kolonagaza7
بقلم الناصر خشيني
من شباب تونس الثورة ونحن على مقربة من ذكرى اندلاع ثورة شباب تونس قي السابع عشر من ديسمبر نتوجه الى أشاوس العراق وماجداته الذين قدموا لنا في الحقيقة الدروس الأولى للثورة ومواجهة الغطرسة الامريكية الصهيونية وأدواتهما الذليلة والتابعة من العملاء والميليشيات الطائفية اضافة الى حملة اعلامية ضارية لم يسبق لها مثيل في التاريخ استهدفت كل العراق شعبا وأرضا وحضارة و تاريخا ونسيجا اجتماعيا بالرغم من تنوعه لكنه كان بناء ولم يكن متصارعا قبل العدوان ومع هول المصائب والكوارث التي نزلت بشعبنا هناك الا أن الدم كان أقوى من السيف وواجهتم كل ذلك بأدوات بسيطة ولكنها كانت فاعلة ومؤثرة في قوة العدو حتى أنه ضج من صبركم وقدرتكم على التحمل فأصيب أكثر من نصف جيش الولايات المتحدة بعاهات نفسية مستديمة قبل تدمير معظم آلياته ومعداته بفعل عبواتكم الناسفة المطورة عراقيا واستهدفت أكثر ما استهدفت كاسحات ألغامه كنوع من التحدي التكنولوجي لشعب علم كل العالم الكتابة واخترع الحروف فكيف لرعاة البقر أن يهزموا ارادته لقد برهنتم أنكم أقوى من جلاديكم ولقنتموهم دروسا في الوطنية والفداء والثورة في كل مكان من العراق الأشم من الفلوجة الأسطورة الى الرمادي وتلعفر واليوسفية واللطيفية الى تكريت والموصل و سامراء والناصرية والبصرة وبغداد الى كل ذرة تراب في العراق تحكي بطولاتكم وعنفوانكم .
لقد كانت مواجهتكم لاعدائكم تشحن كل الامة العربية بكهارب موجبة للثورة تفجرت في لبنان أثناء غزو الصهاينة له عام 2006 وذلك النصر الذي حققه فتية لبنان انما كان بالهام مما فعلتموه في العراق من تصد بطولي منقطع النظير ثم كان العدوان الصهيوني على غزة وتجددت السمفونية الرائعة للوقوف بندية امام العدو رغم الحصار ومساندة الانظمة العربية الرجعية والعميلة لكيان العدو فكان النصر المؤزر لهؤلاء الرجال الابطال وانكفاء الصهاينة مدحورين .
هذا وان الشعب العربي قد اختزن في لاوعيه ومن خلال هذه التجارب البطولية والملاحم الدموية التي عمدتموها بدموع اليتامى وآهات الثكالى ودماء الشهداء والجرحى وألم المعتقلين في سجون الخزي والعار لتحدث ذلك الحدث الذي تفجر ذات يوم 17 ديسمبر 2010 بمدينة سيدي بوزيد ليكون بمثابة اشعال فتيل الثورة العربية الشاملة التي تمكنت لحد الان من ازاحة حاكمين في كل من تونس ومصر بواسطة الصدور العارية المتلقية لرصاص الديكتاتورية والحناجر المنادية برحيل الطغاة وكان للشباب العربي في كل من تونس ومصر موعد مع التاريخ بازاحة صنمين كبيرين وارتعدت فرائص الغرب والصهيونية العالمية والقوى الرجعية العميلة فكان لا بد لها من افساد نكهة الربيع العربي بالتدخل بعد ذلك بكل الوسائل القذرة لتحويل هذه الثورة الشاملة عن مسارها سواء بالالتفاف او التدجين واستعمال ما امكن من المال السياسي والاعلام ليفعل فعله
يا نشامى العراق يا ماجدات العراق ان القوات الامريكية ستغادر بلدكم الى غير رجعة باذن الله ندعوكم ان تكونوا متيقظين تماما لمواصلة عملكم الثوري الذي بدأتموه بامتياز حتى تصلوا بالعراق الى ما هو منتظر منه تاريخيا من دور رائد لهذه الامة فلا تتوقفوا عند تلك الحدود التي وصلتم اليها فلا بد من مواصلة الثورة حتى تحققوا كل أهداف الامة في تصفية كل آثار العدوان على العراق والامة العربية لتكون أمة جديرة بأن تحترم ولا تهان من جديد .
إن العامل العراقي المحفز لحركات الشعوب العربية ، هي المقاومة الباسلة التي أسقطت المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق ، ويتجلى ذلك في توجه الجماهير لإسقاط الأنظمة العميلة ، والتي شاركت في الحرب والعدوان على العراق وعلى رأسها نظام حسني مبارك الذي ظل حليفاً للمخطط الأمريكي قبل الإحتلال وبعده بحيث فتح قناة السويس - التي أممها عبد الناصر- للأساطيل الغازية للعراق فكأن الجماهير العربية انتقمت للعراق بازاحة العملاء انتصارا لكم فأكرموا هذه الجماهير وأنتم أهل للكرم كما عهدناكم كرماء حتى بأرواحكم في سبيل العزة والكرامة والشموخ .
