kolonagaza7
أقر جندي أمريكي بقطع أصابع قتلى أفغان والاحتفاظ بها كـ "تذكارات" من أرض المعارك، لكنه نفى تهمة قتل مدنيين أفغان لمجرد اللهو والمتعة. وبحسب شبكة CNN بالعربية، فإن الرقيب كالفين جيبس، من "كتيبة الهجوم الخامسة" بالجيش الأمريكي بأفغانستان يعد أعلى جندي رتبة يتم اتهامه بتشكيل فرقة قتل لاستهداف مدنيين أفغان، على أنهم مسلحين ومن ثم التمثيل بجثثهم. وقالت إن جيبس فاجئ المحكمة الجمعة باعترافه بقطع أصابع مدني أفغاني، هو واحد من ثلاثة تواجه المجموعة تهمًا بقتلهم، وأضاف بقوله: "فقدت الإحساس والقدرة على التفكير حينها.. إنه أمر مقزز وأشعر بالحرج". بيد أنه نفى قتله الضحية، وهو رجل دين بقرية أفغانية، عمدًا، بحسب شهادة جنود قالوا إنهم استهدفه بقنبلة يدوية في مارس عام 2010، وبرر قطعه أحد أصابع الضحية بقوله: "قارنته بالاحتفاظ بقرني غزال" كما أقر بالسماح لبقية الجنود بالاحتفاظ بـ"تذكارات". وكان القضاء العسكري الأمريكي وجه في وقت سابق من العام اتهامات رسمية لخمسة من جنود الجيش، بتهمة قتل مدنيين أفغان عن سابق إصرار وتعمّد، وذلك لمجرد المتعة، ومن ثم طعن جثثهم بالخناجر أو التمثيل بها بشكل يظهر وكأن القتلى سقطوا جراء مواجهات واشتباكات مسلحة. كما شملت التهم تناول المخدرات خلال أداء الخدمة العسكرية، وتصوير ضحايا عمليات القتل. وواجه 12 جنديًا تهمًا في القضية، أقر ثلاثة منهم بجريمة القتل والشهادة ضد جيبس، من بينهم الجندي جيرمي مورلوك، الذي عوقب بالسجن لمدة 24 عامًا في القضية. وعرض محامي الدفاع عن جيبس صورته تظهره، إلى جانب جنديين آخرين، بجانب جثة أفغاني قتله الأول بدم بادر في فبراير عام 2010، ودس بندقية "كلاشينكوف" إلى جانب جثته ليبدو كأحد المسلحين. وبحسب CNN، فإن الجيش قيّد إمكانيات الوصول إلى الصور التي قام الجنود بالتقاطها للمدنيين الأفغان، وقد حصر إمكانيات الإطلاع عليها في إحدى قواعده العسكرية، دون إتاحة تسليمها للمحامين الذين أعربوا عن تحفظهم على هذا الإجراء، بدعوى أن الجيش مهتم بإبعاد الصور عن متناول الإعلام أكثر من الاهتمام بحقوق الدفاع. لكن بعض من شاهد تلك الصور قالوا إنها مريعة إلى درجة تفوق الوصف، بل إنها أكثر بشاعة من صور معتقل أبوغريب. ووجهت إلى 12 جنديًا أمريكيًا تهمة فيما أطلق عليه "مؤامرة قتل مدنيين أفغان والتغطية عليها" إلى جانب تهم تتعلق بالتمثيل بالجثث وبتر أجزاء منها للاحتفاظ بها كتذكارات، بما في ذلك الجماجم والأصابع والعظام. ويواجه خمسة من الجنود تهم ارتكاب جرائم، فيما يواجه سبعة آخرون تهماً أقل شأنًا، مثل المشاركة في التغطية على الجرائم وانتهاء بالاستخدام غير القانوني للمخدرات. وينتمي هؤلاء الجنود لكتيبة المشاة الثانية في فرق العمليات قرب قندهار بجنوب أفغانستان. أما الجنود الخمسة الذين يواجهون تهمة ارتكاب جرائم القتل فهم، جيرمي مورلوك، كالفين غيبس وأندرو هولمز وآدم وينفيلد ومايكل واغون، وينتمي جميعهم لفرقة الهجوم الخامسة. وطبقاً للوثائق، فالجنود الخمسة متهمون كذلك بإلقاء قنابل يدوية باتجاه مدنيين أفغان. واتهمت السلطات الجندي غيبس بالاحتفاظ بعظام إصبع وكذلك عظام قدم وأسنان من جثث لمدنيين أفغان، بينما احتفظ الجندي مايكل جاجون بجماجم بشرية.