kolonagaza7
عراقنا
بغداد - فالح حسن فزع
كشفت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الثلاثاء، عن ان احد السياح الاميركان الذين افرجت عنهما ايران في الاسبوع الماضي بعد ان امضوا عامين في معتقل بطهران، هو من اصول يهودية عراقية من البصرة.
والقصة السياسية هذه تكشف مآلات يهود العراق الذين انتقلوا الى اسرائيل ثم هاجر كثير منهم الى بلدان غربية وبرعوا في مجالات مهمة. حيث تذكر المعلومات ان والد الفتى جوش فتال، هو يعقوب فتال المولود في العراق، والذي يقوم منذ 26 عاما بإصدار مجلة تخصصية مهمة في اميركا، في مجال التكنولوجيا الحساسة، وتقدم استشارات رفيعة لصانعي القرار في الدول الكبرى.
وقالت صحيفة هارتس ان والد جوش فتال، احد المتسلقين الاميركيين اللذين اطلق سراحهما من سجن في ايران الاسبوع الماضي، من اصل يهودي عراقي كان قد هاجر الى اسرائيل من البصرة في العام 1951، وعاش في البداية في معسكر انتقالي مع عائلته في اسرائيل، ونقل بعدها الى بارديس كاتز؛ وبعد اداء خدمته العسكرية، غادر الى الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة انه وخلال ما يزيد عن العامين من احتجازه وزميلته، تمكن اقارب جوش فتال من اخفاء جزء من المعلومات عن محتجزيه: ذلك ان عائلة فتال اسرائيلية.
وحين قامت صحيفة "العالم" ببحث بسيط على محرك غوغل وجدت في صحيفة "جيويش اكس بوينت" تقريرا تحت عنوان: خفايا اعتقال فتال. وجاء فيه، ان "يعقوب فتال والد المعتقل جوش، ذو جذور يهودية واسرائيلية ليست خافية، وهو من مواليد العراق بالبصرة في 28 ايلول سبتمبر 1947، وهو ناشر معروف في الولايات المتحدة".
وكان جنود ايرانيون اوقفوا جوش فتال وشين باور، كلاهما 28 عاما، وصديقة باور سارا شورد، 32 عاما، في العام 2009 بينما كانوا يتسلقون مرتفعات قرب منطقة حدودية لم توضع فيها علامات دالة بين ايران والعراق. واطلق سراح شورد بعد حوالي عام في اعقاب ضغط دولي كبير. وافرج عن فتال وباور الاسبوع الماضي بكفالة قدرها مليون دولار، اثر توسط السلطان قابوس، سلطان عمان ووساطات عدة اخرى بينها وساطة الرئيس العراقي جلال طالباني.
وتابعت هارتس قائلة ان يعقوب فتال، والد جوش، كان قد هاجر الى اسرائيل من البصرة، جنوب العراق، في العام 1951 اي حين كان عمره 4 اعوام. وعاش مع والديه واخوته واخواته في معسكر كيريات اونو الانتقالي، ونقل بعدها الى بارديس كاتز. وبعد انهاء خدمته العسكرية، غادر الى الولايات المتحدة، حيث درس الهندسة وقام بتكوين عائلة. واليوم، هو ناشر مجلة مختصة بالتقنيات الفائقة توزع في الولايات المتحدة، واوربا واسيا.
وقال يعقوب فتال للصحيفة الاسرائيلية "نحن سعداء جدا؛ هذه اكبر هدية نحلم بالحصول عليها في روش هاشاناه." و"روش هاشاناه" رأس السنة اليهودية.
وكانت شقيقتا يعقوب وابوه، الذين يعيشون في منطقة وسط اسرائيل، على علم باحتجاز قريبهما منذ اليوم الاول. وقال فتال عن المتسلقين المفرج عنهما ان "المشكلة كانت انهما اميركيان، وليس يهوديين،" مضيفا ان "الايرانيين استعملوهما كسلاح سياسي لمدة عامين."
ولتجنب اثارة الانتباه الى خلفية العائلة، قاد والد جوش وامه حملة لاطلاق سراحه، بينما احجم يعقوب عن اجراء لقاءات اعلامية. وقال فتال "اريد ان اشكر الاعلام في الولايات المتحدة على التعاون معنا."
"العالم" زارت الموقع الالكتروني للمجلة التي يصدرها فتال الاب المهاجر من العراق، ووجدت التعريف التالي على غلاف المجلة:
"اصبحت مجلة يو اس تيك U.S Tech، اكبر اصدار في مجال صناعة الالكترونيات على مدى السنوات 26 الماضية." وتقول "تكيفنا مع التغيرات العديدة التي حدثت، فيما نساعد اخرين في صناعتنا على التكيف مع تلك التغيرات ايضا".
وتضيف "نسعى الى نقل احدث الاخبار الى [العاملين في هذه] الصناعة، والتي نعتقد انها يمكن ان تساعد التكنولوجيا في الولايات المتحدة على مواصلة نجاحاتها." وفي المعلومات ان هذه المجلة التي يصدرها الناشر ذو الاصول العراقية قد مضت الى توسيع رقعة جمهورها الى كندا والمكسيك واوربا والصين، وهي تشارك في المؤتمرات التجارية الكبيرة "لصالح قراءة متوسعة على الدوام في اوساط صناع القرار".
