kolonagaza7
بقلم ثامر سباعنة
بعد الربيع المشرق للثورات العربية في تونس ومصر ، حل الربيع الدموي على ليبيا واليمن وسوريا ، لا ننكر أنه لا بد من التضحية من أجل تحقيق المكاسب وتحصيل الحقوق ، لكن ما يجري الآن في المنطقة العربية من مذابح يقتل فيها الشعب بكل أنواع الأسلحة وبكل الطرق ، فمن بلطجية إلى مرتزقة إلى شبيحة كلهم يكيلون الويلات للشعوب المقهورة العزّل التي لا تحمل السلاح لتدافع عن نفسها ، بل لقد خرجت هذه الشعوب لتطالب بحريتها بسلمية سلمية.
لعل ما يجري الآن في هذه الدول ومقدار الدم المسفوك يجعلنا أمام عدة تساؤلات :
أولاً.. ما سبب الصمت الدولي تجاه ما يجري ، وهل التدخل بليبيا كان فعلاً للدفاع عن الشعوب؟؟؟
· أعتقد أن التدخل الغربي لا يأتي إلا لحماية مصالح هذه الدول ولا يلتفت أبداً لمصلحة الشعوب .
· ما يجري من صمت عالمي تجاه سوريا واليمن وحتى التأخر بحسم الوضع الليبي ما هو إلا لزرع الإحباط واليأس في قلوب الشعوب العربية ولبثّ روح الانهزام من جديد في نفوس الشباب العربي الذي سيفكر ألف مرة قبل الخروج بثورة جديدة حفاظاً على دماء الشعب.
· التدخل الغربي في الثورات العربية يهدف دائماً إلى استنزاف هذه الدول سواء استنزاف مواردها أو طاقاتها ، وبالتالي تبقى هذه الدول والشعوب مديونة للغرب.
ثانياً... هل المطلوب الآن هو توقف الثورات؟؟
الضريبة العالية التي تدفعها الشعوب من دم أبنائها ومقدرات ـرضها لا تعني أن تصمت هذه الشعوب وتقبل بالذل والصمت مرة أخرى ، فضريبة الذل أعلى من ضريبة العزة ، وعلى الشعوب التي أعلنت بصوت عال أنها تريد الحرية أن تدفع ثمن هذه الحرية ، فعشرات السنين من الرضى بالذل والمهانة لا يمكن أن تزول ببضع ساعات أو قليل من التضحيات ، ولكي يكون للنصر قيمة لا بد لنا من أن نتعب من أجله، وفي حال استسلمت الشعوب لأنظمة الدكتاتورية من جديد فإن هذه الأنظمة ستتغول على شعوبها ولن ترحمها أبداً ، لأنها ستعتبر نفسها قد حققت النصر.
إن ربيع الثورات العربية التي تخضب بالدم لا بد له من أن يزهر بالحرية لهذه الشعوب.
بعد الربيع المشرق للثورات العربية في تونس ومصر ، حل الربيع الدموي على ليبيا واليمن وسوريا ، لا ننكر أنه لا بد من التضحية من أجل تحقيق المكاسب وتحصيل الحقوق ، لكن ما يجري الآن في المنطقة العربية من مذابح يقتل فيها الشعب بكل أنواع الأسلحة وبكل الطرق ، فمن بلطجية إلى مرتزقة إلى شبيحة كلهم يكيلون الويلات للشعوب المقهورة العزّل التي لا تحمل السلاح لتدافع عن نفسها ، بل لقد خرجت هذه الشعوب لتطالب بحريتها بسلمية سلمية.
لعل ما يجري الآن في هذه الدول ومقدار الدم المسفوك يجعلنا أمام عدة تساؤلات :
أولاً.. ما سبب الصمت الدولي تجاه ما يجري ، وهل التدخل بليبيا كان فعلاً للدفاع عن الشعوب؟؟؟
· أعتقد أن التدخل الغربي لا يأتي إلا لحماية مصالح هذه الدول ولا يلتفت أبداً لمصلحة الشعوب .
· ما يجري من صمت عالمي تجاه سوريا واليمن وحتى التأخر بحسم الوضع الليبي ما هو إلا لزرع الإحباط واليأس في قلوب الشعوب العربية ولبثّ روح الانهزام من جديد في نفوس الشباب العربي الذي سيفكر ألف مرة قبل الخروج بثورة جديدة حفاظاً على دماء الشعب.
· التدخل الغربي في الثورات العربية يهدف دائماً إلى استنزاف هذه الدول سواء استنزاف مواردها أو طاقاتها ، وبالتالي تبقى هذه الدول والشعوب مديونة للغرب.
ثانياً... هل المطلوب الآن هو توقف الثورات؟؟
الضريبة العالية التي تدفعها الشعوب من دم أبنائها ومقدرات ـرضها لا تعني أن تصمت هذه الشعوب وتقبل بالذل والصمت مرة أخرى ، فضريبة الذل أعلى من ضريبة العزة ، وعلى الشعوب التي أعلنت بصوت عال أنها تريد الحرية أن تدفع ثمن هذه الحرية ، فعشرات السنين من الرضى بالذل والمهانة لا يمكن أن تزول ببضع ساعات أو قليل من التضحيات ، ولكي يكون للنصر قيمة لا بد لنا من أن نتعب من أجله، وفي حال استسلمت الشعوب لأنظمة الدكتاتورية من جديد فإن هذه الأنظمة ستتغول على شعوبها ولن ترحمها أبداً ، لأنها ستعتبر نفسها قد حققت النصر.
إن ربيع الثورات العربية التي تخضب بالدم لا بد له من أن يزهر بالحرية لهذه الشعوب.