kolonagaza7
من إعلان الاستقلال إلى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الاراضي التي إحتلت في الرابع من حزيران العام 1967.
في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني العام 1988 وقف الشهيد الرمز ياسر عرفات على منصة المجلس الوطني في الجزائر ليعلن قيام دولة فلسطين وإلى جانبه الراحل الدكتور جورج حبش والامين العام للجبهة الديموقراطية نايف حواتمة. يومها قال أبو عمار قائد المسيرة الوطنية الكفاحية كلاماً دقيقاً معبِّراً صاغه وكتبه الشهيد الشاعر محمود درويش في وثيقة تاريخية هي وثيقة الاستقلال: "وإستناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم وإستقلاله وإنطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الامم المتحدة منذ عام 1947، ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه. فإنَّ المجلس الوطني يعلن باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتعلن دولة فلسطين إلتزامها بمبادئ الامم المتحدة وأهدافها، وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان، وإلتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته".
بعد هذا الاعلان التاريخي مباشرة إعترفت الجمعية العمومية بدولة فلسطين عضواً مراقباً فيها. وقد ألقى هذا الاعتراف الدولي المزيد من المسؤوليات على عاتق منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأصبح المطلوب من قيادة المنظمة ترجمة هذا الانجاز التاريخي على أرض الواقع.
فمن جهة أولى عزَّز هذا القرار الانتفاضة الاولى ودورها في مواجهة الاحتلال مستندة إلى المشاركة الشعبية والفصائلية التي شملت مختلف الشرائح الاجتماعية، وأبقت هذه الانتفاضة التي هندسها ووضع أسسها الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد، وأثبتت قدرتها وجدواها في التصدي للاحتلال الاسرائيلي من خلال الحجر، والمقلاع، والخنجر، والأظافر، والصدور العارية، والمظاهرات اليومية، والعصيان المدني.
ومن جهة ثانية فقد ترًّتب على هذا القرار الالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية والعمل الجاد والمنظَّم عبر مؤسسات الامم المتحدة لإنجاز الاستقلال عملياً على أرض الواقع من خلال بلورة مقومات الدولة وخاصة الارض، والدستور، والسلطة، وهذا ما سعت لتحقيقه القيادة الفلسطينية بزعامة الرمز ياسر عرفات بعد العام 1993، وهذا ما أثبت للعالم أجمع بأنَّ الشعب الفلسطيني يمتلك القدرات والطاقات التي تؤهله لقيادة دولة مستقلة سياسياً، وأمنياً، وإقتصادياً،ودبلوماسياً، وبرز ذلك من خلال تطوير المؤسسات الإقتصادية والثقافية والاعلامية والتربوية والبنية التحتية في الداخل الفلسطيني، وفي الوقت نفسه التميُّز في الحراك السياسي على الصعيد الدولي والعربي.
لقد وضع الشهيد الرمز ياسر عرفات الاسس القوية لقيام صرح الدولة الفلسطينية المستقلة متمسكاً بالقرار الفلسطيني المستقل، وبالثوابت الوطنية الفلسطينية، ومعززاً العلاقات مع دول العالم وشعوبها من الخندق الامامي الذي إختاره أبو عمار على الارض الفلسطينية وليس خارجها، علماً أنه دفع ثمن ذلك الخيار حصاراً حتى الموت، وتدميراً وتجريفاً وقتلاً متواصلاً من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
اليوم ونحن نحتفل بإعلان الاستقلال، ونتطلع إلى إنجازه فإننا كفلسطينيين ملزمون بما يلي إذا أردنا أن نكون أوفياء لقوافل الشهداء:-
أ. أن نتخلَّص من حالة الانقسام الراهنة ومعالجة كافة مفاعيلها وتأثيراتها.
ب.إنجاز بنود المصالحة المتفق عليها في القاهرة بعيداً عن الحسابات الفصائلية والتأثيرات الخارجية، والمصالحة أصبحت هي الرد الاقوى على الاحتلال الاسرائيلي وهمجيته وجرائمه.
ج. إعلان الوحدة الوطنية الحقيقية القائمة على برنامج سياسي موحَّد يلبي طموحات شعبنا وتطلعاته في إزالة الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة على الاراضي المحتلة في العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
د. تصعيد المقاومة الشعبية بوجه الاحتلال الجاثم على أرضنا من خلال برنامج تصعيدي مدروس وفاعل كفيل بدحر الاحتلال وإعلان الاستقلال.
