kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
لا أخالف القائلين: إن المرأة في قطاع غزه تحمل عبء العمل في البيت، وخارج البيت أحياناً، وتقوم بأكثر الأعمال التي يفترض أن يعملها الرجال، وإنها تتحمل مسئوليه تربيه الأطفال وإنجابهم وتعليمهم. ولكن كل ذلك لا يعفي النسوان من عمل كعك العيد!
قد تقول امرأة: ولماذا كل هذا التعب؟ ألا يكفينا الغسيل، والكي، والطي، والكنس، والترتيب، والطبخ، والجلي، والحبل والميلاد، لنعدّ بعد ذلك كعك العيد! ما هذا؟ إنكم يا معشر الرجال تفتشون عن امرأة من حديد، ولا ترحمون، ولا تقدرون!.
وقد يقول رجل: بعض كلام المرأة صحيح، ولكن معظم النساء لديهن الثلاجة، والغسالة، والمكنسة الكهربائية، وفرن الغاز، فماذا ظل للمرأة من عمل في البيت، وقد رفهتها الحضارة؟ فهي لا تجمع الحطب، ولا توقد النار، ولا تحلب البقرة، ولا تحصد، ولا تزرع، ولا ترفو الثوب، بل معظمهن لا تعجن هذه الأيام، ولا تخبز على الصاج، ولا تعمل المفتول، وصار كل شيء يأتي جاهزاً حتى الطعام نفسه، فأين المرأة هذه الأيام من نسوان زمان؟
لن أكون طرفاً في هذا الجدال حول انشغال المرأة وشراكه الرجل، وإنما أريد القول أن المرأة الشاطرة هي التي تعمل كعك العيد لبيتها ولأولادها، وذلك للفوائد التالية:
أولاً: هنالك طقوس ترافق عمل كعك العيد، تنعكس فرحه في نفوس الأطفال، ولاسيما وهم يشاركون في عمل الكعك، ويخزنون في وجدانهم تلك اللحظات الأسرية الناعمة.
ثانياً: تعميق الروابط الاجتماعية من خلال إهداء بعض الكعك للأرحام، والجيران، والأصدقاء، وقد تصير عميله تبادل للكعك معيار محبة، ودليل تماسك العلاقة الاجتماعية.
ثالثا: يوفر الكعك ماده غذائية للأطفال يوم العيد، فهو من صنع أيديهم، ويلهيهم عن الطعام، لتتفرغ المرأة لزينتها، ولبسها، وترتب بيتها يوم العيد لاستقبال الأهل والزوار.
اختتم مقالي بالقول: على الرجل أن يقف بين يدي زوجته مقدماً التحية ملفوفة بالمحبة، والطاعة، وتلبية كل طلباتها إن هي أعدت كعك العيد في ببتها، وأدخلت الفرح إلى قلوب أطفالها. وعلى الرجل الذي لم تعد زوجته كعك العيد في بيتها، بحجة أنها مشغولة، وأنها لا تقدر، وأن عمل البيت لا ينتهي، وأن الكعك الجاهز في السوق أرخص وأنظف. على زوج هذه المرأة أن يفتح القرءان بعد صلاة العيد، ويقرأ على مسامعها من سوره النساء "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
وكل عام وأنتم بخير
لا أخالف القائلين: إن المرأة في قطاع غزه تحمل عبء العمل في البيت، وخارج البيت أحياناً، وتقوم بأكثر الأعمال التي يفترض أن يعملها الرجال، وإنها تتحمل مسئوليه تربيه الأطفال وإنجابهم وتعليمهم. ولكن كل ذلك لا يعفي النسوان من عمل كعك العيد!
قد تقول امرأة: ولماذا كل هذا التعب؟ ألا يكفينا الغسيل، والكي، والطي، والكنس، والترتيب، والطبخ، والجلي، والحبل والميلاد، لنعدّ بعد ذلك كعك العيد! ما هذا؟ إنكم يا معشر الرجال تفتشون عن امرأة من حديد، ولا ترحمون، ولا تقدرون!.
وقد يقول رجل: بعض كلام المرأة صحيح، ولكن معظم النساء لديهن الثلاجة، والغسالة، والمكنسة الكهربائية، وفرن الغاز، فماذا ظل للمرأة من عمل في البيت، وقد رفهتها الحضارة؟ فهي لا تجمع الحطب، ولا توقد النار، ولا تحلب البقرة، ولا تحصد، ولا تزرع، ولا ترفو الثوب، بل معظمهن لا تعجن هذه الأيام، ولا تخبز على الصاج، ولا تعمل المفتول، وصار كل شيء يأتي جاهزاً حتى الطعام نفسه، فأين المرأة هذه الأيام من نسوان زمان؟
لن أكون طرفاً في هذا الجدال حول انشغال المرأة وشراكه الرجل، وإنما أريد القول أن المرأة الشاطرة هي التي تعمل كعك العيد لبيتها ولأولادها، وذلك للفوائد التالية:
أولاً: هنالك طقوس ترافق عمل كعك العيد، تنعكس فرحه في نفوس الأطفال، ولاسيما وهم يشاركون في عمل الكعك، ويخزنون في وجدانهم تلك اللحظات الأسرية الناعمة.
ثانياً: تعميق الروابط الاجتماعية من خلال إهداء بعض الكعك للأرحام، والجيران، والأصدقاء، وقد تصير عميله تبادل للكعك معيار محبة، ودليل تماسك العلاقة الاجتماعية.
ثالثا: يوفر الكعك ماده غذائية للأطفال يوم العيد، فهو من صنع أيديهم، ويلهيهم عن الطعام، لتتفرغ المرأة لزينتها، ولبسها، وترتب بيتها يوم العيد لاستقبال الأهل والزوار.
اختتم مقالي بالقول: على الرجل أن يقف بين يدي زوجته مقدماً التحية ملفوفة بالمحبة، والطاعة، وتلبية كل طلباتها إن هي أعدت كعك العيد في ببتها، وأدخلت الفرح إلى قلوب أطفالها. وعلى الرجل الذي لم تعد زوجته كعك العيد في بيتها، بحجة أنها مشغولة، وأنها لا تقدر، وأن عمل البيت لا ينتهي، وأن الكعك الجاهز في السوق أرخص وأنظف. على زوج هذه المرأة أن يفتح القرءان بعد صلاة العيد، ويقرأ على مسامعها من سوره النساء "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
وكل عام وأنتم بخير