kolonagaza7
بقلم : سري القدوة
بدا جماعة ( الإخوان ) المسلمين طريقهم نحو السلطة .. فمن شعارات الدين والمساجد الي قبة البرلمان والسياسة .. وفي بداية الطريق ومن أول المشوار قرر جماعة ( الإخوان ) المسلمين وحزبها السياسي في مصر وساروا في الإعلان رسميا بان ( الجماعة ) ستلتزم بمعاهدة 'كمب ديفيد'
وأعلن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون في مصر خيرت الشاطر، التزام الجماعة وحزبها (الحرية والعدالة) الحائز على الأغلبية النيابية بمعاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية.
وأضاف الشاطر :'لقد أعلنا بشكل واضح أننا كمصريين سنلتزم بما التزمت به الحكومة المصرية بغض النظر عن تحفظاتنا على أي شيء آخر وهناك التزام بكل الأمور المتعلقة بالاتفاقيات بشكل عام وليس مع إسرائيل فقط سواء اتفاقيات الغاز أو البترول أو أي أمر من الأمور فكلها مرتبطة بالمؤسسات وليس بأفراد'.
من هنا ومن خلال استرضاء الولايات المتحدة الأمريكية ينطلق ( الجماعة ) نحو الانفتاح السياسي وترجمة الرؤية السياسية بكل واقعية وبعيدا عن كل الشعارات التي رفعت خلال السنوات الماضية عندما كانت الجماعة خارج السلطة .
ان بريق السلطة له استحقاق وله مبررات المواقف وله سياسات مختلفة عندما تكون ( الجماعة ) خارج السلطة .. اما اليوم والجماعة داخل السلطة فحان وقت العمل ودقت ساعة الاستمرار في المسيرة نحو الزعامة والشهرة وبريق السلطة وكانت الشعارات مجرد وسيلة لمرحلة السلطة ..
بكل وضوح نقول اليوم هو العصر الذهبي لجماعة الإخوان المسلمين ولعل تجربة الدكتور محمد سعد توفيق مصطفي الكتاتني (3 أبريل 1952 -) والذي انتُخِبَ رسميًا في الجلسة الافتتاحية للمجلس يوم 23 يناير 2012 رئيسا لمجلس الشعب المصري (دورة 2012) تدفعنا الي التأكيد بأن الإخوان يدخلون للعالم بسرعة الصاروخ وباندفاع وقوة نحو عالم الانفتاح والتحرر من ارث الماضي وتخمة النرجسية واللغة العقيمة وما بدأ يبرز علي السطح هو لغة التحول التي لم يسبق لنا الاستماع لها مسبقا في الخطاب الرسمي للإخوان فهذه اللغة الجديدة وهذا الانفتاح المتجدد للجماعة يدفعنا نحو التعامل بآمال كبيرة واشراقة ليس لها حدود بعد ان شاهدنا وسمعنا اللغة الجديدة للإخوان بعد ان أثمرت الثورات العربية عن الدفع بالجماعة نحو السلطة ..
لقد باتت الحقيقة في هذا المجال واضحة تماما حيث تسعي حركة حماس الى تعديل مواقفها بعد ان تم اعتمادها رسميا كإطار للجماعة وممثل ( الإخوان ) في فلسطين بل شهدت حركة حماس سلسلة تحركات وجولات مكوكية لقيادتها في قطاع غزة وما تبقي منهم في سوريه وشملت التحركات زيارة كل من مصر وتونس والسودان وتركيا حيث شهدت الخرطوم سلسلة اجتماعات عاصفة لحركة حماس أسفرت عن نتائج هامة وفي مقدمتها عدم ترشيح مشعل لقيادة المكتب السياسي لحركة حماس والدفع به ليمثل جماعة ( الإخوان ) في المكتب العالمي وهذا الدفع شهد سياسة الاعتدال في خطاب حماس السياسي وأسلوب عملها وكرس خطاب جديد يلمس الجدية ويعكس روح التفاؤل علي الصعيد السياسي مما يعزز مكانة ( الإخوان ) عالميا ويكرس نهجهم الجديد في التعامل مع السلطة ويفتح الباب علي مصراعيه أمام الخطاب السياسي الجديد وأسلوب التعامل مع الخارجية الأمريكية والسي أي ايه في المنطقة وذلك حفاظا علي النهج الجديد والولادة الجديدة والمنطلقة كالصاروخ ..
ان بداية النهاية للجماعة قد بدأت وهنا يمكن القول ان العصر الذهبي للإخوان قد تم التأسيس له كأسلوب جديد للتعامل مع مختلف القضايا العربية والدولية المطروحة بعيدا عن أفكار الماضي وان انطلاقة ( الإخوان ) قد بدأت اليوم وان الماضي انتهي ولم يعد قائما ..
ان مدرسة حسن البنا قد انتهت وقد بدا عصر (محمد الكتاتني ) ليترجم رؤية جديدة للجماعة هدفها السعي للسلطة وتحمل المسؤولية في نطاق المجتمع الدولي ..
ان التحول السريع والتغير الملفت للانتباه تجاه خطاب ( الإخوان ) يعكس مفهوم الخطاب الجديد والذي تخلي فيه الجماعة عن أفكار المؤسس حسن البنا وفي اليوم الأول للجماعة في السلطة يكون قد انتهي عهد البنا ليبدأ العصر الذهبي للإخوان ..
