kolonagaza7
((ولماذا إسقاط عائلة المافيا الأسدية انتصار للعروبة والإسلام؟؟))
بقلم محمد اسعد بيوض التميمي
إن الثورات العربية كان من نتائجها التمحيص بين الناس وإظهار معادنهم,وكشف حقيقتهم وتمزيق كثير من الأقنعة التي كان يرتديها كثير من(دعاة الأيدلوجيات وحملة الشعارات والمزايدون في كل مناسبة وموقف وخصوصا أهل اليسار من أنصار المقاومة والممانعة المزيفة والمزورة)الذين يدعون بأنهم منحازون للشعوب وللفقراء وللمسحوقين وللحرية والأحرار,فتبين من خلال هذه الثورات بأنهم منحازون للأنظمة ولقمعها وبطشها وتنكيلها بالشعوب,وبأنهم ضد كل من يطالب بالحرية واتهامه بالخيانة والتأمر,وتبين بأنهم منحازون لأعداء الله ورسوله والمؤمنين,حيث أن هذه الثورات(التي انطلقت من المساجد وفي يوم الجمع والتي حولت الميادين العامة الكبرى في المدن إلى مساجد يركع ويسجد فيها لله رب العالمين)جعلتهم يصابون بالخوف والذعر من عودة الإسلام إلى أن يحكم الناس بعد أن ذهبت جهودهم في تكفير الناس هباءاً منثورا,وكثير من هؤلاء من الذين يحملون الروح الصليبية التي ظهرت بوضوح أثناء هذه الثورات.
ومن الذين أسقطت هذه الثورات الأقنعة عن وجوههم(علماء السلاطين)فتبين بأنهم للظالمين أعوانا وأنصارا,وبأن الدين الذين يدعون إليه ليس له علاقة بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم(القرآن والسنة)فالدين الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إلى العدل والرحمة والعطف وعدم الظلم وعدم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق,أما هؤلاء علماء السلاطين(الذين يعتبرون الظالمين أعداء الله ورسوله والمؤمنين,الظالمين المغتصبين للسلطة والذين لا يحكمون بما انزل الله والذين يوالون الكفار الذين حرم الله مولاتهم ولاة أمر المسلمين لا يجوز الخروج عليهم أو الاعتراض على ظلمهم ولو باللسان أو القلب,وكأن الإسلام جاء لينشر الظلم في الأرض),فهؤلاء(وعاظ السلاطين)يؤصلون للظلم ويشرعون للظالمين ظلمهم ,فما هؤلاء إلا دعاة إلى جهنم
(( وقالوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))] البقرة :80 [
وهذه الثورات أظهرت أصحاب( المشروع الصفوي)على حقيقتهم ومزقت أقنعتهم التي خدع بها كثير من الناس,فجاءت الثورة السورية المباركة لتظهرهم على حقيقتهم وبأنهم اشد الناس عداوة للعروبة والإسلام .
فهذه الثورات فرزت بين الخيرين والأشرار في هذه الآمة,ومن هم مع حريتها وعزتها وكرامتها حقا وصدقا ومن هم معها ومن هم مع عدوها,ومن هم مع الأنظمة المغتصبة للسلطة والمسلطة على رقاب الأمة وتصادر حريتها وأوطانها وكرامتها, ولقد بينت هذه الثورات أن الأغلبية الساحقة من الأمة في العالم العربي هي مع الثورات ومن الخيرين وان القلة هي من الأشرار ومع الشريرين,فالأغلبية تعتبر هذه الثورات(ثورات الحرية)وهي أملها بالمستقبل,لذلك انتقلت بالتتابع السريع بين الدول العربية بدءاً(من تونس ثم مصر ومن ثم ليبيا واليمن وأخيرا سوريا) فهذا الانتقال السريع أكد على حقيقة راسخة وهي(أن جسد الآمة واحد وروحها واحدة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)فهذه الحقيقة حاول أعداء الآمة بكل السبل الشيطانية أن يطمسوها,فنتيجة هذه الحقيقة سرت روح الثورة في جسد الآمة من المغرب إلى المشرق بسرعة فائقة وبقوة وكأنها العدوى التي تنتقل بالهواء,فلم تستطيع الحدود ولا السدود ولا الموانع المادية ولا المعنوية أن تمنع هذه الروح الثورية من السريان في جسد الأمة من المحيط إلى الخليج,فالأمة عادت كالجسد الواحد عندما ثارت تونس انتقلت روح الثورة منها إلى بقية شعوب الأمة,فإذا بمصر تثور وإذا بليبيا تثور وإذا باليمن تنتفض وتثور وإذا بالشعب السوري العظيم ينفجر كالبركان الثائر,وإذا به يهدم حاجز الرعب والخوف الذي شيد بأيدي الظلمة المجرمين الطائفيين السادين الحاقدين على الأمة ودينها عبر خمسين عاما, وإذا به يعلن(انتهاء عصر الظلم والقهر والطغيان)الذي لم يعرف التاريخ له مثيلاً,وإذا بعائلة المافيا التي تحكم سوريا دون شفقة ولا رحمة وبمقامع من حديد تصاب بالذهول والارتباك والذعر,وإذا بها تجيش الجيوش من القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون واللصوص وقطاع الطرق ومدمني المخدرات والمسكرات والشذوذ وأبناء الطبقات السفلى في المجتمع والمعبئين بالحقد الطائفي الأسود على كل من يمت للعروبة والإسلام بصلة وتطلق لهم العنان لذبح الشعب السوري العظيم الثائر باستخدام جميع الوسائل وبجميع أنواع الأسلحة ولاستباحة جميع المحرمات و(لهدم المساجد وتمزيق المصاحف وقتل الركع السجود)فنتيجة ذلك شاهد العالم مذابح وجرائم وقتل وتعذيب وتمثيل بجثث الأطفال لم يعرف لها العالم مثيلا,فهل حقا من يفعل ذلك ممكن أن يكون من الإنسانية أو ينتمي للبشرية,فالوحوش في الغابة لا يمكن أن تفترس فريستها بهذا الشكل المرعب,فالقصد من وراء هذه الأفعال هو(إعادة بناء حاجز الخوف والرعب الذي هدمه الشعب السوري وأصبح من مخلفات التاريخ ولن يستطيع احد بعدها أن يعيد بنائه)والدليل على ذلك أن الثورة في سوريا منذ تسعة أشهر وهي تزداد لهيبا وديمومة وقوة وعنفوانا ويزداد الشعب السوري العظيم إصرارا وتصميما وإرادة على تحقيق النصر وتطهير سوريا من عائلة المافيا التي أهلكت الزرع والضرع وأذلت كل عزيز ورفعت كل خسيس,ورغم كل هذه الجرائم البشعة الصادمة لكل إنسان حر نبيل وصاحب فطرة إنسانية سليمة تجد هناك من يدافع عن من يرتكب ويفعل كل هذه البشعات والجرائم مدعيين بأن هذه المافيا التي تختطف سوريا منذ عقود طويلة إنما هي نظام مقاومة وممانعة,
الله اكبر الله اكبر الله اكبر كيف يكون هذا؟؟؟
فانا لا ادري كيف يكون نظام مقاومة وممانعة من يقوم بارتكاب كل هذه الجرائم والمذابح بحق الشعب الذي يدعي بأنه شعبه ودون ذنب إلا لأنه يريد الحرية والكرامة؟؟
أليست المقاومة والممانعة هدفها تحقيق الحرية والكرامة للشعب!!!
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من قام بتسليم الجولان دون قتال ويقدمها لليهود على طبق من ذهب؟؟
فالجولان لمناعة موقعها وطبيعتها الجغرافية والطبوغرافية لا يمكن أن تسقط عسكريا لو كان هناك أدنى مقاومة ولو كانت مقاومة فردية حتى ولو بالحجر.
وكيف يكون هذا نظام مقاومة وممانعة وطلقة واحدة لم تطلق من جبهة الجولان منذ أربعين عاما؟؟
فلماذا لا يقاوم على جبهة الجولان من اجل تحريرها؟؟
فهل يريد اليهود وضعا أفضل من الوضع السائد على جبهة الجولان منذ أربعين عاما!!!!!انه اغتصاب امن مطمئن وتحت حراسة نظام المقاومة والممانعة .