وهكذا سقطت مكانة أمريكا و سقطت معها كل مشاريعها الشيطانية للمنطقة بحيث لم يقع اكتساحها و الهيمنة عليها كما كان مخططا له الشرق الأوسط الجديد الذي تتحكم فيه دولة الكيان الصهيوني و التي بدورها خسرت حربين في السنوات القليلة الماضية بفعل المقاومة التي أصبحت لها مكانة مرموقة لدى شعوب العالم و لها قدرة على التأثير في الأحداث العالمية و بالتالي حشر الارهاب الصهيوني و الأمريكي في بوتقة ضيقة وهكذا أصبحت المقاومة رقما جديدا في المعادلة الدولية للسنوات القادمة ومن شأنها تقريب نهاية الكيان الصهيوني و القضاء على المشاريع الاستعمارية للمنطقة وهكذا يكون هذا الشعب رغم تضحياته أنار لكل شعوب العالم طريق الحرية ومواجهة المعتدين مهما كانت الظروف و التحديات وتلك هي المعاني الحقيقية لانتصار الحضارة العراقية الراقية على الهمجية الأمريكية .ومن الأمثلة الحية على هذا السلوك الحضاري الراقي فقد ودع شعب الحضارة الراقية و الأصيلة أكبر مجرم حرب في تاريخ الانسانية - والذي قالت عنه أمه يوم انتخب رئيسا يا ويل العالم من حماقاته – بطريقة طريفة جدا ليس لها مثيل فيما يستحقه من فردتي حذاء منتظر الزيدي حيث ان هذه اللقطة أحدثت حالة ثورية و ثقافية فجرت قرائح الشعراء وسرحت ألسنة الخطباء و أسالت حبر الأقلام لتدبج المقالات بين العرب و أحرار العالم ولكن دهاقنة الاجرام الأمريكي و الصهيوني شاغلوا العالم بالحرب على غزة فتوقفت تداعياتها عليهم فكيف ستودعون الجيش الامريكي المهزوم والمأزوم ؟--
الناصر خشيني نابل تونسEmail Naceur.khechini@gmail.com
من شباب تونس الثورة ونحن على مقربة من ذكرى اندلاع ثورة شباب تونس قي السابع عشر من ديسمبر نتوجه الى أشاوس العراق وماجداته الذين قدموا لنا في الحقيقة الدروس الأولى للثورة ومواجهة الغطرسة الامريكية الصهيونية وأدواتهما الذليلة والتابعة من العملاء والميليشيات الطائفية اضافة الى حملة اعلامية ضارية لم يسبق لها مثيل في التاريخ استهدفت كل العراق شعبا وأرضا وحضارة و تاريخا ونسيجا اجتماعيا بالرغم من تنوعه لكنه كان بناء ولم يكن متصارعا قبل العدوان ومع هول المصائب والكوارث التي نزلت بشعبنا هناك الا أن الدم كان أقوى من السيف وواجهتم كل ذلك بأدوات بسيطة ولكنها كانت فاعلة ومؤثرة في قوة العدو حتى أنه ضج من صبركم وقدرتكم على التحمل فأصيب أكثر من نصف جيش الولايات المتحدة بعاهات نفسية مستديمة قبل تدمير معظم آلياته ومعداته بفعل عبواتكم الناسفة المطورة عراقيا واستهدفت أكثر ما استهدفت كاسحات ألغامه كنوع من التحدي التكنولوجي لشعب علم كل العالم الكتابة واخترع الحروف فكيف لرعاة البقر أن يهزموا ارادته لقد برهنتم أنكم أقوى من جلاديكم ولقنتموهم دروسا في الوطنية والفداء والثورة في كل مكان من العراق الأشم من الفلوجة الأسطورة الى الرمادي وتلعفر واليوسفية واللطيفية الى تكريت والموصل و سامراء والناصرية والبصرة وبغداد الى كل ذرة تراب في العراق تحكي بطولاتكم وعنفوانكم .
لقد كانت مواجهتكم لاعدائكم تشحن كل الامة العربية بكهارب موجبة للثورة تفجرت في لبنان أثناء غزو الصهاينة له عام 2006 وذلك النصر الذي حققه فتية لبنان انما كان بالهام مما فعلتموه في العراق من تصد بطولي منقطع النظير ثم كان العدوان الصهيوني على غزة وتجددت السمفونية الرائعة للوقوف بندية امام العدو رغم الحصار ومساندة الانظمة العربية الرجعية والعميلة لكيان العدو فكان النصر المؤزر لهؤلاء الرجال الابطال وانكفاء الصهاينة مدحورين .
هذا وان الشعب العربي قد اختزن في لاوعيه ومن خلال هذه التجارب البطولية والملاحم الدموية التي عمدتموها بدموع اليتامى وآهات الثكالى ودماء الشهداء والجرحى وألم المعتقلين في سجون الخزي والعار لتحدث ذلك الحدث الذي تفجر ذات يوم 17 ديسمبر 2010 بمدينة سيدي بوزيد ليكون بمثابة اشعال فتيل الثورة العربية الشاملة التي تمكنت لحد الان من ازاحة حاكمين في كل من تونس ومصر بواسطة الصدور العارية المتلقية لرصاص الديكتاتورية والحناجر المنادية برحيل الطغاة وكان للشباب العربي في كل من تونس ومصر موعد مع التاريخ بازاحة صنمين كبيرين وارتعدت فرائص الغرب والصهيونية العالمية والقوى الرجعية العميلة فكان لا بد لها من افساد نكهة الربيع العربي بالتدخل بعد ذلك بكل الوسائل القذرة لتحويل هذه الثورة الشاملة عن مسارها سواء بالالتفاف او التدجين واستعمال ما امكن من المال السياسي والاعلام ليفعل فعله
يا نشامى العراق يا ماجدات العراق ان القوات الامريكية ستغادر بلدكم الى غير رجعة باذن الله ندعوكم ان تكونوا متيقظين تماما لمواصلة عملكم الثوري الذي بدأتموه بامتياز حتى تصلوا بالعراق الى ما هو منتظر منه تاريخيا من دور رائد لهذه الامة فلا تتوقفوا عند تلك الحدود التي وصلتم اليها فلا بد من مواصلة الثورة حتى تحققوا كل أهداف الامة في تصفية كل آثار العدوان على العراق والامة العربية لتكون أمة جديرة بأن تحترم ولا تهان من جديد .
إن العامل العراقي المحفز لحركات الشعوب العربية ، هي المقاومة الباسلة التي أسقطت المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق ، ويتجلى ذلك في توجه الجماهير لإسقاط الأنظمة العميلة ، والتي شاركت في الحرب والعدوان على العراق وعلى رأسها نظام حسني مبارك الذي ظل حليفاً للمخطط الأمريكي قبل الإحتلال وبعده بحيث فتح قناة السويس - التي أممها عبد الناصر- للأساطيل الغازية للعراق فكأن الجماهير العربية انتقمت للعراق بازاحة العملاء انتصارا لكم فأكرموا هذه الجماهير وأنتم أهل للكرم كما عهدناكم كرماء حتى بأرواحكم في سبيل العزة والكرامة والشموخ .
وهكذا سقطت مكانة أمريكا و سقطت معها كل مشاريعها الشيطانية للمنطقة بحيث لم يقع اكتساحها و الهيمنة عليها كما كان مخططا له الشرق الأوسط الجديد الذي تتحكم فيه دولة الكيان الصهيوني و التي بدورها خسرت حربين في السنوات القليلة الماضية بفعل المقاومة التي أصبحت لها مكانة مرموقة لدى شعوب العالم و لها قدرة على التأثير في الأحداث العالمية و بالتالي حشر الارهاب الصهيوني و الأمريكي في بوتقة ضيقة وهكذا أصبحت المقاومة رقما جديدا في المعادلة الدولية للسنوات القادمة ومن شأنها تقريب نهاية الكيان الصهيوني و القضاء على المشاريع الاستعمارية للمنطقة وهكذا يكون هذا الشعب رغم تضحياته أنار لكل شعوب العالم طريق الحرية ومواجهة المعتدين مهما كانت الظروف و التحديات وتلك هي المعاني الحقيقية لانتصار الحضارة العراقية الراقية على الهمجية الأمريكية .ومن الأمثلة الحية على هذا السلوك الحضاري الراقي فقد ودع شعب الحضارة الراقية و الأصيلة أكبر مجرم حرب في تاريخ الانسانية - والذي قالت عنه أمه يوم انتخب رئيسا يا ويل العالم من حماقاته – بطريقة طريفة جدا ليس لها مثيل فيما يستحقه من فردتي حذاء منتظر الزيدي حيث ان هذه اللقطة أحدثت حالة ثورية و ثقافية فجرت قرائح الشعراء وسرحت ألسنة الخطباء و أسالت حبر الأقلام لتدبج المقالات بين العرب و أحرار العالم ولكن دهاقنة الاجرام الأمريكي و الصهيوني شاغلوا العالم بالحرب على غزة فتوقفت تداعياتها عليهم فكيف ستودعون الجيش الامريكي المهزوم والمأزوم ؟--
الناصر خشيني نابل تونسEmail Naceur.khechini@gmail.com