kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
لماذا لا يسأل العربي الفلسطيني نفسه كل صباح: من ذا الذي يقف وراء هذا الأمن المستتب للإسرائيليين على كل أرض فلسطين؟ وهل يحلم المستوطن اليهودي فوق أراضي الضفة الغربية بأحلى من هذه الأيام، وأطيب من هذا الأمان والاطمئنان؟
سؤالان أفترض أنهما يقضان مضجع الفلسطيني الذي اغتصب الصهاينة أرضه، ويؤرقان العربي الذي تحاصره الصهيونية في غرفة نومه، وفي مقاعده البرلمانية، سؤالان أجاب عنهما بصدق وصراحة مطلقة "عاموس جلعاد"، رئيس الدائرة الأمنية والسياسية في وزارة الأمن حين قال كلاماً من ذهب، كلام يجب أن يسجل على رأس صفحة الأولى للذاكرة العربية، وأن نكرره وسائل الإعلام صباح مساء، قال "عاموس": "لقد حاربنا التنظيمات الفلسطينية زمناً طويلاً، ولقد فشلنا، ولكن في نهاية الأمر استطعنا أن نعيش بأمن، وذلك بفضل العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية".
اعتراف صريح من مسئول أمني إسرائيلي بالفشل في محاربة التنظيمات الفلسطينية، وهذه حقيقة يعرفها كل الفلسطينيين، وهم يؤكدون أن المخابرات الإسرائيلية ستفشل إلى الأبد في محاربة المقاومة، ولكنها نجحت في توفير الأمن لليهودي، نجحت، والفضل في ذلك يرجع إلى العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية!.
ما جرى على أرض فلسطين من نجاح أمني إسرائيل يجري في معظم بلاد العرب، وإذا كان الأمن إسرائيلي قد فشل في محاربة المقاومة بشكل مباشر، فمن الأولى أن يفشل في مواجهة الجيوش العربية بشكل مباشر، لذلك عمدت المخابرات الإسرائيلية إلى تأمين أمن إسرائيل من خلال تأمين السلطان العربي الشبيه بالسلطة الفلسطينية، السلطان الذي سيكفى اليهود شر قتال المقاومين، ويضمن أمن الإسرائيليين.
سأضرب لذلك مثلاً بما جاء على لسان الجنرال المتقاعد "عاموس جلبوع" حين قال: "إن احترام مصر لاتفاقية "كامب ديفيد" يمثل أحد أهم الضمانات الأساسية لبقاء الكيان الصهيوني في المنطقة"!. هذا الاعتراف العسكري الإسرائيلي يكفي للدلالة على ضعف الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه وجهاً لوجه أمام الجيش العربي، لذلك حرصت إسرائيل، وتحرص على التأثير في مجريات الأحداث في الوطن العربي، من خلال تأمين وصول السلطان الذي يحفظ أمن إسرائيل، وقد عبر عن ذلك بوضوح "سيلفان شالوم": حين قال: إن آخر ما ترغب فيه إسرائيل هو أن تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر في ظل حالة الغليان الجماهيري ضد عملية السلام مع إسرائيل؟
بعد هذا الحديث الواضح الصريح، هل ظل من يبكي على السلطة الفلسطينية؟ هل ظل من ينكر على إسرائيل نجاحها في تحويل القضية الوطنية الفلسطينية إلى قضية سلطة، تقبض على الأمن الإسرائيلي باليمين لتقبض مال المانحين بالشمال؟!.
د. فايز أبو شمالة
لماذا لا يسأل العربي الفلسطيني نفسه كل صباح: من ذا الذي يقف وراء هذا الأمن المستتب للإسرائيليين على كل أرض فلسطين؟ وهل يحلم المستوطن اليهودي فوق أراضي الضفة الغربية بأحلى من هذه الأيام، وأطيب من هذا الأمان والاطمئنان؟
سؤالان أفترض أنهما يقضان مضجع الفلسطيني الذي اغتصب الصهاينة أرضه، ويؤرقان العربي الذي تحاصره الصهيونية في غرفة نومه، وفي مقاعده البرلمانية، سؤالان أجاب عنهما بصدق وصراحة مطلقة "عاموس جلعاد"، رئيس الدائرة الأمنية والسياسية في وزارة الأمن حين قال كلاماً من ذهب، كلام يجب أن يسجل على رأس صفحة الأولى للذاكرة العربية، وأن نكرره وسائل الإعلام صباح مساء، قال "عاموس": "لقد حاربنا التنظيمات الفلسطينية زمناً طويلاً، ولقد فشلنا، ولكن في نهاية الأمر استطعنا أن نعيش بأمن، وذلك بفضل العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية".
اعتراف صريح من مسئول أمني إسرائيلي بالفشل في محاربة التنظيمات الفلسطينية، وهذه حقيقة يعرفها كل الفلسطينيين، وهم يؤكدون أن المخابرات الإسرائيلية ستفشل إلى الأبد في محاربة المقاومة، ولكنها نجحت في توفير الأمن لليهودي، نجحت، والفضل في ذلك يرجع إلى العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية!.
ما جرى على أرض فلسطين من نجاح أمني إسرائيل يجري في معظم بلاد العرب، وإذا كان الأمن إسرائيلي قد فشل في محاربة المقاومة بشكل مباشر، فمن الأولى أن يفشل في مواجهة الجيوش العربية بشكل مباشر، لذلك عمدت المخابرات الإسرائيلية إلى تأمين أمن إسرائيل من خلال تأمين السلطان العربي الشبيه بالسلطة الفلسطينية، السلطان الذي سيكفى اليهود شر قتال المقاومين، ويضمن أمن الإسرائيليين.
سأضرب لذلك مثلاً بما جاء على لسان الجنرال المتقاعد "عاموس جلبوع" حين قال: "إن احترام مصر لاتفاقية "كامب ديفيد" يمثل أحد أهم الضمانات الأساسية لبقاء الكيان الصهيوني في المنطقة"!. هذا الاعتراف العسكري الإسرائيلي يكفي للدلالة على ضعف الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه وجهاً لوجه أمام الجيش العربي، لذلك حرصت إسرائيل، وتحرص على التأثير في مجريات الأحداث في الوطن العربي، من خلال تأمين وصول السلطان الذي يحفظ أمن إسرائيل، وقد عبر عن ذلك بوضوح "سيلفان شالوم": حين قال: إن آخر ما ترغب فيه إسرائيل هو أن تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر في ظل حالة الغليان الجماهيري ضد عملية السلام مع إسرائيل؟
بعد هذا الحديث الواضح الصريح، هل ظل من يبكي على السلطة الفلسطينية؟ هل ظل من ينكر على إسرائيل نجاحها في تحويل القضية الوطنية الفلسطينية إلى قضية سلطة، تقبض على الأمن الإسرائيلي باليمين لتقبض مال المانحين بالشمال؟!.