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
بدا جماعة ( الإخوان ) المسلمين طريقهم نحو السلطة .. فمن شعارات الدين والمساجد الي قبة البرلمان والسياسة .. وفي بداية الطريق ومن أول المشوار قرر جماعة ( الإخوان ) المسلمين وحزبها السياسي في مصر وساروا في الإعلان رسميا بان ( الجماعة ) ستلتزم بمعاهدة 'كمب ديفيد'
وأعلن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون في مصر خيرت الشاطر، التزام الجماعة وحزبها (الحرية والعدالة) الحائز على الأغلبية النيابية بمعاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية.
وأضاف الشاطر :'لقد أعلنا بشكل واضح أننا كمصريين سنلتزم بما التزمت به الحكومة المصرية بغض النظر عن تحفظاتنا على أي شيء آخر وهناك التزام بكل الأمور المتعلقة بالاتفاقيات بشكل عام وليس مع إسرائيل فقط سواء اتفاقيات الغاز أو البترول أو أي أمر من الأمور فكلها مرتبطة بالمؤسسات وليس بأفراد'.
من هنا ومن خلال استرضاء الولايات المتحدة الأمريكية ينطلق ( الجماعة ) نحو الانفتاح السياسي وترجمة الرؤية السياسية بكل واقعية وبعيدا عن كل الشعارات التي رفعت خلال السنوات الماضية عندما كانت الجماعة خارج السلطة .
ان بريق السلطة له استحقاق وله مبررات المواقف وله سياسات مختلفة عندما تكون ( الجماعة ) خارج السلطة .. اما اليوم والجماعة داخل السلطة فحان وقت العمل ودقت ساعة الاستمرار في المسيرة نحو الزعامة والشهرة وبريق السلطة وكانت الشعارات مجرد وسيلة لمرحلة السلطة ..
بكل وضوح نقول اليوم هو العصر الذهبي لجماعة الإخوان المسلمين ولعل تجربة الدكتور محمد سعد توفيق مصطفي الكتاتني (3 أبريل 1952 -) والذي انتُخِبَ رسميًا في الجلسة الافتتاحية للمجلس يوم 23 يناير 2012 رئيسا لمجلس الشعب المصري (دورة 2012) تدفعنا الي التأكيد بأن الإخوان يدخلون للعالم بسرعة الصاروخ وباندفاع وقوة نحو عالم الانفتاح والتحرر من ارث الماضي وتخمة النرجسية واللغة العقيمة وما بدأ يبرز علي السطح هو لغة التحول التي لم يسبق لنا الاستماع لها مسبقا في الخطاب الرسمي للإخوان فهذه اللغة الجديدة وهذا الانفتاح المتجدد للجماعة يدفعنا نحو التعامل بآمال كبيرة واشراقة ليس لها حدود بعد ان شاهدنا وسمعنا اللغة الجديدة للإخوان بعد ان أثمرت الثورات العربية عن الدفع بالجماعة نحو السلطة ..
لقد باتت الحقيقة في هذا المجال واضحة تماما حيث تسعي حركة حماس الى تعديل مواقفها بعد ان تم اعتمادها رسميا كإطار للجماعة وممثل ( الإخوان ) في فلسطين بل شهدت حركة حماس سلسلة تحركات وجولات مكوكية لقيادتها في قطاع غزة وما تبقي منهم في سوريه وشملت التحركات زيارة كل من مصر وتونس والسودان وتركيا حيث شهدت الخرطوم سلسلة اجتماعات عاصفة لحركة حماس أسفرت عن نتائج هامة وفي مقدمتها عدم ترشيح مشعل لقيادة المكتب السياسي لحركة حماس والدفع به ليمثل جماعة ( الإخوان ) في المكتب العالمي وهذا الدفع شهد سياسة الاعتدال في خطاب حماس السياسي وأسلوب عملها وكرس خطاب جديد يلمس الجدية ويعكس روح التفاؤل علي الصعيد السياسي مما يعزز مكانة ( الإخوان ) عالميا ويكرس نهجهم الجديد في التعامل مع السلطة ويفتح الباب علي مصراعيه أمام الخطاب السياسي الجديد وأسلوب التعامل مع الخارجية الأمريكية والسي أي ايه في المنطقة وذلك حفاظا علي النهج الجديد والولادة الجديدة والمنطلقة كالصاروخ ..
ان بداية النهاية للجماعة قد بدأت وهنا يمكن القول ان العصر الذهبي للإخوان قد تم التأسيس له كأسلوب جديد للتعامل مع مختلف القضايا العربية والدولية المطروحة بعيدا عن أفكار الماضي وان انطلاقة ( الإخوان ) قد بدأت اليوم وان الماضي انتهي ولم يعد قائما ..
ان مدرسة حسن البنا قد انتهت وقد بدا عصر (محمد الكتاتني ) ليترجم رؤية جديدة للجماعة هدفها السعي للسلطة وتحمل المسؤولية في نطاق المجتمع الدولي ..
ان التحول السريع والتغير الملفت للانتباه تجاه خطاب ( الإخوان ) يعكس مفهوم الخطاب الجديد والذي تخلي فيه الجماعة عن أفكار المؤسس حسن البنا وفي اليوم الأول للجماعة في السلطة يكون قد انتهي عهد البنا ليبدأ العصر الذهبي للإخوان ..
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية