعوات في مثل هذه المناسبات لا توجه عادة إلى أشخاص بعينهم بل إلى من يشغلون مواقع اعتبارية في عملهم مما يساهم في جمع مؤسسات المحافظة في مائدة رمضانية واحدة .
والحقيقة إن مثل هذه الدعوات واللقاءات في رمضان لها هدف اجتماعي وهو اللقاء والتواصل وإشاعة روح الأخوة والمحبة بين المجتمعين حول موائد الإفطار في قاعة واحدة ومكان واحد وهذا أكبر من ملئ معدة صائم والتي سرعان ما تمتلئ بالماء والشراب في يوم رمضاني حار وعطش في مثل هذا العام .
وعلى الرغم من تفضيلي تناول طعام الإفطار في منزلي على ما قسم الله لأسباب عدة اقلها أخذ الراحة في لباس فضفاض تحت نسمات مكيف الهواء الباردة ومع متابعة بعض الحلقات والمسلسلات الرمضانية عائليا إلا أنني قررت تلبية الدعوة ويا ليتني لم افعل- متشجعا بمرافقة زملاء مهنة المتاعب وجعلها فرصة للالتقاء ببعض المعارف والأصدقاء من كافة أنحاء المحافظة من الذين أبعدتنا عنهم مشاغل الحياة .
لدى اقترابنا من القاعة كان يبدو هناك المئات من السيارات قد أحاطت بمدخل القاعة وكان علينا إيجاد موقف للسيارة بصعوبة وكانت أعداد كبيرة من الأطفال والصبية والنساء والرجال يهرعون إلى القاعة التي اكتظت عن آخرها وكانت هناك جماعات وفرادى يبحثون بين الموائد عن مقعد فارغ او حتى كرسي ليقوموا بحشره على إحدى الموائد .
ولما زادت أعداد الباحثين عن مكان للإفطار بالقاعة ممن لم تخف عيونهم الاندهاش من حجم المتواجدين واليأس من الحصول على مقعد في جنة الطعام بعدما بدأ الهجوم على اللحوم والأرز وتعالت الصيحات مطالبة بالمزيد من اللبن المطبوخ على هذه الطاولة او تلك انسحب عدد منهم وغادروا ساحة معركة الطعام مثل فريق مهزوم عائدين لتناول إفطارهم في منازلهم وكنت وزملائي ضمن هؤلاء ولدى مغادرتنا القاعة كانت هناك سيارات محملة بركابها تبحث عن موقف قريب للحوق بركب الطعام بعضهم أصر على النزول والوصول للقاعة غير مقتنع بنصيحتنا له للعودة من حيث أتى .
لا يمكن أن نلوم المحافظة او إدارتها إلا على شيئين
أولهما : كان من المفترض أن تكون هناك بطاقات للدخول وتحديدا لعدد المدعوين من قبلهم وتنظيم عملية الدخول ولا بأس عندي من طرد كل قليل حياء حضر بدون دعوة أو أي شخص اعتمد على دعوة غير مسئولة للحضور للإفطار.
وثانيهما : عدم تعامل إدارة المحافظة مع حقيقة باتت معروفة للجميع وهي بأن هناك نوعية "قليلة " ورديئة في شعبنا وللأسف تقبل على الحفلات والموائد بدون دعوة وتعتبر أن ملئ كرشها مجانا هو شطارة وتعتبر كل حفلة عامة هي دعوة لها للأكل بغض النظر عن علاقاتها بالداعي وهذه الفئة آن الأوان لكشفها وإحراجها وتعريفها بقيمتها الحقيقية وأن كان من يشك في وجود هذه الفئة بيننا فليسأل عن هؤلاء أصحاب القاعات والأفراح وحفلات الأعراس وخصوصا تلك التي لا نقوط للعريس فيها ممن تعتمد على عبارة- تشريف بدون تكليف – نعم هناك نوعية من البشر دائمة الحضور للمآدب بدون دعوة او وجود أي نوع من العلاقة مع أصحاب الاحتفال أو الوليمة .
إنني مدرك أن أخي المحافظ طلال دويكات " أبو رامي " معروف بكرمه وحبه لمواطني محافظته ولا يقبل أن يخرج مدعويين من القاعة بدون تناول الإفطار لأنهم لم يجدوا مكانا خاليا لهم في القاعة التي تمت دعوتهم لها بعدما اخذ مقعدهم من ظن أن هناك مكانا للأكل المجاني في " تكية " عامة او أوهم نفسه بأنه متواجد في مكان سبيل لإطعام المارة وليس لمدعويين تم تحديد عددهم مسبقا وأماكن جلوسهم .
وأخيرا أشكر موظفي المحافظة الذين استقبلونا على مدخل القاعة وشكري لمدير عام المحافظة الذي حاول ثنينا عن المغادرة وحاول إيجاد مقاعد للمنسحبين آملا من مقالتي هذه تتعلم المؤسسات والشركات والهيئات درسا من إفطار المحافظة وان تعمل على إحراج المتسولين والشحاذين ممن حضروا بلا دعوة وتجنب إحراج ضيوفها خاصة في رمضان الذي لا ينتظر أحد غيره للإفطار مع بدء رفع المؤذن صوته ب الله اكبر معلنا آذان المغرب.