وكيف يكون هذا نظام مقاومة وممانعة من اشترك بالحلف الثلاثيني بقيادة أمريكا ضد العراق عام 1991,واشترك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 ؟؟
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من يوقع مع العدو اتفاقية لوقف إطلاق النار في حرب عام 1982 من ثاني يوم لبدء الهجوم على المقاومة الفلسطينية؟؟
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من يستخدم(حركة أمل الشيعية) في ذبح المخيمات الفلسطينية في بيروت مابين عامي 1984و 1987 وفرض الحصار عليها ومنع عنها الغذاء والدواء حتى أن الفلسطينيين أكلوا القطط والفئران وجثث الحيوانات ؟؟
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من كان خياره الاستراتيجي خيار السلام كبقية الأنظمة العربية عندما اخذ مؤتمر القمة العربية عام 1996 في القاهرة هذا الخيار بالإجماع؟؟
وكيف يكون هذا نظام مقاومة وممانعة ولا يقوم بالرد على الانتهاكات المتكررة للطيران اليهود ي على الأراضي السورية وقصف بعض المنشآت العسكرية والمدنية وحتى التحليق فوق القصر الجمهوري ويكتفي هذا النظام بإصدار بيان عند كل انتهاك أو اعتداء بأنه سيرد في الزمان والمكان المناسبين ولن يجبرنا العدو على زمان ومكان المعركة حتى أن النظام ملأ أجندات كثيرة في مواعيد زمان ومكان المعركة التي سيحددها حتى أصبحت ردة فعل النظام هذه محل استهزاءا لشعب السوري والعالم والعدو؟؟
أما القول بان هذا النظام يدعم المقاومة المتمثلة بما يسمى(حزب الله) وهو حزب اللات فهذه كذبة كبرى,فهذا الحزب ما هو إلا غطاء(لمشروع صفوي خطير تعمل إيران على تنفيذه في المنطقة بواسطة ما يُسمى بحزب الله وما هو إلا حزب اللات) ,وهذا المشروع يستهدف عقيدة الأمة وحضارتها وتاريخها وديارها والوصول إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يعتقدون بأن المهدي المنتظر عندما يخرج من السرداب سيقوم بإبادة جميع العرب وخصوصا القرشيين وبنبش قبري أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهما وإخراج جثتيهما حقداً عليهما لأنهما هدما إمبراطورية الفرس المجوس في القادسية, إنهم يريدون الآخذ بثأر القادسية,فأنا أتحدى حسن نصر الله زعيم ما يُسمى بحزب الله وهو حزب اللات أن يكذب ذلك وان يخرج على الإعلام ليترضى على أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أمهات المؤمنين وفي مقدمتهم حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وعلى سعد وخالد وان يذكر معركة القادسية بخير وان يذكر صلاح الدين الأيوبي بطل حطين بخير,فو الله ثم والله ثم والله إن فعلها لأبايعه أميرا للمؤمنين ولكنه لن يفعل لأن دينه وعقيدته تأمره بغير ذلك,ولذلك فإن النظام السوري قام(باحتضان أخطر مشروع استئصالي يستهدف العروبة والإسلام أولاً وأخيراً وذلك من خلال تغطية هذا المشروع بلحاف المقاومة والممانعة),فصار كل من ينبه لهذا المشروع وخطورته صار يُتهم بالخيانة والعمالة والوهابية,وبفضل الله كنت من أول من حذر من خطورة هذا المشروع بسلسلة من المقالات والأبحاث منذ عدة سنوات ,وإلى من يريد أن يطلع عليها سيجدها على الجو جل وهي بالعناوين التالية
1-((هل الثورة الإيرانية إسلاميه أم مذهبيه قومية؟؟؟)))
2-(ماذا يجري في لبنان؟؟)(هل هو مشروع إيراني شيعي مذهبي صفوي أم حزب الله؟؟)
3-((بين سنديان الصفويين في لبنان ومطرقتهم في العراق استيقظ أهل السنة والجماعة على الحقيقة المرة))
4-((الخطر السبئي الصفوي الرافضي الوثني المجوسي العلقمي الداهم))
5-( الأمريكان وغربان البين في أرض الرافدين)(ضل من كانت الغربان تهديه)
6- اعرف عدوك؟؟؟عدونا بثلاثة رؤوس!!!(الصليبية العالمية واليهود وإيران الصفوية )
7- (نحن دُعاة فطنة وحماة للعقيدة ولسنا دُعاة فتنة)(فالحذر الحذر أيها المسلمون من السبئيين الصفويين شيعة أبو لؤلؤة المجوسي)
8- ((ما هذا يا حزب ولاية الفقيه الصفوي ؟؟؟هل هي عملية تبادل للأسرى أم نبش للقبور وجريمة كبرى؟؟؟))
9- (لماذا هذا الذي يجري في العراق لأهل السنة على أيدي الشيعة؟؟(
10- ((كيف باع الأراجوز مقتد الصدر جيشه عصابات المهدي))
11- ( الله أكبر الشيعة يقتلون الفلسطينيين اللاجئين في ألعراق )
لذلك إن سقوط(النظام الطائفي في سوريا)سيكون بمثابة انتصار للعروبة والإسلام وانتهاء للمشروع الصفوي الذي فضحته الثورة السورية وعرته,حيث أظهرت هذه الثورة المظفرة مدى العلاقة المصيرية التي تربط بين( إيران صاحبة المشروع الصفوي وذراعها حزب اللات والنظام السوري الذي يقوم بتغطية هذا المشروع)فها هي إيران وحزب اللات ومقتدى القذر يرسلان الإمدادات العسكرية واللوجستية للنظام السوري لمساندته في قمع الشعب السوري ومن أجل القضاء على الثورة,فكما اغرق أصحاب هذا المشروع العراق بدماء أهل السنة هاهم يغرقون سوريا بدماء أهل السنة .
