kolonagaza7
سميرة حلايقة
لا يفسد الملح... قناعة ولدت في صميم قلبي وعقلي. زادت هذه القناعة وأنا استمد معنوياتي من الأسود الرابضة على بوابة القدس، أنهم نوابها الذين يواجهون مخططات الاقتلاع والترحيل من بيت المقدس وأكنافها.
هنا جلسوا، هنا قاموا، هنا افطروا وهنا صاموا... (هنا) مساحة صغيرة يفترشها نواب القدس منذ (43) يوما في مقر الصليب الأحمر الدولي في الشيخ جراح ،فيها يسكنون صورة الوطن الصغير، وطن تحده جدران صغيرة محاطة بآمال ومعنويات تهون دونها الجبال الراسيات.
لا يملك المرء حين يسمع أصواتهم على الهاتف إلا أن يجثو على ركبتيه أمام صمودهم الذي حطم أسطورة المحتل، أنهم لا يملون الصمود، ينتزعون المواقف وهم يحملون على أكتافهم هم القدس، ويقيدون معاصمهم بسلاسلها، في عيونهم تلمع مفاتيحها.
أي صمود أن يلهم المقيد للحر أسرار التحدي، وأن يتعلم فنون الاستبسال. في حواري القدس تدور عيونهم الساهرة، لا تنضب من مآقيهم لحظات الأمل المدجج بالإيمان.
أيها المسلمون:
عار أن لا يمر نواب القدس في ذاكرتكم كما يمر الأقصى، عار أن تصمتوا وأصواتهم المجلجلة حركت ضمير العالم، عار أن لا تستيقظوا ولا تسمعوا رنين قيودهم إذ تصم الآذان، وتبعث الآهات حتى صدور المقبورين.
هؤلاء ملح البلد، هؤلاء من يصلحوا الملح إذا الملح فسد، فكيف إذ تتركون ظهورهم، ولا تشدون أزرهم، ولا تطرف عيونكم لدم سال من عيونهم..
نواب القدس يا سادة العرب والعجم هم من يدافعون عن شرف مقدساتكم، المنغرسون في وصية أجدادكم، لا يعقل أن يرحلوا ويتركوا ميراث الانتماء وشرف الاعتقاد.
نواب القدس هم عرى المرابطة وأواصرها، هم فيض العطاء، كيف إذا يرحلون، وتذوب القدس، ويهدم الأقصى، كيف إذا تقتلع السدرة في صدر الأرض ثم ترمى خارج جدار أحلامكم.
يا أمة العرب يا أمة الإسلام، أنهم باقون، جاثمون كجبل الطور، أو قل كجبل الزيتون، على الجمر يسيرون.
إذا تجولت أقدامهم على صفيحة من نار، ازداد شرر الانتظار، خمسون يوما أو قل خمسون عام ... لا تتغير قناعاتهم في الصمود... بعد هذا ماذا أنتم فاعلون.
هل يكون شعاركم عاجزون ... عاجزون.
أم هل يكون ندائكم قادمون... قادمون
لا يفسد الملح... قناعة ولدت في صميم قلبي وعقلي. زادت هذه القناعة وأنا استمد معنوياتي من الأسود الرابضة على بوابة القدس، أنهم نوابها الذين يواجهون مخططات الاقتلاع والترحيل من بيت المقدس وأكنافها.
هنا جلسوا، هنا قاموا، هنا افطروا وهنا صاموا... (هنا) مساحة صغيرة يفترشها نواب القدس منذ (43) يوما في مقر الصليب الأحمر الدولي في الشيخ جراح ،فيها يسكنون صورة الوطن الصغير، وطن تحده جدران صغيرة محاطة بآمال ومعنويات تهون دونها الجبال الراسيات.
لا يملك المرء حين يسمع أصواتهم على الهاتف إلا أن يجثو على ركبتيه أمام صمودهم الذي حطم أسطورة المحتل، أنهم لا يملون الصمود، ينتزعون المواقف وهم يحملون على أكتافهم هم القدس، ويقيدون معاصمهم بسلاسلها، في عيونهم تلمع مفاتيحها.
أي صمود أن يلهم المقيد للحر أسرار التحدي، وأن يتعلم فنون الاستبسال. في حواري القدس تدور عيونهم الساهرة، لا تنضب من مآقيهم لحظات الأمل المدجج بالإيمان.
أيها المسلمون:
عار أن لا يمر نواب القدس في ذاكرتكم كما يمر الأقصى، عار أن تصمتوا وأصواتهم المجلجلة حركت ضمير العالم، عار أن لا تستيقظوا ولا تسمعوا رنين قيودهم إذ تصم الآذان، وتبعث الآهات حتى صدور المقبورين.
هؤلاء ملح البلد، هؤلاء من يصلحوا الملح إذا الملح فسد، فكيف إذ تتركون ظهورهم، ولا تشدون أزرهم، ولا تطرف عيونكم لدم سال من عيونهم..
نواب القدس يا سادة العرب والعجم هم من يدافعون عن شرف مقدساتكم، المنغرسون في وصية أجدادكم، لا يعقل أن يرحلوا ويتركوا ميراث الانتماء وشرف الاعتقاد.
نواب القدس هم عرى المرابطة وأواصرها، هم فيض العطاء، كيف إذا يرحلون، وتذوب القدس، ويهدم الأقصى، كيف إذا تقتلع السدرة في صدر الأرض ثم ترمى خارج جدار أحلامكم.
يا أمة العرب يا أمة الإسلام، أنهم باقون، جاثمون كجبل الطور، أو قل كجبل الزيتون، على الجمر يسيرون.
إذا تجولت أقدامهم على صفيحة من نار، ازداد شرر الانتظار، خمسون يوما أو قل خمسون عام ... لا تتغير قناعاتهم في الصمود... بعد هذا ماذا أنتم فاعلون.
هل يكون شعاركم عاجزون ... عاجزون.
أم هل يكون ندائكم قادمون... قادمون