kolonagaza7
محمد سيف الدولة
· قال لى انه لم يشارك فى الاعتصام ولم يكن موافقا على استمراره .
· وانه حزين لأننا فقدنا اهم سلاح كان فى أيدينا ، عندما أخذنا نتظاهر ونعتصم فى الكبيرة والصغيرة .
· وانه لم يكن سعيدا بوزارة الجنزورى ، لكنها بعد ان أصبحت امرا واقعا فانه يرى ان علينا أن نركز على الانتخابات لأنها أوضح واقصر طريق مطروح لنقل السلطة الى المدنيين ، خاصة بعد هذه المشاركة الكبيرة من الشعب المصرى . وان شاء الله بعد ان نشكل البرلمان يمكننا أن نسحب الثقة من الحكومة اذا فشلت .
· وانه لم يعجبه قيام المعتصمين بمنع الجنزورى من دخول الوزارة لأنه يرى في ذلك نوع من العنف الغريب عن سلمية الثورة ، و لكنه لم يرد التعليق حفاظا على مشاعرهم ، كما انه لم يرغب أيضا فى اتخاذ ذات الموقف الذى يتبناه الإعلام الرسمي سيء السمعة .
· وقال ان هناك فرق كبير بين ما شعر به من صدق أصدقائه المشاركين فى الاعتصام وبين كلام السياسيين الذين يدعون أنهم يتكلمون باسمهم .
· وقال ان كثيرا من أصدقائه فى التحرير منزعجون بشدة من انتشار الباعة الجائلين وعناصر اخرى شكلها غريب و مريب .
· وقال ان أصدقائه عند مجلس الوزراء اخبروه انهم أيضا يريدون فض الاعتصام ، لكنهم عجزوا عن ذلك ، و قرروا البقاء مع زملائهم لزوم الجدعنة .
· وقال انه حزين لأنه لاحظ ان الناس العادية بدأت تنقلب على ما يحدث فى التحرير.
· وقال انه فى الفترة الأخيرة قرر مقاطعة كل الصحف والقنوات الفضائية الحكومية والمستقلة لأنها تصيبه بالاكتئاب .
· وانه لأول مرة منذ الثورة عاد لمشاهدة الأفلام والبرامج الخفيفة هروبا من حالة الاحتقان والتوتر التى لا يظهر لها آخر.
· وانه قرر ان يصمت عن الكلام فى اى مناقشة سياسية لانه لم يعد يعلم أين الحقيقة .
· وانه عاهد نفسه انه لن ينزل الى التحرير او يشارك فى أى مظاهرات او اعتصامات قبل ان يفهم ماذا يحدث بالضبط .
· وانه كلما مر من هناك اصطدم بوجوه غريبة بين المعتصمين ، شكلها لا يوحى بالثورة ، وحديثها ولهجتها ومفرداتها غير مألوفة .
· وقال انه يدعو الله كل يوم ان تمر هذه المرحلة الحرجة على خير .
قال كل ذلك قبل ان يذهب الى عمله الذى قرر ان يغرق نفسه فيه الى ان تنجلى الأمور
***
ولكنه فى اليوم التالى اتصل من شارع صلاح سالم ، من جنازة الشيخ الشهيد عماد عفت واخبرني انه بعد الدفنة سيتوجه الى شارع القصر العينى .
وعندما أعربت عن دهشتي لموقفه وذكرته بكلامه معي بالأمس .
اجابنى بغضب :
ألم ترى ما حدث ؟!
كله الا الضرب والإهانة
كله الا الكرامة
((مش هننضرب تانى))
ولو أن هذه الثورة لم تفعل شيئا إلا منع الضرب والإهانة لكان ذلك كافيا
قلت له : لكن المتظاهرين هاجموا المباني بالمولوتوف .
رد بسرعة : هم الذين بدأوا .
*****
القاهرة فى 18 ديسمبر
· قال لى انه لم يشارك فى الاعتصام ولم يكن موافقا على استمراره .
· وانه حزين لأننا فقدنا اهم سلاح كان فى أيدينا ، عندما أخذنا نتظاهر ونعتصم فى الكبيرة والصغيرة .
· وانه لم يكن سعيدا بوزارة الجنزورى ، لكنها بعد ان أصبحت امرا واقعا فانه يرى ان علينا أن نركز على الانتخابات لأنها أوضح واقصر طريق مطروح لنقل السلطة الى المدنيين ، خاصة بعد هذه المشاركة الكبيرة من الشعب المصرى . وان شاء الله بعد ان نشكل البرلمان يمكننا أن نسحب الثقة من الحكومة اذا فشلت .
· وانه لم يعجبه قيام المعتصمين بمنع الجنزورى من دخول الوزارة لأنه يرى في ذلك نوع من العنف الغريب عن سلمية الثورة ، و لكنه لم يرد التعليق حفاظا على مشاعرهم ، كما انه لم يرغب أيضا فى اتخاذ ذات الموقف الذى يتبناه الإعلام الرسمي سيء السمعة .
· وقال ان هناك فرق كبير بين ما شعر به من صدق أصدقائه المشاركين فى الاعتصام وبين كلام السياسيين الذين يدعون أنهم يتكلمون باسمهم .
· وقال ان كثيرا من أصدقائه فى التحرير منزعجون بشدة من انتشار الباعة الجائلين وعناصر اخرى شكلها غريب و مريب .
· وقال ان أصدقائه عند مجلس الوزراء اخبروه انهم أيضا يريدون فض الاعتصام ، لكنهم عجزوا عن ذلك ، و قرروا البقاء مع زملائهم لزوم الجدعنة .
· وقال انه حزين لأنه لاحظ ان الناس العادية بدأت تنقلب على ما يحدث فى التحرير.
· وقال انه فى الفترة الأخيرة قرر مقاطعة كل الصحف والقنوات الفضائية الحكومية والمستقلة لأنها تصيبه بالاكتئاب .
· وانه لأول مرة منذ الثورة عاد لمشاهدة الأفلام والبرامج الخفيفة هروبا من حالة الاحتقان والتوتر التى لا يظهر لها آخر.
· وانه قرر ان يصمت عن الكلام فى اى مناقشة سياسية لانه لم يعد يعلم أين الحقيقة .
· وانه عاهد نفسه انه لن ينزل الى التحرير او يشارك فى أى مظاهرات او اعتصامات قبل ان يفهم ماذا يحدث بالضبط .
· وانه كلما مر من هناك اصطدم بوجوه غريبة بين المعتصمين ، شكلها لا يوحى بالثورة ، وحديثها ولهجتها ومفرداتها غير مألوفة .
· وقال انه يدعو الله كل يوم ان تمر هذه المرحلة الحرجة على خير .
قال كل ذلك قبل ان يذهب الى عمله الذى قرر ان يغرق نفسه فيه الى ان تنجلى الأمور
***
ولكنه فى اليوم التالى اتصل من شارع صلاح سالم ، من جنازة الشيخ الشهيد عماد عفت واخبرني انه بعد الدفنة سيتوجه الى شارع القصر العينى .
وعندما أعربت عن دهشتي لموقفه وذكرته بكلامه معي بالأمس .
اجابنى بغضب :
ألم ترى ما حدث ؟!
كله الا الضرب والإهانة
كله الا الكرامة
((مش هننضرب تانى))
ولو أن هذه الثورة لم تفعل شيئا إلا منع الضرب والإهانة لكان ذلك كافيا
قلت له : لكن المتظاهرين هاجموا المباني بالمولوتوف .
رد بسرعة : هم الذين بدأوا .
*****
القاهرة فى 18 ديسمبر