لذلك إن هذا التحالف (العلوي الصفوي ....) ضد الشعب السوري هو من أجل الدفاع عن(المشروع الصفوي)المتوقف مصيره في المنطقة على مصير النظام السوري الطائفي البغيض,لذلك فإن ما يجري في سوريا هو(معركة مصير وكسر عظم بالنسبة لأصحاب المشروع الصفوي الذي يستهدف العروبة والإسلام وخصوصا أن المشروع الصفوي الذي استهدف العراق بالتحالف مع الأمريكان قد فشل)حيث أن المجاهدين من أهل العروبة والإسلام أحفاد(أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وخالد رضوان الله عليهم أجمعين)هزموا أمريكا التي جاءت بالصفويين للعراق شر هزيمة,وها هي على وشك مغادرة العراق في نهاية هذا العام وبعدها لن يصمد طويلا في العراق زعماء المليشيات الصفوية الذين جاءوا على الدبابات الأمريكية الصليبية,فسيولون هاربين وكما تم هزيمة المشروع الصليبي في العراق سيتم هزيمة المشروع الصفوي وسيتم تطهير ارض الرافدين من المشركين ألد أعداء العروبة والإسلام وستعود العراق موحدة لله رب العالمين,فالمشروع الصفوي الإيراني هو توأم المشروع الصهيوني اليهودي,فكلاهما يستهدفان ديننا وامتنا وديارنا و العروبة والإسلام,فكل من يقف معه ويدافع عنه أو عن النظام السوري تحت أي حجة كانت إنما يدافع عن أعداء الأمة,وهو كمن يدافع عن المشروع الصهيوني اليهودي في فلسطين,ومن الواضح أن من يدافعون عن المشروع الصفوي هم(من الذين يحاربون الله ورسوله والمؤمنين من الذين يُسمون أنفسهم باليساريين والقوميين)وهذا اكبر دليل على حقيقة المعركة,ولقد صرح بشار الأسد قبل عدة أشهر في مقابلة مع صحيفة صنداي تليجراف البريطانية قائلا إن ما يجري في سوريا هو صراع بين القوميين والإسلاميين,فهل بعد هذا الدليل دليل على أن كل من يقف إلى جانب النظام السوري إنما هو محارب لله ورسوله والمؤمنين ولو كان على رأسه عمامة حجمها متر بمتر,وإننا نقول إلى جميع من يتهمون الشعب السوري الثائر بالخيانة وبأن ثورته ما هي إلى مؤامرة ضد نظام المقاومة والممانعة لقد كشفت حقيقتكم وسقطت أقنعتكم وبأن الثورة السورية بإذن الله منتصرة مهما حاول النظام أن يقضي عليها,فلن تستطيع عائلة المافيا التي تختطف سوريا منذ عقود طويلة أن تهزم الشعب السوري العظيم الحر الأبي الذي قرر(الموت ولا المذلة)ولن تستطيع إيران الصفوية وذراعها حزب اللات المتحالفين مع عائلة المافيا التي تحكم سوريا بالحديد والنار أن تعيد الأمور إلى الوراء أو تستطيع بناء حاجز الخوف والرعب الذي هدمه الشعب السوري وبعد أن سالت دماء الشعب السوري انهارا في شوارع المدن والقرى السورية وعلى ثراها الطاهر.
فالسلام على سوريا وعلى شعبها العظيم وعلى رجالها الأبطال ونسائها العفيفات الطاهرات وأطفالها الذين فجروا الثورة وشيبها وشبانها,والسلام على سهولها وأوديتها وجبالها الشماء,السلام على مساجدها ومآذنها,السلام على مدنها وقراها,السلام على درعا عاصمة حوران مفجرة الثورة التي انطلقت منها شرارة الثورة,السلام على حمص عاصمة الثورة مدينة ابن الوليد الذي حطم إمبراطوريتي الفرس والروم فجاء الصفو يون أحفاد رستم اليوم لينتقموا من أهلها لآن مدينتهم تحتضن جثمانه الطاهر,السلام على حماة الصابرة المجاهدة التي كان قدرها أن تذبح مرة ومرة ومرة على أيدي هؤلاء الطائفيين الحاقدين دون ذنب إلا أنهم يقولوا ربنا الله, فيا أهل حماة إن الليل أوشك أن ينجلي وهاهو المؤذن على وشك أن يؤذن للفجر الذي يوشك أن ينبلج,السلام على دمشق عاصمة امتنا من الأندلس إلى الصين,السلام على دير الزور,السلام على حلب الشهباء, السلام على البوكمال,السلام على القامشلي,السلام على الحسكة ,السلام على إدلب وجسر الشاغور ومعرة النعمان ,السلام على تدمر, السلام عليكم يا شعب سوريا أيها الثائرون المنتفضون في وجه الظلام,يا صناع الحرية والمجد أيها الأحرار الأبرار الأخيار,يا من تخوضون معركة الحرية لاستعادة حريتكم وكرامتكم ووطنكم من الذين لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة والله معكم والله ناصركم واصبروا وصابروا ورابطوا لعلكم تفلحون وما النصر إلا من عند الله ورحم الله شهدائكم وتقبلهم في عليين وشفى الله جرحاكم وانزل الصبر والسلوان على أهاليهم.
