kolonagaza7
بقلم : وليد العوض
الايام القليلة الماضية شهدت تصعيدا إسرائيليا محموما ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد وسعت دولة الاحتلال من نطاق عدوانها و رفعت من وتيرته حيث اقتحمت في الليلة الاولى من شهر رمضان قوة عسكرية اسرائيلية مخيم قلنديا وقتلت بدم بارد الشابين معتصم عيسى عدوان، وعلي حسن خليفة ، كما قامت دولة الاحتلال بتصعيد عدوانها على قطاع غزة عبر قيام الطيران الاسرائيلي بقصف العديد من المناطق الى جانب استمرار الحصار ومواصلة عمليات القصف الوحشي من البر والبحر على الاماكن السكنية بحجة الرد على بعض الصواريخ التي عادت ايضا بعض المجموعات لاطلاقها من قطاع غزة بشكل منفرد في خروج ملفت عن التفاهم الوطني الشامل الذي كان قد اتفق عليه قبل شهور ، التصعيد الميداني الاسرائيلي هذا يترافق ايضا مع حملة محمومة لتوسيع الاستيطان وبناء المستوطنات حيث تواصل حكومة نتنياهو منح مئات التصاريح لبناء الوحدات الاستيطانية في مختلف الاراضي الفلسطينية خصوصا في القدس ومحيطاه ، الى جانب إطلاق العنان للمستوطنين وتوفير الحماية لهم في تصعيد عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الضفة واستمرار الاعتداء على ممتلكاتهم وحرق مزروعاتهم وتدمير اراضيهم الزراعية ، مسلسل التصعيد هذا شمل بشكل كبير الاسرى في مختلف السجون عبر تصعيد عنصري تقوم به ادارة السجون في محاولة لكسر ارادة المعتقلين وتفتيت عزيميتهم، ويبدو أن وتيرة التصعيد آخذة بالتزايد والمتابع لتصريحات قادة الاحتلال ووسائل إعلامه يلاحظ ان التصعيد الاسرائيلي العدواني قادم فى الايام القادمة سيكون اكثر حدة مما هو عليه في هذه الايام وقد يصل في مرحلة ما الى عملية عسكرية واسعة لن يكون قطاع غزة وحده هدفها الوحيد، وتشير العديد من المؤشرات الى أن ذلك سيطال بشكل او بآخر الضفة الفلسطينية شعبا ومؤسسات ، وقد تمتد موجة التصعيد هذه لتصل لتصل الى الحدود اللبنانية التي تشهد حالة من السخونة ما زالت تحت سيطرة الاطراف المعنية ، موجبات التصعيد الاسرائيلي هذا عديدة و تهدف كما يبدو الى تحقيق مجموعة من الاهداف تتمثل في محاولة تصدير الازمة الداخلية المتنامية التي تعيشها حكومة الاحتلال بفعل الاحتجاجات المطلبية التي تتصاعد يوما بعد يوم في مختلف الميادين في دولة الاحتلال ومن الملاحظ انها في طريقها للتصاعد كما يبدو انها بدأت تهز اركان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي الذي سيبحث عن منفذ للهروب من ذلك ، كما ان التصعيد الاسرائيلي المتوقع يهدف بدون شك الى محاولة خلط الاوراق من جديد وقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الففلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ويبدو ان حسم هذا الامر في جلسة المجلس المركزي الاخيرة والتصميم الفلسطيني على المضي قدما في هذا التوجه بالاضافة الى تنامي الدعم و التأييد العربي والدولي لهذه الخطوة علاوة على فشل كل الضغوطات التي تمارساها الولايات المتحدة الامريكية ومحاولات الالتفاف على هذا التوجه وعرقلته ، كل ذلك وضع دولة الاحتلال في حالة ارتباك شديد يصل لحدود الرعب من امكانية النجاح الفلسطيني في هذه الخطوة مع ملاحظة أهمية عدم المبالغة بما يمكن ان تحققه من نتائج لكل ذلك من المحتمل أن يذهب هذا الارتباك والرعب الاسرائيلي هذه المرة الى مربع الجنون الذي يقوده الى ارتكاب حماقة عدوانية جديدة للخروج من الازمة الداخلية ومحاولة قلب الطاولة وقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة ، إن مثل هذه الحماقة يمكن ان ترتكب خلال شهر اب الجاري على ابعد تقدير ،الامر الذي يتتطلب مزيدا من الحذر والحكمة للعبور من عنق الزجاجة في هذه المرحلة الخطرة وما من شك فان الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة هي قارب النجاة في خضم هذا البحر المتطلاطم بالامواج .
