الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

في تصعيد إسرائيلي جديد مقتل تسعة فلسطينيين، وإصابة 5 آخرين في قطاع غزة

kolonagaza7

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من جرائمها في قطاع غزة، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدف فيها العديد من عناصر المقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من القطاع. أسفرت تلك الهجمات عن مقتل تسعة من عناصر سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي"، وإصابة 5 مواطنين بينهم مدنيان، أحدهما طفلة في الخامسة عشر من عمرها، فضلاً عن تدمير العديد من المواقع العسكرية التابعة لفصائل المقاومة ومقر للشرطة الفلسطينية، وإلحاق أضرار بعدد من المنشآت والمباني المجاورة. وفور وقوع الجريمة الأولى التي راح ضحيتها خمسة مواطنين، اعترفت قوات الاحتلال بذلك، وأكد المتحدث باسم جيشها، أن طائرات تابعة لسلاح الجو شنت غارات في عملية شارك فيها جهاز الشاباك على خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، متهمة بإطلاق صواريخ غراد على البلدات الإسرائيلية. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحذر من تصاعد تلك الجرائم ويبدى قلقه اتجاه أرواح المدنيين الفلسطينيين وخصوصا أن قطاع غزة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:15 مساء يوم أمس السبت الموافق 29/10/2011، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، ثلاثة صواريخ تجاه موقعاّ للتدريب، تابع لسرايـا القدس "الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي"، يطلق عليه اسم "موقع مهاجر"، والواقع في الأراضي المخلاة غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة من النشطاء، وهم:
1) أحمد خليل الشيخ خليل ، 36 عاماً وهو من سكان مدينة رفح.
2) محمد أحمد عاشور ، 26 عاماً وهو من سكان مدينة خان يونس .
3) عبد الكريم موسى شتات ( المصري ) ، 30 عاماً وهو من سكان مدينة خان يونس.
4) باسم محمد أبو العطا ، 33 عاماً وهو من سكان مدينة غزة.
5) حسن محمد الخضري ، 27 عاماً وهو من سكان مدينة غزة.
و أصيب جراء القصف ثلاثة مقاومين آخرون، نقل اثنان منهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح، فيما نقل الثالث إلي مستشفى ناصر في مدينة خان يونس. و ذكرت المصادر الطبية أن حالتهم الصحية متوسطة.
وفي حوالي الساعة 08:30 مساءّ، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه اثنين من عناصر سرايا القدس ، أثناء سيرهما بالقرب من مسجد المرابطين، الواقع في حي السلام جنوبي مدينة رفح،جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى مقتلهما على الفور، بعد أن تحولت أجسادهما لأشلاء. والقتيلان هما: 1) سليمان محروس أبو فاطمة، 21 عاماً، و2) سامي حمد أبو سبت، 23 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة رفح. كما أصيب أحد المارة و يدعى عصام محمد أبو قرشين، 36 عاماً، بشظايا، نقل على أثرها إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت المصادر الطبية حالته الصحية بالمتوسطة.
وفي حوالي الساعة 9:45مساء، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا باتجاه مجموعة من عناصر سرايا القدس، بينما كانوا متواجدين جنوب قرية وادي السلقا، شرق دير البلح. سقط الصاروخ بالقرب من احد المنازل الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد المقاومين والطفلة روند تيسير أبو مغصيب، 15 عاماً، بجراح في يدها اليسرى، بينما كانت ذاهبة إلى منزل جدتها المجاور لمنزلها ( كما أفاد والدها)، نقلت الطفلة إلى مستشفى شهداء الأقصى ووصفت جراحها بالطفيفة حيث غادرت المستشفى. كما تضرر جراء القصف ثلاثة منازل سكنية.
وفي حوالي الساعة 10:30 مساءً من يوم السبت الموافق 29/10/2011، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه اثنين من عناصر سرايا القدس، أثناء تواجدهما بالقرب من مهبط الطيران بالقرب من موقع أنصار العسكري، أدى إلى مقتلهما على الفور، بعد إصابتهما بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وهما : مرضي ناهض محمد حجاج، 24 عاماً، سكان حي الشجاعية، سهيل إبراهيم جندية، 27 عاماً، من سكان حي الشجاعية.
وفي ساعات فجر اليوم الموافق 30/10/2011، شن الطيران الحربي الإسرائيلي خمس غارات جوية على أربع مواقع متفرقة في مدينتي غزة وخان يونس، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات في الأرواح إلا أن حالة من الذعر دبت في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وقد أسفر القصف عن إلحاق أضرار مادية جزئية في مركز الشرطة غرب مدينة خان يونس.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:
- يؤكد أن تلك الجرائم ما هي إلا حلقة من حلقات التصعيد في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين.
- يحذر من المزيد من التصعيد في الجرائم ضد المدنيين وممتلكاتهم وأعيانهم المدنية في ضوء التصريحات والتهديدات الصادرة عن قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين وهو ما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة.
- يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

مشاركة مميزة