kolonagaza7
عباس أسقط الضغوطات الأميركية وصولاً إلى عتبة «مجلس الأمن»
كتب هيثم زعيتر:
كتب هيثم زعيتر:
يحفر شهر أيلول في ذاكرة الفلسطينيين بألم المجازر على مرّ السنوات، ولكن أيلول هذا العام يبزغ فيه أمل في فجر جديد من خلال تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب العضوية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وسط إصرار فلسطيني على تقديمه الى «مجلس الامن الدولي» وليس الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن الفارق بينهما كبير جداً.
وامس تابع العالم بأجمع الرئيس «أبو مازن» وهو يقدم الطلب ويلقي كلمة فلسطين بتأثر بالغ، إنطلاقاً من ان فلسطين تستحق دولة، فهي آخر ارض ما زالت محتلة لأكثر من ستة عقود، وكذلك فإن مقومات الدولة متوافرة، استناداً الى المواثيق الدولية والقرارات والانظمة والضوابط التي تحتاج اليها لجهة، سكان دائمين - حيث يقيم الشعب الفلسطيني في ارضه منذ آلاف السنين، منطقة جغرافية محددة، حكومة وقدرة لاقامة علاقات مع دول اخرى.
وقد اثبتت القيادة الفلسطينية ان جميع هذه العناصر متوافرة، وهو ما اعترفت به المؤسسات الدولية في نيسان من العام 2011، كما ان مختلف الهيئات الدولية حثت على احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وكشفت الايام ان الرئيس عباس كان حريصاً على تحقيق السلام اكثر من غيره، بل دفع ضريبة من اجل مناداته وعمله لتحقيق ذك من داخل البيت الفلسطيني او من بعض الاشقاء العرب والدول الاقليمية، والعديد من دول العالم، ورغم ذلك أصرّ على الاستمرار في المباحثات من اجل تحقيق السلام العادل، ولم يترك مناسبة او فرصة إلا وسعى الى اثبات ذلك، حيث نفذت فلسطين جميع الالتزامات من قبل الهيئات الدولية والمجتمع الدولي، ونفذت ما نصّت عليه الاتفاقيات وحققت إعترافاً دولياً بدولة فلسطين ناهز ثلثي اعضاء الامم المتحدة لـ(193).
وشدد العديد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين والخبراء على ضرورة مساندة فلسطين في مسعى قبول عضويتها في الامم المتحدة، انطلاقاً من ان ذلك هو عمل سلمي بتطبيق القانون الدولي، ويساهم بدعم السلام في المنطقة.
ويكشف مقربون من الرئيس «ابو مازن» انه يعيش منذ فترة تحت وطأة الضغوط المتعددة لثنيه عن تقديم طلب العضوية الى «مجلس الامن»، بل التوجه الى الأمم المتحدة، أو العودة الى المفاوضات الثنائية التي لم تعط ثمارها لغياب الشريك الاسرائيلي، الذي يُمعن في بناء المزيد من المستوطنات داخل الضفة الغربية وتهويد القدس، ومصادرة الأراضي حيث يضرب المسؤولون الاسرائيليون عرض الحائط كل القرارات الدولية القاضية بوقف هذه الممارسات التعسفية.
ويرى مقربون من الرئيس «أبو مازن» أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الضغوط الأميركية، وكان آخرها محاولة منعه من توقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية مع حركة «حماس»، ولكنه أصر على ذلك، إنطلاقاً من المصلحة الداخلية الفلسطينية.
ومن يعرف الرئيس الفلسطيني جيداً يعلم تماماً، انه يمتاز عن غيره من الكثير من الزعماء والمسؤولين، بأنه غير متمسك أو آسف على كرسي الرئاسي، التي أعلن مراراً وفي حوارات لنا في «اللواء» أنه لن يترشح إليها في المرة المقبلة، وذلك خلافاً للتنازلات التي يقوم بها بعض القادة لكسب الرضى الأميركي حتى لا يعصف بهم الربيع العربي، ويقض مضاجعهم، بينما في الشارع الفلسطيني هناك حراك من أجل إنهاء الانقسام الداخلي والاحتلال الإسرائيلي.
ومن المؤكد ان الرئيس عباس «لم ولن ييأس، ولن يفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، فهو شريكه من الطلقة الأولى في العام 1965.
ولأن مناخ فلسطين فريد في العالم، فهو في بقعة جغرافية صغيرة جداً تتواجد فيها أربعة مناخات في نفس الوقت، وهو ما ينسجم مع القرارات الدولية التي يتم التعاطي فيها مع القضية الفلسطينية، فيكون صيفا وشتاء على سطح واحد،وبشكل متزامن والمؤكد ان الربيع الفلسطيني لن يكون خريفاً اميركياً اذا ما استخدمت الولايات المتحدة تأثيرها وضغوطها على عدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن لعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني، حتى لا تُحرج باستخدام حق النقض الـ «فيتو» الذي لوّح به الرئيس باراك اوباما لكسب اصوات اليهود في الانتخابات الاميركية المقبلة، لأن مخرج عدم التصويت لا يخسره علاقاته بالدول العربية والإسلامية، ولا يحرج ما تبقى له من حلفاء في المنطقة العربية، لا يُمكن أن ترحمهم شعوبهم، وبالتالي قد تصبح جميع الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان الإسرائيلي في مهب الريح.
المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في لبنان واكبت تقديم الرئيس عباس طلب العضوية الى الامم المتحدة بسلسلة نشاطات وتحركات.
وامس تابع العالم بأجمع الرئيس «أبو مازن» وهو يقدم الطلب ويلقي كلمة فلسطين بتأثر بالغ، إنطلاقاً من ان فلسطين تستحق دولة، فهي آخر ارض ما زالت محتلة لأكثر من ستة عقود، وكذلك فإن مقومات الدولة متوافرة، استناداً الى المواثيق الدولية والقرارات والانظمة والضوابط التي تحتاج اليها لجهة، سكان دائمين - حيث يقيم الشعب الفلسطيني في ارضه منذ آلاف السنين، منطقة جغرافية محددة، حكومة وقدرة لاقامة علاقات مع دول اخرى.
وقد اثبتت القيادة الفلسطينية ان جميع هذه العناصر متوافرة، وهو ما اعترفت به المؤسسات الدولية في نيسان من العام 2011، كما ان مختلف الهيئات الدولية حثت على احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وكشفت الايام ان الرئيس عباس كان حريصاً على تحقيق السلام اكثر من غيره، بل دفع ضريبة من اجل مناداته وعمله لتحقيق ذك من داخل البيت الفلسطيني او من بعض الاشقاء العرب والدول الاقليمية، والعديد من دول العالم، ورغم ذلك أصرّ على الاستمرار في المباحثات من اجل تحقيق السلام العادل، ولم يترك مناسبة او فرصة إلا وسعى الى اثبات ذلك، حيث نفذت فلسطين جميع الالتزامات من قبل الهيئات الدولية والمجتمع الدولي، ونفذت ما نصّت عليه الاتفاقيات وحققت إعترافاً دولياً بدولة فلسطين ناهز ثلثي اعضاء الامم المتحدة لـ(193).
وشدد العديد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين والخبراء على ضرورة مساندة فلسطين في مسعى قبول عضويتها في الامم المتحدة، انطلاقاً من ان ذلك هو عمل سلمي بتطبيق القانون الدولي، ويساهم بدعم السلام في المنطقة.
ويكشف مقربون من الرئيس «ابو مازن» انه يعيش منذ فترة تحت وطأة الضغوط المتعددة لثنيه عن تقديم طلب العضوية الى «مجلس الامن»، بل التوجه الى الأمم المتحدة، أو العودة الى المفاوضات الثنائية التي لم تعط ثمارها لغياب الشريك الاسرائيلي، الذي يُمعن في بناء المزيد من المستوطنات داخل الضفة الغربية وتهويد القدس، ومصادرة الأراضي حيث يضرب المسؤولون الاسرائيليون عرض الحائط كل القرارات الدولية القاضية بوقف هذه الممارسات التعسفية.
ويرى مقربون من الرئيس «أبو مازن» أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الضغوط الأميركية، وكان آخرها محاولة منعه من توقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية مع حركة «حماس»، ولكنه أصر على ذلك، إنطلاقاً من المصلحة الداخلية الفلسطينية.
ومن يعرف الرئيس الفلسطيني جيداً يعلم تماماً، انه يمتاز عن غيره من الكثير من الزعماء والمسؤولين، بأنه غير متمسك أو آسف على كرسي الرئاسي، التي أعلن مراراً وفي حوارات لنا في «اللواء» أنه لن يترشح إليها في المرة المقبلة، وذلك خلافاً للتنازلات التي يقوم بها بعض القادة لكسب الرضى الأميركي حتى لا يعصف بهم الربيع العربي، ويقض مضاجعهم، بينما في الشارع الفلسطيني هناك حراك من أجل إنهاء الانقسام الداخلي والاحتلال الإسرائيلي.
ومن المؤكد ان الرئيس عباس «لم ولن ييأس، ولن يفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، فهو شريكه من الطلقة الأولى في العام 1965.
ولأن مناخ فلسطين فريد في العالم، فهو في بقعة جغرافية صغيرة جداً تتواجد فيها أربعة مناخات في نفس الوقت، وهو ما ينسجم مع القرارات الدولية التي يتم التعاطي فيها مع القضية الفلسطينية، فيكون صيفا وشتاء على سطح واحد،وبشكل متزامن والمؤكد ان الربيع الفلسطيني لن يكون خريفاً اميركياً اذا ما استخدمت الولايات المتحدة تأثيرها وضغوطها على عدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن لعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني، حتى لا تُحرج باستخدام حق النقض الـ «فيتو» الذي لوّح به الرئيس باراك اوباما لكسب اصوات اليهود في الانتخابات الاميركية المقبلة، لأن مخرج عدم التصويت لا يخسره علاقاته بالدول العربية والإسلامية، ولا يحرج ما تبقى له من حلفاء في المنطقة العربية، لا يُمكن أن ترحمهم شعوبهم، وبالتالي قد تصبح جميع الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان الإسرائيلي في مهب الريح.
المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في لبنان واكبت تقديم الرئيس عباس طلب العضوية الى الامم المتحدة بسلسلة نشاطات وتحركات.