( لا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون)
والله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
محمد أسعد بيوض التميمي
الناطق الرسمي باسم تيار الأمة في بلاد الشام
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
إن الثورات العربية كان من نتائجها التمحيص بين الناس وإظهار معادنهم,وكشف حقيقتهم وتمزيق كثير من الأقنعة التي كان يرتديها كثير من(دعاة الأيدلوجيات وحملة الشعارات والمزايدون في كل مناسبة وموقف وخصوصا أهل اليسار من أنصار المقاومة والممانعة المزيفة والمزورة)الذين يدعون بأنهم منحازون للشعوب وللفقراء وللمسحوقين وللحرية والأحرار,فتبين من خلال هذه الثورات بأنهم منحازون للأنظمة ولقمعها وبطشها وتنكيلها بالشعوب,وبأنهم ضد كل من يطالب بالحرية واتهامه بالخيانة والتأمر,وتبين بأنهم منحازون لأعداء الله ورسوله والمؤمنين,حيث أن هذه الثورات(التي انطلقت من المساجد وفي يوم الجمع والتي حولت الميادين العامة الكبرى في المدن إلى مساجد يركع ويسجد فيها لله رب العالمين)جعلتهم يصابون بالخوف والذعر من عودة الإسلام إلى أن يحكم الناس بعد أن ذهبت جهودهم في تكفير الناس هباءاً منثورا,وكثير من هؤلاء من الذين يحملون الروح الصليبية التي ظهرت بوضوح أثناء هذه الثورات.
ومن الذين أسقطت هذه الثورات الأقنعة عن وجوههم(علماء السلاطين)فتبين بأنهم للظالمين أعوانا وأنصارا,وبأن الدين الذين يدعون إليه ليس له علاقة بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم(القرآن والسنة)فالدين الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إلى العدل والرحمة والعطف وعدم الظلم وعدم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق,أما هؤلاء علماء السلاطين(الذين يعتبرون الظالمين أعداء الله ورسوله والمؤمنين,الظالمين المغتصبين للسلطة والذين لا يحكمون بما انزل الله والذين يوالون الكفار الذين حرم الله مولاتهم ولاة أمر المسلمين لا يجوز الخروج عليهم أو الاعتراض على ظلمهم ولو باللسان أو القلب,وكأن الإسلام جاء لينشر الظلم في الأرض),فهؤلاء(وعاظ السلاطين)يؤصلون للظلم ويشرعون للظالمين ظلمهم ,فما هؤلاء إلا دعاة إلى جهنم
(( وقالوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))] البقرة :80 [
وهذه الثورات أظهرت أصحاب( المشروع الصفوي)على حقيقتهم ومزقت أقنعتهم التي خدع بها كثير من الناس,فجاءت الثورة السورية المباركة لتظهرهم على حقيقتهم وبأنهم اشد الناس عداوة للعروبة والإسلام .
فهذه الثورات فرزت بين الخيرين والأشرار في هذه الآمة,ومن هم مع حريتها وعزتها وكرامتها حقا وصدقا ومن هم معها ومن هم مع عدوها,ومن هم مع الأنظمة المغتصبة للسلطة والمسلطة على رقاب الأمة وتصادر حريتها وأوطانها وكرامتها, ولقد بينت هذه الثورات أن الأغلبية الساحقة من الأمة في العالم العربي هي مع الثورات ومن الخيرين وان القلة هي من الأشرار ومع الشريرين,فالأغلبية تعتبر هذه الثورات(ثورات الحرية)وهي أملها بالمستقبل,لذلك انتقلت بالتتابع السريع بين الدول العربية بدءاً(من تونس ثم مصر ومن ثم ليبيا واليمن وأخيرا سوريا) فهذا الانتقال السريع أكد على حقيقة راسخة وهي(أن جسد الآمة واحد وروحها واحدة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)فهذه الحقيقة حاول أعداء الآمة بكل السبل الشيطانية أن يطمسوها,فنتيجة هذه الحقيقة سرت روح الثورة في جسد الآمة من المغرب إلى المشرق بسرعة فائقة وبقوة وكأنها العدوى التي تنتقل بالهواء,فلم تستطيع الحدود ولا السدود ولا الموانع المادية ولا المعنوية أن تمنع هذه الروح الثورية من السريان في جسد الأمة من المحيط إلى الخليج,فالأمة عادت كالجسد الواحد عندما ثارت تونس انتقلت روح الثورة منها إلى بقية شعوب الأمة,فإذا بمصر تثور وإذا بليبيا تثور وإذا