هـ: مواصلة المعركة السياسية والدبلوماسية على صعيدالاممم المتحدة من أجل الوصول إلى نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين وهي التي أُقرت في القرار ( 181) العام 1947، وأقرَّ العالم بهذه الدولة عبر عشرات القرارات الصادرة عن الامم المتحدة. ونذكِّر هنا بإن إستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة ضد إي قرار يعترف بالدولة الفلسطينية لن يجعلنا نتراجع عن هدفنا، والمسيرة طويلة، واعتمادنا هو على إرادة شعبنا المكافح الصامد على أرضه وفي الشتات، من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية.
و. إن إنجاز الاستقلال يتطلب منَّا في الشتات وتحديداً في مخيمات لبنان مزيداً من الجهود لتوحيد الموقف بما يتعلق بأمن المخيمات والجوار اللبناني، والعلاقة مع الدولة اللبنانية لتنظيم العلاقات بما يخدم السيادة اللبنانية والامن الفلسطيني اللبناني عبر التعاون الجاد والمسؤول. كما يتطلب الامر إعتماد منهجية واضحة في التعبئة الوطنية التي تؤكد على حق العودة إستناداً إلى القرار الدولي 194.
إننا ندعو المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته مناصرة شعبنا الفلسطيني ودعمه لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة أسوةً بباقي دول العالم، ونقدم شكرنا وتقديرنا للمجتمع الدولي الذي دعم حق عضويتنا في الأونسكو وفي الجمعية البرلمانية الاوروبية.
ندعو إلى إعتبار يوم الاستقلال يوم عطلة وطنية
التحيـة كـل التحيـة للأسـرى الابطـال الصامـدين خلـف القضبـان.
التحـية الى الاسـرى المحرريـن ونأمـل لهـم مستقـبلاً واعـداً فـي مسيـرة الثـورة.
التحيـة إلـى قوافـل الشهـداء
النصـر قـادم بـإذن الله
وإنهـــا لثــورة حــتى النصــر
في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني العام 1988 وقف الشهيد الرمز ياسر عرفات على منصة المجلس الوطني في الجزائر ليعلن قيام دولة فلسطين وإلى جانبه الراحل الدكتور جورج حبش والامين العام للجبهة الديموقراطية نايف حواتمة. يومها قال أبو عمار قائد المسيرة الوطنية الكفاحية كلاماً دقيقاً معبِّراً صاغه وكتبه الشهيد الشاعر محمود درويش في وثيقة تاريخية هي وثيقة الاستقلال: "وإستناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم وإستقلاله وإنطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الامم المتحدة منذ عام 1947، ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه. فإنَّ المجلس الوطني يعلن باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتعلن دولة فلسطين إلتزامها بمبادئ الامم المتحدة وأهدافها، وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان، وإلتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته".
بعد هذا الاعلان التاريخي مباشرة إعترفت الجمعية العمومية بدولة فلسطين عضواً مراقباً فيها. وقد ألقى هذا الاعتراف الدولي المزيد من المسؤوليات على عاتق منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأصبح المطلوب من قيادة المنظمة ترجمة هذا الانجاز التاريخي على أرض الواقع.
فمن جهة أولى عزَّز هذا القرار الانتفاضة الاولى ودورها في مواجهة الاحتلال مستندة إلى المشاركة الشعبية والفصائلية التي شملت مختلف الشرائح الاجتماعية، وأبقت هذه الانتفاضة التي هندسها ووضع أسسها الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد، وأثبتت قدرتها وجدواها في التصدي للاحتلال الاسرائيلي من خلال الحجر، والمقلاع، والخنجر، والأظافر، والصدور العارية، والمظاهرات اليومية، والعصيان المدني.
ومن جهة ثانية فقد ترًّتب على هذا القرار الالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية والعمل الجاد والمنظَّم عبر مؤسسات الامم المتحدة لإنجاز الاستقلال عملياً على أرض الواقع من خلال بلورة مقومات الدولة وخاصة الارض، والدستور، والسلطة، وهذا ما سعت لتحقيقه القيادة الفلسطينية بزعامة الرمز ياسر عرفات بعد العام 1993، وهذا ما أثبت للعالم أجمع بأنَّ الشعب الفلسطيني يمتلك القدرات والطاقات التي تؤهله لقيادة دولة مستقلة سياسياً، وأمنياً، وإقتصادياً،ودبلوماسياً، وبرز ذلك من خلال تطوير المؤسسات الإقتصادية والثقافية والاعلامية والتربوية والبنية التحتية في الداخل الفلسطيني، وفي الوقت نفسه التميُّز في الحراك السياسي على الصعيد الدولي والعربي.
لقد وضع الشهيد الرمز ياسر عرفات الاسس القوية لقيام صرح الدولة الفلسطينية المستقلة متمسكاً بالقرار الفلسطيني المستقل، وبالثوابت الوطنية الفلسطينية، ومعززاً العلاقات مع دول العالم وشعوبها من الخندق الامامي الذي إختاره أبو عمار على الارض الفلسطينية وليس خارجها، علماً أنه دفع ثمن ذلك الخيار حصاراً حتى الموت، وتدميراً وتجريفاً وقتلاً متواصلاً من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
اليوم ونحن نحتفل بإعلان الاستقلال، ونتطلع إلى إنجازه فإننا كفلسطينيين ملزمون بما يلي إذا أردنا أن نكون أوفياء لقوافل الشهداء:-
أ. أن نتخلَّص من حالة الانقسام الراهنة ومعالجة كافة مفاعيلها وتأثيراتها.
ب.إنجاز بنود المصالحة المتفق عليها في القاهرة بعيداً عن الحسابات الفصائلية والتأثيرات الخارجية، والمصالحة أصبحت هي الرد الاقوى على الاحتلال الاسرائيلي وهمجيته وجرائمه.
ج. إعلان الوحدة الوطنية الحقيقية القائمة على برنامج سياسي موحَّد يلبي طموحات شعبنا وتطلعاته في إزالة الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة على الاراضي المحتلة في العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
د. تصعيد المقاومة الشعبية بوجه الاحتلال الجاثم على أرضنا من خلال برنامج تصعيدي مدروس وفاعل كفيل بدحر الاحتلال وإعلان الاستقلال.
هـ: مواصلة المعركة السياسية والدبلوماسية على صعيدالاممم المتحدة من أجل الوصول إلى نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين وهي التي أُقرت في القرار ( 181) العام 1947، وأقرَّ العالم بهذه الدولة عبر عشرات القرارات الصادرة عن الامم المتحدة. ونذكِّر هنا بإن إستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة ضد إي قرار يعترف بالدولة الفلسطينية لن يجعلنا نتراجع عن هدفنا، والمسيرة طويلة، واعتمادنا هو على إرادة شعبنا المكافح الصامد على أرضه وفي الشتات، من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية.
و. إن إنجاز الاستقلال يتطلب منَّا في الشتات وتحديداً في مخيمات لبنان مزيداً من الجهود لتوحيد الموقف بما يتعلق بأمن المخيمات والجوار اللبناني، والعلاقة مع الدولة اللبنانية لتنظيم العلاقات بما يخدم السيادة اللبنانية والامن الفلسطيني اللبناني عبر التعاون الجاد والمسؤول. كما يتطلب الامر إعتماد منهجية واضحة في التعبئة الوطنية التي تؤكد على حق العودة إستناداً إلى القرار الدولي 194.
إننا ندعو المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته مناصرة شعبنا الفلسطيني ودعمه لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة أسوةً بباقي دول العالم، ونقدم شكرنا وتقديرنا للمجتمع الدولي الذي دعم حق عضويتنا في الأونسكو وفي الجمعية البرلمانية الاوروبية.
ندعو إلى إعتبار يوم الاستقلال يوم عطلة وطنية
التحيـة كـل التحيـة للأسـرى الابطـال الصامـدين خلـف القضبـان.
التحـية الى الاسـرى المحرريـن ونأمـل لهـم مستقـبلاً واعـداً فـي مسيـرة الثـورة.
التحيـة إلـى قوافـل الشهـداء
النصـر قـادم بـإذن الله
وإنهـــا لثــورة حــتى النصــر