بغداد - فالح حسن فزع
كشفت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الثلاثاء، عن ان احد السياح الاميركان الذين افرجت عنهما ايران في الاسبوع الماضي بعد ان امضوا عامين في معتقل بطهران، هو من اصول يهودية عراقية من البصرة.
والقصة السياسية هذه تكشف مآلات يهود العراق الذين انتقلوا الى اسرائيل ثم هاجر كثير منهم الى بلدان غربية وبرعوا في مجالات مهمة. حيث تذكر المعلومات ان والد الفتى جوش فتال، هو يعقوب فتال المولود في العراق، والذي يقوم منذ 26 عاما بإصدار مجلة تخصصية مهمة في اميركا، في مجال التكنولوجيا الحساسة، وتقدم استشارات رفيعة لصانعي القرار في الدول الكبرى.
وقالت صحيفة هارتس ان والد جوش فتال، احد المتسلقين الاميركيين اللذين اطلق سراحهما من سجن في ايران الاسبوع الماضي، من اصل يهودي عراقي كان قد هاجر الى اسرائيل من البصرة في العام 1951، وعاش في البداية في معسكر انتقالي مع عائلته في اسرائيل، ونقل بعدها الى بارديس كاتز؛ وبعد اداء خدمته العسكرية، غادر الى الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة انه وخلال ما يزيد عن العامين من احتجازه وزميلته، تمكن اقارب جوش فتال من اخفاء جزء من المعلومات عن محتجزيه: ذلك ان عائلة فتال اسرائيلية.
وحين قامت صحيفة "العالم" ببحث بسيط على محرك غوغل وجدت في صحيفة "جيويش اكس بوينت" تقريرا تحت عنوان: خفايا اعتقال فتال. وجاء فيه، ان "يعقوب فتال والد المعتقل جوش، ذو جذور يهودية واسرائيلية ليست خافية، وهو من مواليد العراق بالبصرة في 28 ايلول سبتمبر 1947، وهو ناشر معروف في الولايات المتحدة".
وكان جنود ايرانيون اوقفوا جوش فتال وشين باور، كلاهما 28 عاما، وصديقة باور سارا شورد، 32 عاما، في العام 2009 بينما كانوا يتسلقون مرتفعات قرب منطقة حدودية لم توضع فيها علامات دالة بين ايران والعراق. واطلق سراح شورد بعد حوالي عام في اعقاب ضغط دولي كبير. وافرج عن فتال وباور الاسبوع الماضي بكفالة قدرها مليون دولار، اثر توسط السلطان قابوس، سلطان عمان ووساطات عدة اخرى بينها وساطة الرئيس العراقي جلال طالباني.
وتابعت هارتس قائلة ان يعقوب فتال، والد جوش، كان قد هاجر الى اسرائيل من البصرة، جنوب العراق، في العام 1951 اي حين كان عمره 4 اعوام. وعاش مع والديه واخوته واخواته في معسكر كيريات اونو الانتقالي، ونقل بعدها الى بارديس كاتز. وبعد انهاء خدمته العسكرية، غادر الى الولايات المتحدة، حيث درس الهندسة وقام بتكوين عائلة. واليوم، هو ناشر مجلة مختصة بالتقنيات الفائقة توزع في الولايات المتحدة، واوربا واسيا.
وقال يعقوب فتال للصحيفة الاسرائيلية "نحن سعداء جدا؛ هذه اكبر هدية نحلم بالحصول عليها في روش هاشاناه." و"روش هاشاناه" رأس السنة اليهودية.
وكانت شقيقتا يعقوب وابوه، الذين يعيشون في منطقة وسط اسرائيل، على علم باحتجاز قريبهما منذ اليوم الاول. وقال فتال عن المتسلقين المفرج عنهما ان "المشكلة كانت انهما اميركيان، وليس يهوديين،" مضيفا ان "الايرانيين استعملوهما كسلاح سياسي لمدة عامين."
ولتجنب اثارة الانتباه الى خلفية العائلة، قاد والد جوش وامه حملة لاطلاق سراحه، بينما احجم يعقوب عن اجراء لقاءات اعلامية. وقال فتال "اريد ان اشكر الاعلام في الولايات المتحدة على التعاون معنا."
"العالم" زارت الموقع الالكتروني للمجلة التي يصدرها فتال الاب المهاجر من العراق، ووجدت التعريف التالي على غلاف المجلة:
"اصبحت مجلة يو اس تيك U.S Tech، اكبر اصدار في مجال صناعة الالكترونيات على مدى السنوات 26 الماضية." وتقول "تكيفنا مع التغيرات العديدة التي حدثت، فيما نساعد اخرين في صناعتنا على التكيف مع تلك التغيرات ايضا".
وتضيف "نسعى الى نقل احدث الاخبار الى [العاملين في هذه] الصناعة، والتي نعتقد انها يمكن ان تساعد التكنولوجيا في الولايات المتحدة على مواصلة نجاحاتها." وفي المعلومات ان هذه المجلة التي يصدرها الناشر ذو الاصول العراقية قد مضت الى توسيع رقعة جمهورها الى كندا والمكسيك واوربا والصين، وهي تشارك في المؤتمرات التجارية الكبيرة "لصالح قراءة متوسعة على الدوام في اوساط صناع القرار".