6-8-2011
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
Alawad39@gmail.com
--
الايام القليلة الماضية شهدت تصعيدا إسرائيليا محموما ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد وسعت دولة الاحتلال من نطاق عدوانها و رفعت من وتيرته حيث اقتحمت في الليلة الاولى من شهر رمضان قوة عسكرية اسرائيلية مخيم قلنديا وقتلت بدم بارد الشابين معتصم عيسى عدوان، وعلي حسن خليفة ، كما قامت دولة الاحتلال بتصعيد عدوانها على قطاع غزة عبر قيام الطيران الاسرائيلي بقصف العديد من المناطق الى جانب استمرار الحصار ومواصلة عمليات القصف الوحشي من البر والبحر على الاماكن السكنية بحجة الرد على بعض الصواريخ التي عادت ايضا بعض المجموعات لاطلاقها من قطاع غزة بشكل منفرد في خروج ملفت عن التفاهم الوطني الشامل الذي كان قد اتفق عليه قبل شهور ، التصعيد الميداني الاسرائيلي هذا يترافق ايضا مع حملة محمومة لتوسيع الاستيطان وبناء المستوطنات حيث تواصل حكومة نتنياهو منح مئات التصاريح لبناء الوحدات الاستيطانية في مختلف الاراضي الفلسطينية خصوصا في القدس ومحيطاه ، الى جانب إطلاق العنان للمستوطنين وتوفير الحماية لهم في تصعيد عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الضفة واستمرار الاعتداء على ممتلكاتهم وحرق مزروعاتهم وتدمير اراضيهم الزراعية ، مسلسل التصعيد هذا شمل بشكل كبير الاسرى في مختلف السجون عبر تصعيد عنصري تقوم به ادارة السجون في محاولة لكسر ارادة المعتقلين وتفتيت عزيميتهم، ويبدو أن وتيرة التصعيد آخذة بالتزايد والمتابع لتصريحات قادة الاحتلال ووسائل إعلامه يلاحظ ان التصعيد الاسرائيلي العدواني قادم فى الايام القادمة سيكون اكثر حدة مما هو عليه في هذه الايام وقد يصل في مرحلة ما الى عملية عسكرية واسعة لن يكون قطاع غزة وحده هدفها الوحيد، وتشير العديد من المؤشرات الى أن ذلك سيطال بشكل او بآخر الضفة الفلسطينية شعبا ومؤسسات ، وقد تمتد موجة التصعيد هذه لتصل لتصل الى الحدود اللبنانية التي تشهد حالة من السخونة ما زالت تحت سيطرة الاطراف المعنية ، موجبات التصعيد الاسرائيلي هذا عديدة و تهدف كما يبدو الى تحقيق مجموعة من الاهداف تتمثل في محاولة تصدير الازمة الداخلية المتنامية التي تعيشها حكومة الاحتلال بفعل الاحتجاجات المطلبية التي تتصاعد يوما بعد يوم في مختلف الميادين في دولة الاحتلال ومن الملاحظ انها في طريقها للتصاعد كما يبدو انها بدأت تهز اركان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي الذي سيبحث عن منفذ للهروب من ذلك ، كما ان التصعيد الاسرائيلي المتوقع يهدف بدون شك الى محاولة خلط الاوراق من جديد وقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الففلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ويبدو ان حسم هذا الامر في جلسة المجلس المركزي الاخيرة والتصميم الفلسطيني على المضي قدما في هذا التوجه بالاضافة الى تنامي الدعم و التأييد العربي والدولي لهذه الخطوة علاوة على فشل كل الضغوطات التي تمارساها الولايات المتحدة الامريكية ومحاولات الالتفاف على هذا التوجه وعرقلته ، كل ذلك وضع دولة الاحتلال في حالة ارتباك شديد يصل لحدود الرعب من امكانية النجاح الفلسطيني في هذه الخطوة مع ملاحظة أهمية عدم المبالغة بما يمكن ان تحققه من نتائج لكل ذلك من المحتمل أن يذهب هذا الارتباك والرعب الاسرائيلي هذه المرة الى مربع الجنون الذي يقوده الى ارتكاب حماقة عدوانية جديدة للخروج من الازمة الداخلية ومحاولة قلب الطاولة وقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة ، إن مثل هذه الحماقة يمكن ان ترتكب خلال شهر اب الجاري على ابعد تقدير ،الامر الذي يتتطلب مزيدا من الحذر والحكمة للعبور من عنق الزجاجة في هذه المرحلة الخطرة وما من شك فان الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة هي قارب النجاة في خضم هذا البحر المتطلاطم بالامواج .
6-8-2011
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
Alawad39@gmail.com
--