باليمن تنتفض وتثور وإذا بالشعب السوري العظيم ينفجر كالبركان الثائر,وإذا به يهدم حاجز الرعب والخوف الذي شيد بأيدي الظلمة المجرمين الطائفيين السادين الحاقدين على الأمة ودينها عبر خمسين عاما, وإذا به يعلن(انتهاء عصر الظلم والقهر والطغيان)الذي لم يعرف التاريخ له مثيلاً,وإذا بعائلة المافيا التي تحكم سوريا دون شفقة ولا رحمة وبمقامع من حديد تصاب بالذهول والارتباك والذعر,وإذا بها تجيش الجيوش من القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون واللصوص وقطاع الطرق ومدمني المخدرات والمسكرات والشذوذ وأبناء الطبقات السفلى في المجتمع والمعبئين بالحقد الطائفي الأسود على كل من يمت للعروبة والإسلام بصلة وتطلق لهم العنان لذبح الشعب السوري العظيم الثائر باستخدام جميع الوسائل وبجميع أنواع الأسلحة ولاستباحة جميع المحرمات و(لهدم المساجد وتمزيق المصاحف وقتل الركع السجود)فنتيجة ذلك شاهد العالم مذابح وجرائم وقتل وتعذيب وتمثيل بجثث الأطفال لم يعرف لها العالم مثيلا,فهل حقا من يفعل ذلك ممكن أن يكون من الإنسانية أو ينتمي للبشرية,فالوحوش في الغابة لا يمكن أن تفترس فريستها بهذا الشكل المرعب,فالقصد من وراء هذه الأفعال هو(إعادة بناء حاجز الخوف والرعب الذي هدمه الشعب السوري وأصبح من مخلفات التاريخ ولن يستطيع احد بعدها أن يعيد بنائه)والدليل على ذلك أن الثورة في سوريا منذ تسعة أشهر وهي تزداد لهيبا وديمومة وقوة وعنفوانا ويزداد الشعب السوري العظيم إصرارا وتصميما وإرادة على تحقيق النصر وتطهير سوريا من عائلة المافيا التي أهلكت الزرع والضرع وأذلت كل عزيز ورفعت كل خسيس,ورغم كل هذه الجرائم البشعة الصادمة لكل إنسان حر نبيل وصاحب فطرة إنسانية سليمة تجد هناك من يدافع عن من يرتكب ويفعل كل هذه البشعات والجرائم مدعيين بأن هذه المافيا التي تختطف سوريا منذ عقود طويلة إنما هي نظام مقاومة وممانعة,
الله اكبر الله اكبر الله اكبر كيف يكون هذا؟؟؟
فانا لا ادري كيف يكون نظام مقاومة وممانعة من يقوم بارتكاب كل هذه الجرائم والمذابح بحق الشعب الذي يدعي بأنه شعبه ودون ذنب إلا لأنه يريد الحرية والكرامة؟؟
أليست المقاومة والممانعة هدفها تحقيق الحرية والكرامة للشعب!!!
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من قام بتسليم الجولان دون قتال ويقدمها لليهود على طبق من ذهب؟؟
فالجولان لمناعة موقعها وطبيعتها الجغرافية والطبوغرافية لا يمكن أن تسقط عسكريا لو كان هناك أدنى مقاومة ولو كانت مقاومة فردية حتى ولو بالحجر.
وكيف يكون هذا نظام مقاومة وممانعة وطلقة واحدة لم تطلق من جبهة الجولان منذ أربعين عاما؟؟
فلماذا لا يقاوم على جبهة الجولان من اجل تحريرها؟؟
فهل يريد اليهود وضعا أفضل من الوضع السائد على جبهة الجولان منذ أربعين عاما!!!!!انه اغتصاب امن مطمئن وتحت حراسة نظام المقاومة والممانعة .
وكيف يكون هذا نظام مقاومة وممانعة من اشترك بالحلف الثلاثيني بقيادة أمريكا ضد العراق عام 1991,واشترك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 ؟؟
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من يوقع مع العدو اتفاقية لوقف إطلاق النار في حرب عام 1982 من ثاني يوم لبدء الهجوم على المقاومة الفلسطينية؟؟
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من يستخدم(حركة أمل الشيعية) في ذبح المخيمات الفلسطينية في بيروت مابين عامي 1984و 1987 وفرض الحصار عليها ومنع عنها الغذاء والدواء حتى أن الفلسطينيين أكلوا القطط والفئران وجثث الحيوانات ؟؟
وكيف يكون نظام مقاومة وممانعة من كان خياره الاستراتيجي خيار السلام كبقية الأنظمة العربية عندما اخذ مؤتمر القمة العربية عام 1996 في القاهرة هذا الخيار بالإجماع؟؟
