kolonagaza7
د.عصام شاور
94 عاماً على وعد بلفور المشؤوم، ونعلم أنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، ولكن ماذا فعلت الأمة الإسلامية منذ اغتصاب فلسطين حتى يومنا هذا عدا عن لعن بلفور ووعده؟! لا شيء سوى ما أنجزته المقاومة الفلسطينية والمجاهدون العرب منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا، ولا شك أننا بتنا قاب قوسين من النصر المبين وتحقيق الوعد الإلهي:" فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". يقول رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو:" لا يوجد دولة فلسطينية إلا على الورق"، صحيح، ولكن الوطن أغلى من الدولة وخاصة إذا كانت دولة "كانتونات" وحسب المواصفات الصهيونية، وكذلك فإننا نقول لنتنياهو إن بلفور نفسه والحكومة البريطانية يعترفون بفلسطين من النهر إلى البحر، فهم وعدوا بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وما وعدوا بإعادة أرض الآباء والأجداد أو الحق المسلوب للصهاينة، وهذه هي الحقيقة التي لا يماري فيها أحد، والحقيقة الأخرى هي أن دولة الاحتلال (إسرائيل) ما هي إلا نمر من ورق بدأت نيران المقاومة الفلسطينية تأكل من أطرافه بانتظار المد العربي والإسلامي ليمسحه كلياً عن فلسطين، بعد أن وضعته بريطانيا وأسندته أمريكا ودافعت عنه أنظمة عربية عميلة بدأت تتهاوى. إن دموع الحسرة على جريمة ارتكبتها بريطانيا والمجتمع الدولي منذ قرابة المائة عام مضيعة للوقت ولن تحرر شبرا من أرض فلسطين، وأعداء فلسطين الغربيون هم كالفيروسات لا يؤثرون إلا بالأجسام عديمة أو قليلة المناعة كثيرة الدموع، ومناعة الأمة بمقاومتها لا بصراخها، كلما اشتدت تعافت الأمة، ولا شك أن الأمة الإسلامية بدأت تستعيد عافيتها بفضل الله، نشعر بذلك ونفرح له، ويشعر به أعداؤنا وترتجف له أوصالهم، فنحن نؤمن بوعد الله بالنصر والتمكين لعباده المؤمنين، ولن يخلف الله وعده، أما الذين ينتظرون تحقيق الوعود البريطانية والأمريكية والصهيونية فسيطول انتظارهم حتى يكتشفوا أن ما يعدهم ويمنيهم أولئك إلا غروراً، وختاماً نؤكد على أننا لا نعفي بريطانيا أو أية دولة تآمرت على شعبنا الفلسطيني من المسؤولية، كل بقدر تآمرها ودعمها لدولة الإرهاب (إسرائيل)، ولن تسقط حقوقنا بالتقادم ولن تذهب دماؤنا هدراً، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
صحيفة فلسطين
94 عاماً على وعد بلفور المشؤوم، ونعلم أنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، ولكن ماذا فعلت الأمة الإسلامية منذ اغتصاب فلسطين حتى يومنا هذا عدا عن لعن بلفور ووعده؟! لا شيء سوى ما أنجزته المقاومة الفلسطينية والمجاهدون العرب منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا، ولا شك أننا بتنا قاب قوسين من النصر المبين وتحقيق الوعد الإلهي:" فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". يقول رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو:" لا يوجد دولة فلسطينية إلا على الورق"، صحيح، ولكن الوطن أغلى من الدولة وخاصة إذا كانت دولة "كانتونات" وحسب المواصفات الصهيونية، وكذلك فإننا نقول لنتنياهو إن بلفور نفسه والحكومة البريطانية يعترفون بفلسطين من النهر إلى البحر، فهم وعدوا بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وما وعدوا بإعادة أرض الآباء والأجداد أو الحق المسلوب للصهاينة، وهذه هي الحقيقة التي لا يماري فيها أحد، والحقيقة الأخرى هي أن دولة الاحتلال (إسرائيل) ما هي إلا نمر من ورق بدأت نيران المقاومة الفلسطينية تأكل من أطرافه بانتظار المد العربي والإسلامي ليمسحه كلياً عن فلسطين، بعد أن وضعته بريطانيا وأسندته أمريكا ودافعت عنه أنظمة عربية عميلة بدأت تتهاوى. إن دموع الحسرة على جريمة ارتكبتها بريطانيا والمجتمع الدولي منذ قرابة المائة عام مضيعة للوقت ولن تحرر شبرا من أرض فلسطين، وأعداء فلسطين الغربيون هم كالفيروسات لا يؤثرون إلا بالأجسام عديمة أو قليلة المناعة كثيرة الدموع، ومناعة الأمة بمقاومتها لا بصراخها، كلما اشتدت تعافت الأمة، ولا شك أن الأمة الإسلامية بدأت تستعيد عافيتها بفضل الله، نشعر بذلك ونفرح له، ويشعر به أعداؤنا وترتجف له أوصالهم، فنحن نؤمن بوعد الله بالنصر والتمكين لعباده المؤمنين، ولن يخلف الله وعده، أما الذين ينتظرون تحقيق الوعود البريطانية والأمريكية والصهيونية فسيطول انتظارهم حتى يكتشفوا أن ما يعدهم ويمنيهم أولئك إلا غروراً، وختاماً نؤكد على أننا لا نعفي بريطانيا أو أية دولة تآمرت على شعبنا الفلسطيني من المسؤولية، كل بقدر تآمرها ودعمها لدولة الإرهاب (إسرائيل)، ولن تسقط حقوقنا بالتقادم ولن تذهب دماؤنا هدراً، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
صحيفة فلسطين