kolonagaza7
رام الله - يوسف الشايب: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن شخصيات سياسية وأمنية غير رسمية فلسطينية وإسرائيلية، عقدت اجتماعات لبحث صيغة نشر قوات ثالثة في الأراضي الفلسطينية، برعاية مؤسسات أوروبية أهلية، موضحة أن نتائج اللقاءات أبلغت إلى الاتحاد الأوروبي، الذي تباينت ردود أفعال قواه بين متحمسة للمشروع، وغير متحمسة، في حين طالب طرف ثالث بالتمهل للنظر في المستجدات على الأرض. وأوضحت المصادر لـ"الغد"، أن الاجتماعات متواصلة، وقد تكون بغطاء غير مباشر من القيادات الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية، وأنه في حال دعم الاتحاد الأوروبي للمشروع، فقد يعلن عنه بشكل رسمي قبل نهاية العام الحالي، خصوصا إذا ما حققت اللقاءات والنقاشات والمفاوضات نتائج. والمفاوضات التي تجري منذ نحو خمسة أشهر، تؤكد المصادر المطلعة أن من بين هذه الشخصيات قادة أمنيين فلسطينيين سابقين، وأعضاء سابقين في الوفد المفاوض، في حين يمثل إسرائيل شخصيات عسكرية وحزبية هي "خارج الخدمة" هذه الأيام.وتشير المصادر ذاتها إلى أن مؤسسات غير حكومية أوروبية تدعم هذه المباحثات السرية، التي تحتضن مجملها عواصم أوروبية، وهي مؤسسات ذات جنسيات أوروبية مختلفة، تعمل على تمويل ودعم المباحثات بسرية شديدة. وأوضحت المصادر أن الاتحاد الأوروبي اشترط على الرئيس محمود عباس، مؤخراً، دعم توجه القيادة الفلسطينية في مسعاها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر، شريطة موافقتها على نشر قوات "الناتو" على حدود قطاع غزة ومعابره، وكذلك خط التماس في مدن الضفة الغربية، وخاصة في منطقة الأغوار".وأكدت المصادر ذاتها، أن قوات "الناتو" بعد انتهاء أيلول/ سبتمبر، وفي حال نيل القيادة الفلسطينية الأصوات التي ترشحها لإعلان دولتها المستقلة على حدود العام 1967، أن مهمة القوات "الناتو" هي المحافظة على الهدوء والأمن بالمنطقة، وعدم حدوث اشتباكات بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي.إلا أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أشارت إلى أن لا موقف فلسطينيا أو أوروبيا رسمي حتى الآن بخصوص أي اقتراحات أو نقاشات..من جهته، أكد اللواء عدنان الضميري، الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في حديث إلى "الغد": ليس لدينا أي معلومات أو حتى إشارات بخصوص انتشار قوات "الناتو" في الأراضي الفلسطينية، ولم نوضع كأجهزة أمنية فلسطينية في صورة أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق، وبالتالي الأمر باعتقادي لا يعدو كونه إشاعات، أو تخمينات، ليس أكثر.الغد، عمان،