وكيف يكون هذا نظام مقاومة وممانعة ولا يقوم بالرد على الانتهاكات المتكررة للطيران اليهود ي على الأراضي السورية وقصف بعض المنشآت العسكرية والمدنية وحتى التحليق فوق القصر الجمهوري ويكتفي هذا النظام بإصدار بيان عند كل انتهاك أو اعتداء بأنه سيرد في الزمان والمكان المناسبين ولن يجبرنا العدو على زمان ومكان المعركة حتى أن النظام ملأ أجندات كثيرة في مواعيد زمان ومكان المعركة التي سيحددها حتى أصبحت ردة فعل النظام هذه محل استهزاءا لشعب السوري والعالم والعدو؟؟
أما القول بان هذا النظام يدعم المقاومة المتمثلة بما يسمى(حزب الله) وهو حزب اللات فهذه كذبة كبرى,فهذا الحزب ما هو إلا غطاء(لمشروع صفوي خطير تعمل إيران على تنفيذه في المنطقة بواسطة ما يُسمى بحزب الله وما هو إلا حزب اللات) ,وهذا المشروع يستهدف عقيدة الأمة وحضارتها وتاريخها وديارها والوصول إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يعتقدون بأن المهدي المنتظر عندما يخرج من السرداب سيقوم بإبادة جميع العرب وخصوصا القرشيين وبنبش قبري أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهما وإخراج جثتيهما حقداً عليهما لأنهما هدما إمبراطورية الفرس المجوس في القادسية, إنهم يريدون الآخذ بثأر القادسية,فأنا أتحدى حسن نصر الله زعيم ما يُسمى بحزب الله وهو حزب اللات أن يكذب ذلك وان يخرج على الإعلام ليترضى على أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أمهات المؤمنين وفي مقدمتهم حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وعلى سعد وخالد وان يذكر معركة القادسية بخير وان يذكر صلاح الدين الأيوبي بطل حطين بخير,فو الله ثم والله ثم والله إن فعلها لأبايعه أميرا للمؤمنين ولكنه لن يفعل لأن دينه وعقيدته تأمره بغير ذلك,ولذلك فإن النظام السوري قام(باحتضان أخطر مشروع استئصالي يستهدف العروبة والإسلام أولاً وأخيراً وذلك من خلال تغطية هذا المشروع بلحاف المقاومة والممانعة),فصار كل من ينبه لهذا المشروع وخطورته صار يُتهم بالخيانة والعمالة والوهابية,وبفضل الله كنت من أول من حذر من خطورة هذا المشروع بسلسلة من المقالات والأبحاث منذ عدة سنوات ,وإلى من يريد أن يطلع عليها سيجدها على الجو جل وهي بالعناوين التالية
1-((هل الثورة الإيرانية إسلاميه أم مذهبيه قومية؟؟؟)))
2-(ماذا يجري في لبنان؟؟)(هل هو مشروع إيراني شيعي مذهبي صفوي أم حزب الله؟؟)
3-((بين سنديان الصفويين في لبنان ومطرقتهم في العراق استيقظ أهل السنة والجماعة على الحقيقة المرة))
4-((الخطر السبئي الصفوي الرافضي الوثني المجوسي العلقمي الداهم))
5-( الأمريكان وغربان البين في أرض الرافدين)(ضل من كانت الغربان تهديه)
6- اعرف عدوك؟؟؟عدونا بثلاثة رؤوس!!!(الصليبية العالمية واليهود وإيران الصفوية )
7- (نحن دُعاة فطنة وحماة للعقيدة ولسنا دُعاة فتنة)(فالحذر الحذر أيها المسلمون من السبئيين الصفويين شيعة أبو لؤلؤة المجوسي)
8- ((ما هذا يا حزب ولاية الفقيه الصفوي ؟؟؟هل هي عملية تبادل للأسرى أم نبش للقبور وجريمة كبرى؟؟؟))
9- (لماذا هذا الذي يجري في العراق لأهل السنة على أيدي الشيعة؟؟(
10- ((كيف باع الأراجوز مقتد الصدر جيشه عصابات المهدي))
11- ( الله أكبر الشيعة يقتلون الفلسطينيين اللاجئين في ألعراق )
لذلك إن سقوط(النظام الطائفي في سوريا)سيكون بمثابة انتصار للعروبة والإسلام وانتهاء للمشروع الصفوي الذي فضحته الثورة السورية وعرته,حيث أظهرت هذه الثورة المظفرة مدى العلاقة المصيرية التي تربط بين( إيران صاحبة المشروع الصفوي وذراعها حزب اللات والنظام السوري الذي يقوم بتغطية هذا المشروع)فها هي إيران وحزب اللات ومقتدى القذر يرسلان الإمدادات العسكرية واللوجستية للنظام السوري لمساندته في قمع الشعب السوري ومن أجل القضاء على الثورة,فكما اغرق أصحاب هذا المشروع العراق بدماء أهل السنة هاهم يغرقون سوريا بدماء أهل السنة .
