kolonagaza7
–9- 2010
باريس - خاص
أظهر إستطلاع للرأي أجراه مركز"الدراسات العربي الأوروبي" في باريس ان انسحاب القوات الأميركية من العراق تكتيكي وخطوة تنظيمية أولى لحرب قادمة في المنطقة . وذكر المركز في بيان أنّ 44.6 في المئة من الذين شملهم الإستطلاع قالوا انهم لا يتوقعون أي انعكاسات ايجابية لانسحاب القوات الأميركية من العراق ، وان الانسحاب الأمريكي مع بقاء خمسون ألف جندي في قواعد أشبه بالحصون . ورأوا ان الانسحاب انجز بإطار دعائي يخدم وعد الإدارة الأميركية الحالية بالانسحاب من العراق في عام 2010 كتركة ثقيلة للإدارة الجمهورية السابقة ويضع حدا للالتزام المباشر وهروب من المسؤولية الأخلاقية لقوات الاحتلال في إعادة بناء مؤسسات دولة عراقية بديلة مستقرة . ووفق الإستطلاع فإنَّ 33.3 في المئة يرون أن من ابرز التبعات المتوقعة لانسحاب القوات الأميركية من العراق تفاقم العنف الطائفي لدرجة المطالبة الجدية بتقسيم العراق .كما ذكر الإستطلاع أن 22.1 في المئة رأوا أن انسحاب القوات الأميركية من العراق هو انسحاب ناتج عن هزيمة الخطة العسكرية والسياسية والاقتصادية في السيطرة الشاملة على العراق ، وأن الانسحاب يؤكد نجاعة المقاومة وزيف أحلام المبشرين ببقاء الجيش الأمريكي في أرض العراق أطول مدة ممكنة. وبرأيهم ان هذا الانسحاب له أثر بزيادة ثقة المقاومين في النهج المسلح في داخل العراق وافغانستان وفلسطين . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : نفذت الإدارة الأميركية ما سبق ووعدت القيام به بسحب قواتها من العراق مع الإحتفاظ بنحو 50 الف جندي ستكون مهمتهم مساندة القوات العراقية عند الضرورة .وجاء الإنسحاب في وقت لا زال فيه العراق يمر بظروف سياسية وأمنية حساسة جداً إذ تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة رغم اجراء انتخابات تشريعية منذ شهر يونيو / حزيران الماضي ، وفي وقت تتفاقم فيه الموجات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء في اماكن عملهم ومراكز عباداتهم .كما جاء الإنسحاب في وقت ازداد فيه الحديث عن احتمال تقسيم العراق الى كانتونات فيدرالية او الى مناطق حكم ذاتي ذات تركيبة طائفية او مذهبية او عرقية . مما يعني ان الإدارة الأميركية قد فشلت بعد اربع سنوات من احتلالها العراق من فرض الأمن والإستقرار ، ومن اشاعة مناخ ديمقراطي حقيقي ، ومن ضرب المشاريع التقسيمية ، ومن بناء عراق حديث ومتطور، ومن القضاء على الإرهاب الذي من اجله اعلنت اميركا انها احتلت هذا البلد وأزالت نظامه السابق .والذي دفع بالقوات الأميركية الى الإنسحاب من العراق ليس لأنها انجزت مهمتها بل لأنها عجزت عن القيام بتنفيذ مخططها ففضلت الإنسحاب للحد من حجم الخسائر البشرية التي وصلت الى نحو 5 الاق قتيل ، وللتقليل من كلفة الحرب المالية التي وصلت الى نحو 800 مليار دولار ، ولإسكات الحملات الإعلامية التي كانت ترى ان الوجود الأميركي في العراق بات دون جدوى.
باريس - خاص
أظهر إستطلاع للرأي أجراه مركز"الدراسات العربي الأوروبي" في باريس ان انسحاب القوات الأميركية من العراق تكتيكي وخطوة تنظيمية أولى لحرب قادمة في المنطقة . وذكر المركز في بيان أنّ 44.6 في المئة من الذين شملهم الإستطلاع قالوا انهم لا يتوقعون أي انعكاسات ايجابية لانسحاب القوات الأميركية من العراق ، وان الانسحاب الأمريكي مع بقاء خمسون ألف جندي في قواعد أشبه بالحصون . ورأوا ان الانسحاب انجز بإطار دعائي يخدم وعد الإدارة الأميركية الحالية بالانسحاب من العراق في عام 2010 كتركة ثقيلة للإدارة الجمهورية السابقة ويضع حدا للالتزام المباشر وهروب من المسؤولية الأخلاقية لقوات الاحتلال في إعادة بناء مؤسسات دولة عراقية بديلة مستقرة . ووفق الإستطلاع فإنَّ 33.3 في المئة يرون أن من ابرز التبعات المتوقعة لانسحاب القوات الأميركية من العراق تفاقم العنف الطائفي لدرجة المطالبة الجدية بتقسيم العراق .كما ذكر الإستطلاع أن 22.1 في المئة رأوا أن انسحاب القوات الأميركية من العراق هو انسحاب ناتج عن هزيمة الخطة العسكرية والسياسية والاقتصادية في السيطرة الشاملة على العراق ، وأن الانسحاب يؤكد نجاعة المقاومة وزيف أحلام المبشرين ببقاء الجيش الأمريكي في أرض العراق أطول مدة ممكنة. وبرأيهم ان هذا الانسحاب له أثر بزيادة ثقة المقاومين في النهج المسلح في داخل العراق وافغانستان وفلسطين . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : نفذت الإدارة الأميركية ما سبق ووعدت القيام به بسحب قواتها من العراق مع الإحتفاظ بنحو 50 الف جندي ستكون مهمتهم مساندة القوات العراقية عند الضرورة .وجاء الإنسحاب في وقت لا زال فيه العراق يمر بظروف سياسية وأمنية حساسة جداً إذ تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة رغم اجراء انتخابات تشريعية منذ شهر يونيو / حزيران الماضي ، وفي وقت تتفاقم فيه الموجات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء في اماكن عملهم ومراكز عباداتهم .كما جاء الإنسحاب في وقت ازداد فيه الحديث عن احتمال تقسيم العراق الى كانتونات فيدرالية او الى مناطق حكم ذاتي ذات تركيبة طائفية او مذهبية او عرقية . مما يعني ان الإدارة الأميركية قد فشلت بعد اربع سنوات من احتلالها العراق من فرض الأمن والإستقرار ، ومن اشاعة مناخ ديمقراطي حقيقي ، ومن ضرب المشاريع التقسيمية ، ومن بناء عراق حديث ومتطور، ومن القضاء على الإرهاب الذي من اجله اعلنت اميركا انها احتلت هذا البلد وأزالت نظامه السابق .والذي دفع بالقوات الأميركية الى الإنسحاب من العراق ليس لأنها انجزت مهمتها بل لأنها عجزت عن القيام بتنفيذ مخططها ففضلت الإنسحاب للحد من حجم الخسائر البشرية التي وصلت الى نحو 5 الاق قتيل ، وللتقليل من كلفة الحرب المالية التي وصلت الى نحو 800 مليار دولار ، ولإسكات الحملات الإعلامية التي كانت ترى ان الوجود الأميركي في العراق بات دون جدوى.