kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
في فلسطين مرتبة عالية لا يرتقي إليها من امتلك المال، أو النفوذ، أو القرار، أو حتى الأنفاق، إنها مرتبة: "محترم"، و"شريف"، و"أمين"، و"وطني"، إنها مرتبة من ثبت في ميدان المواجهة، ولم ينزلق لإغراءات الدنيا، ومفاتنها، فهي مرتبة أرقى من رتبة وزير، ووكيل، ومدير عام، فالمرتبة ثابتة بالسلوك، والرتبة متغيرة بالموقع الوظيفي، المرتبة مرسومة في عيون الناس، والرتبة حساب في البنك لا يعطي بهجة حياة.
في رام الله مجموعة عمل تحمل رتبة قاطع رواتب، مهمتها تخريب بيوت الناس، تستقبل تقارير كاذبة، ومزيفة، وفاجرة، توافق هواها الحاقد على أهل غزة، ليكوّن الطرفان من رام الله وغزة فريق عمل يكره حياة الاستقرار لأهل غزة، ويسعى للعبث بأمنها، ولا يهتم للسلام الاجتماعي، وكل همه هو تمزيق المجتمع الفلسطيني في غزة، وجعل الانقسام السياسي انقساماً عمودياً يشق المجتمع الفلسطيني إلى نصفين كارهين معاً لفريق قطع الرواتب.
لقد صار الولد يهجر أباه، وصارت الأم تخشى وليدها، وفرّ الأخ من أخيه، والسبب هو الخوف من قطاع الرواتب، هذه الرزمة من البشر الذين ارتضوا أن يكونوا سكيناً تقطع أعناق الرجال، وتفرق شمل العائلات، وتترك المجتمع نهباً للشائعات!.
عشرات الأسماء الفلسطينية اشتكت لي قطع رواتبها بلا سبب، سوى أنهم يقولون: "ربنا الله"، ولكن عندما يقطع راتب الدكتور "جبر أبو النجا" الرجل الذي تجاوز الستين عاماً، وكان زميلي في العمل في وزارة التخطيط والتعاون الدولي منذ تأسيسها، وعمل سفيراً لفلسطين، ولا تجد مبرراً قانونياً، أو أخلاقياً، أو سياسياً، أو حتى تنظيماً لقطع راتبه سوى أنه ينتمي إلى فلسطين، ويخلص في ولائه إلى هذا التراب. اسمعوا ما يقوله الدكتور أبو النجا:
أي هوية نضالية بقى لنا أن نتحدث عنها؟ أي موضوعية بقت لنا نتحلى فيها؟ أي أخوة تجمعنا بعد هذا الإمعان في الإيذاء؟ أي مشروع وطني نتحدث عنه عندما يصبح مفرغاً من مضامينه الإنسانية والأخلاقية؟ عن أي مفاوضات نتحدث مع إسرائيل، ونحن في حطام وخصام شديد مع أنفسنا؟ أي اعتذار يجدي أمام هذا التعسف الذي يلحق بأبناء الوطن الآمنين في بيوتهم، والمتهمين في وطنيتهم وانتمائهم؟ أي حجة تقنعني، وتبرر قطع راتبي منذ 14 شهراً، والإدعاء الكاذب أنني تحولت إلى حركة حماس، وأنا الذي كنت قبل تلك الأشهر سفيراً لفلسطين، وممثلاً للشرعية الفلسطينية في أربع دول أفريقية؟ أوليس الأجدى قبل البحث عن مرجعيات للتفاوض أن نبحث عن مرجعيات وضمانات شعبية، ووطنية، ونضالية، نتسلح فيها كأساس وطني تتحطم عليه كل حالات التسويق الإسرائيلية؟
أضم صوتي إلى صوتك يا دكتور جبر أبو النجا، وأناشد الحكومة في غزة بأن تقيم دعوة قضائية ضد قطاع الرواتب، على أن يتم تعويض الموظفين المتضررين من أموال قطاع الرواتب، ومن أملاكهم، ومن مقتنياتهم.
في فلسطين مرتبة عالية لا يرتقي إليها من امتلك المال، أو النفوذ، أو القرار، أو حتى الأنفاق، إنها مرتبة: "محترم"، و"شريف"، و"أمين"، و"وطني"، إنها مرتبة من ثبت في ميدان المواجهة، ولم ينزلق لإغراءات الدنيا، ومفاتنها، فهي مرتبة أرقى من رتبة وزير، ووكيل، ومدير عام، فالمرتبة ثابتة بالسلوك، والرتبة متغيرة بالموقع الوظيفي، المرتبة مرسومة في عيون الناس، والرتبة حساب في البنك لا يعطي بهجة حياة.
في رام الله مجموعة عمل تحمل رتبة قاطع رواتب، مهمتها تخريب بيوت الناس، تستقبل تقارير كاذبة، ومزيفة، وفاجرة، توافق هواها الحاقد على أهل غزة، ليكوّن الطرفان من رام الله وغزة فريق عمل يكره حياة الاستقرار لأهل غزة، ويسعى للعبث بأمنها، ولا يهتم للسلام الاجتماعي، وكل همه هو تمزيق المجتمع الفلسطيني في غزة، وجعل الانقسام السياسي انقساماً عمودياً يشق المجتمع الفلسطيني إلى نصفين كارهين معاً لفريق قطع الرواتب.
لقد صار الولد يهجر أباه، وصارت الأم تخشى وليدها، وفرّ الأخ من أخيه، والسبب هو الخوف من قطاع الرواتب، هذه الرزمة من البشر الذين ارتضوا أن يكونوا سكيناً تقطع أعناق الرجال، وتفرق شمل العائلات، وتترك المجتمع نهباً للشائعات!.
عشرات الأسماء الفلسطينية اشتكت لي قطع رواتبها بلا سبب، سوى أنهم يقولون: "ربنا الله"، ولكن عندما يقطع راتب الدكتور "جبر أبو النجا" الرجل الذي تجاوز الستين عاماً، وكان زميلي في العمل في وزارة التخطيط والتعاون الدولي منذ تأسيسها، وعمل سفيراً لفلسطين، ولا تجد مبرراً قانونياً، أو أخلاقياً، أو سياسياً، أو حتى تنظيماً لقطع راتبه سوى أنه ينتمي إلى فلسطين، ويخلص في ولائه إلى هذا التراب. اسمعوا ما يقوله الدكتور أبو النجا:
أي هوية نضالية بقى لنا أن نتحدث عنها؟ أي موضوعية بقت لنا نتحلى فيها؟ أي أخوة تجمعنا بعد هذا الإمعان في الإيذاء؟ أي مشروع وطني نتحدث عنه عندما يصبح مفرغاً من مضامينه الإنسانية والأخلاقية؟ عن أي مفاوضات نتحدث مع إسرائيل، ونحن في حطام وخصام شديد مع أنفسنا؟ أي اعتذار يجدي أمام هذا التعسف الذي يلحق بأبناء الوطن الآمنين في بيوتهم، والمتهمين في وطنيتهم وانتمائهم؟ أي حجة تقنعني، وتبرر قطع راتبي منذ 14 شهراً، والإدعاء الكاذب أنني تحولت إلى حركة حماس، وأنا الذي كنت قبل تلك الأشهر سفيراً لفلسطين، وممثلاً للشرعية الفلسطينية في أربع دول أفريقية؟ أوليس الأجدى قبل البحث عن مرجعيات للتفاوض أن نبحث عن مرجعيات وضمانات شعبية، ووطنية، ونضالية، نتسلح فيها كأساس وطني تتحطم عليه كل حالات التسويق الإسرائيلية؟
أضم صوتي إلى صوتك يا دكتور جبر أبو النجا، وأناشد الحكومة في غزة بأن تقيم دعوة قضائية ضد قطاع الرواتب، على أن يتم تعويض الموظفين المتضررين من أموال قطاع الرواتب، ومن أملاكهم، ومن مقتنياتهم.