لذلك إن هذا التحالف (العلوي الصفوي ....) ضد الشعب السوري هو من أجل الدفاع عن(المشروع الصفوي)المتوقف مصيره في المنطقة على مصير النظام السوري الطائفي البغيض,لذلك فإن ما يجري في سوريا هو(معركة مصير وكسر عظم بالنسبة لأصحاب المشروع الصفوي الذي يستهدف العروبة والإسلام وخصوصا أن المشروع الصفوي الذي استهدف العراق بالتحالف مع الأمريكان قد فشل)حيث أن المجاهدين من أهل العروبة والإسلام أحفاد(أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وخالد رضوان الله عليهم أجمعين)هزموا أمريكا التي جاءت بالصفويين للعراق شر هزيمة,وها هي على وشك مغادرة العراق في نهاية هذا العام وبعدها لن يصمد طويلا في العراق زعماء المليشيات الصفوية الذين جاءوا على الدبابات الأمريكية الصليبية,فسيولون هاربين وكما تم هزيمة المشروع الصليبي في العراق سيتم هزيمة المشروع الصفوي وسيتم تطهير ارض الرافدين من المشركين ألد أعداء العروبة والإسلام وستعود العراق موحدة لله رب العالمين,فالمشروع الصفوي الإيراني هو توأم المشروع الصهيوني اليهودي,فكلاهما يستهدفان ديننا وامتنا وديارنا و العروبة والإسلام,فكل من يقف معه ويدافع عنه أو عن النظام السوري تحت أي حجة كانت إنما يدافع عن أعداء الأمة,وهو كمن يدافع عن المشروع الصهيوني اليهودي في فلسطين,ومن الواضح أن من يدافعون عن المشروع الصفوي هم(من الذين يحاربون الله ورسوله والمؤمنين من الذين يُسمون أنفسهم باليساريين والقوميين)وهذا اكبر دليل على حقيقة المعركة,ولقد صرح بشار الأسد قبل عدة أشهر في مقابلة مع صحيفة صنداي تليجراف البريطانية قائلا إن ما يجري في سوريا هو صراع بين القوميين والإسلاميين,فهل بعد هذا الدليل دليل على أن كل من يقف إلى جانب النظام السوري إنما هو محارب لله ورسوله والمؤمنين ولو كان على رأسه عمامة حجمها متر بمتر,وإننا نقول إلى جميع من يتهمون الشعب السوري الثائر بالخيانة وبأن ثورته ما هي إلى مؤامرة ضد نظام المقاومة والممانعة لقد كشفت حقيقتكم وسقطت أقنعتكم وبأن الثورة السورية بإذن الله منتصرة مهما حاول النظام أن يقضي عليها,فلن تستطيع عائلة المافيا التي تختطف سوريا منذ عقود طويلة أن تهزم الشعب السوري العظيم الحر الأبي الذي قرر(الموت ولا المذلة)ولن تستطيع إيران الصفوية وذراعها حزب اللات المتحالفين مع عائلة المافيا التي تحكم سوريا بالحديد والنار أن تعيد الأمور إلى الوراء أو تستطيع بناء حاجز الخوف والرعب الذي هدمه الشعب السوري وبعد أن سالت دماء الشعب السوري انهارا في شوارع المدن والقرى السورية وعلى ثراها الطاهر.
فالسلام على سوريا وعلى شعبها العظيم وعلى رجالها الأبطال ونسائها العفيفات الطاهرات وأطفالها الذين فجروا الثورة وشيبها وشبانها,والسلام على سهولها وأوديتها وجبالها الشماء,السلام على مساجدها ومآذنها,السلام على مدنها وقراها,السلام على درعا عاصمة حوران مفجرة الثورة التي انطلقت منها شرارة الثورة,السلام على حمص عاصمة الثورة مدينة ابن الوليد الذي حطم إمبراطوريتي الفرس والروم فجاء الصفو يون أحفاد رستم اليوم لينتقموا من أهلها لآن مدينتهم تحتضن جثمانه الطاهر,السلام على حماة الصابرة المجاهدة التي كان قدرها أن تذبح مرة ومرة ومرة على أيدي هؤلاء الطائفيين الحاقدين دون ذنب إلا أنهم يقولوا ربنا الله, فيا أهل حماة إن الليل أوشك أن ينجلي وهاهو المؤذن على وشك أن يؤذن للفجر الذي يوشك أن ينبلج,السلام على دمشق عاصمة امتنا من الأندلس إلى الصين,السلام على دير الزور,السلام على حلب الشهباء, السلام على البوكمال,السلام على القامشلي,السلام على الحسكة ,السلام على إدلب وجسر الشاغور ومعرة النعمان ,السلام على تدمر, السلام عليكم يا شعب سوريا أيها الثائرون المنتفضون في وجه الظلام,يا صناع الحرية والمجد أيها الأحرار الأبرار الأخيار,يا من تخوضون معركة الحرية لاستعادة حريتكم وكرامتكم ووطنكم من الذين لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة والله معكم والله ناصركم واصبروا وصابروا ورابطوا لعلكم تفلحون وما النصر إلا من عند الله ورحم الله شهدائكم وتقبلهم في عليين وشفى الله جرحاكم وانزل الصبر والسلوان على أهاليهم.
( لا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون)
والله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
محمد أسعد بيوض التميمي
الناطق الرسمي باسم تيار الأمة في بلاد الشام
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية