kolonagaza7
المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
الجمعة 27 كانون الثاني 2012
المصدر: موقع بيروت أوبزرفر
بقلم مدير المركز...حسان القطب - بيروت اوبزرفر
بناءً على ما ورد في صحيفة السفير وجريدة الشرق الأوسط فإن عدداً من اللقاءات قد عقدت بين حزب الله وبعض الشخصيات الإسلامية السلفية أو بين حزب الله وقوى إسلامية فلسطينية ولبنانية قريبة من حركة الإخوان. إذا صح هذا الكلام وهو صحيح كما يبدو بعد أن أكده الشيخ السلفي صفوان الزعبي وهو القريب من نظام سوريا كما يتردد في بعض الأوساط السلفية، لذا فإنه لم يعد يحق لحزب الله وأدواته السياسية والإعلامية باتهام الحركات الإسلامية السنية بالتطرف والتشدد، إذ إن مجرد الجلوس على طاولة واحدة تحت سقف واحد لمناقشة مستقبل العلاقة أو واقع المنطقة العربية والإسلامية على ضوء المتغيرات التي حدثت نتيجة تداعيات الربيع العربي على دول المنطقة، فهذا معناه أن هناك قواسم مشتركة قد تبلورت بين الفريقين (فإما كليهما معتدل وإما كليهما متطرف) سواء في فهم التطورات بشكل مشترك، أو في محاولة استيعاب التداعيات والنتائج، وهذا ما ذكرته المصادر فقالت:(إن اللقاء يأتي «في إطار الجهود التي تبذل منذ عدة أسابيع من أجل إيجاد آليات التعاون والتنسيق بين القوى الإسلامية بعد بروز بعض التباينات والمخاوف من جراء التطورات في سوريا وفي ظل الانتصارات التي حققتها الحركات الإسلامية المرتبطة بـ«الإخوان المسلمين» في أكثر من بلد عربي، حيث يعتبر الطرفان أن أميركا والغرب والإسلام العلماني هم أخطر على الإسلام عموما من أي خطر آخر») واحد هذه اللقاءات كان في الضاحية برعاية تنظيم فلسطيني إسلامي مسلح، والأخر عند احد قادة التيارات السلفية في طرابلس شمال لبنان. إن هذا العنوان العريض الذي يجري تحت سقفه وبناءً على مضمونه الحوار يدفعنا لطرح عدة أسئلة:
- إذا كانت القوى الإسلامية المعتدلة والمتشددة على حدٍ سواء وعلى رأسها حركة الأخوان وكذلك الحركة السلفية منخرطة في مؤامرة ضد النظام السوري برعاية أميركية، فكيف يصح الحوار معها والتفاهم وإياها على خطوط عريضة وقواسم مشتركة.؟؟
- لماذا يتهم إعلام حزب الله والفريق الملحق به تيار المستقبل الذي يقوده الحريري بالتعاون مع التيارات المتشددة، إذا كان هو نفسه يحاورها ويفاوضها ويرسم وإياها ملامح وخريطة مستقبل العلاقات بين الفريقين؟؟
- لماذا يدين حزب الله حوار بعض القوى الإسلامية أو بعض المراجع الدينية مع تنظيم القوات اللبنانية إذا كان الهدف من هذه اللقاءات والحوار هو وأد ومعالجة أي فتنة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، في حين يقوم (عزت الشابندر) النائب عن كتلة ائتلاف دولة القانون العراقية التي يرأسها نوري المالكي وهو رئيس حزب الدعوة الإسلامي الذي ينتمي إليه نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله بزيارة سمير جعجع والحوار معه..؟؟ فلماذا لا يقوم حزب الله بإدانة هذه الزيارة أو نعيم قاسم على الأقل..؟؟
- إذا كان صحيحاً كلام المصدر الذي قال: (ومن القواسم المشتركة التي يجتمع عليها حزب الله ومشايخ «السلفية العلمية» أيضا، «مقاومة إسرائيل التي زرعها الغرب في المنطقة).. فما مبرر الحملة الإعلامية المبرمجة واتهام القوى الإسلامية المتشددة في لبنان دون أي دليل منطقي أو ملموس بالعبث بالأمن عند إطلاق صواريخ مجهولة المصدر على إسرائيل من جنوب لبنان، اللهم إلا إذا كان هذا المصدر معلوماً ضمن أطر خاصة، ومجهولاً لدى عامة الناس ونحن من بينهم..!!
- لماذا يصّر حزب الله على إدخال المعادلة الفلسطينية في الشأن الداخلي اللبناني كمدخل للتفاهم مع القوى الإسلامية في لبنان وغير لبنان وصولاً للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في حين انه يتهم القوى اللبنانية المعارضة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى وبالتحديد سوريا..؟؟
- إذا كان المطلوب من قبل حزب الله التفاهم مع القوى الإسلامية في لبنان وخارجه فلماذا تشن الحملات الإعلامية على هذه القوى والحركات واتهامها بخدمة أمير قطر وأردوغان والسياسة الأميركية، ومهادنة الكيان الإسرائيلي؟
- ما معنى ما تم ذكره:(ولا تخفي المصادر تعاطي «حزب الله» مع الساحة السنية في لبنان، ومحاولاته التعاون في بعض المناطق مع عدد من الكوادر التي تسيء إلى الحزب وتسيء إلى نفسها، وهي تنشط في لعب دور أمني بهدف تحقيق مكاسب ومصالح شخصية) هل هذا معناه أن حزب الله قد أدرك أخيراً أن القوى والمجموعات والأشخاص الذين تعاونوا معه على الساحة السنية لتسهيل خرقه لها وتشتيتها تمهيداً للسيطرة عليها عبر أدواته قد فشلت بعد سلسلة النكسات والإخفاقات والفضائح التي لحقت بهذه الرموز والأدوات..ولكن من المعيب أيضاً الإشارة إلى أن هذه الأدوات كما ورد قد تعاونت امنياً مع حزب الله وليس سياسياً وهذا معناه أن دورها كان كتابة التقارير وفتح الملفات لكل من يعارض سياسة حزب الله وتوجهاته الطائفية والمذهبية على الساحة اللبنانية والعربية مقابل بدل شهري، في حين بدا أن العملاء ينتشرون على امتداد الكيان اللبناني في غفلة من حزب الله وأجهزته حتى بلغ التغلغل جسم حزب الله ومؤسساته، مما يشكل دليلاً ساطعاً على أن مشروع حزب الله هو في الداخل اللبناني وليس على الحدود لمواجهة الكيان الغاصب، وهذا ما أكده أيضاً سليماني قائد فيلق القدس
- يقول صفوان الزعبي أن:(السلفية التكفيرية يمثلها الشيخ عمر بكري) إذا كان هذا الكلام صحيحاً فمن المفترض أن يكون هذا الفهم مشترك بين من يمثلهم صفوان الزعبي وممثلي حزب الله الذين يحاورهم.. فالسؤال هو: لماذا قام حزب الله بتكليف محامٍ من قبله للدفاع عن عمر بكري بعد أن تم توقيفه لمدة أيام بعد صدور الحكم، قبل الإفراج عنه مجدداً بكفالة (بعد توكل نائب «حزب الله» نوار الساحلي للدفاع عنه) هذا إذا كان صحيحاً انه يمثل السلفية التكفيرية التي تشكل خطراً على العيش المشترك بين السنة والشيعة، أم أن المطلوب أن تبقى هذه الحالات في ساحتنا بهدف الاستغلال والابتزاز..؟؟
من الواضح أن حزب الله يعيش حالة من الإرباك، فهو قد أسس فهماً عاماً لدى جمهوره من انه الحالة الإسلامية الوحيدة على الساحة اللبنانية والعربية التي لا تشوب سلوكه شائبة إلى جانب حلفائه من الأشخاص الذي يرتدون العمائم أو يمثلون قوى إسلامية على الساحة السنية رغم ضعف حضورها وهشاشة حجمها، واليوم يجد نفسه مرغماً على الحوار والتفاهم مع القوى التي سبق أن هاجمها أو اتهمها مناقضاً نفسه بما وصفها من نعوت وأطلق بحقها من اتهامات في مرحلة سابقة. لذا يبدو أن حزب الله قد أدرك أخيراً أن التغيير في سوريا هو حتمي وان لا مناص له سوى إعادة صياغة تحالفاته والابتعاد عن مجموعة من الحلفاء السابقين أو على الأقل التخفيف من اعتماده على حضورها وإبراز دورها، بعد أن تبين لكل مراقب أن علاقاته معها لم تكن سوى علاقة انتهازية، وان علاقتها هي معه كانت مبنية على الابتزاز المالي والحماية الأمنية والاكتفاء برفع التقارير والمعلومات.
كما بدا أن الحملة الإعلامية التي أطلقها إعلام حزب الله وكافة زوار إعلام حزب الله بحق الحركات الإسلامية كانت غير ذات مصداقية، ولم تكن سوى محاولة لذر الرماد في العيون لتقسيم الساحة الإسلامية السنية وتشتيتها تماماً كما فعل هذا الحزب بالساحة الدرزية والساحة المسيحية وكذلك الفلسطينية تمهيداً لوضع اليد عليها، ولكن جاءت الأحداث الأخيرة (الربيع العربي) لتفرض واقعاً جديداً دفعت بحزب الله لإعادة العمل على تسويق نفسه ضمن الساحة الإسلامية السنية في لبنان والخارج بعد أن فقد بريقه وهذا كما يبدو الهدف من تسريب خبر الحوار، ولكن هذه السياسة في الوقت عينه تكشف انتهازية وديماغوجية حزب الله وسياساته القائمة على تحين الفرص ومبدأ فرق تسد..
بقلم مدير المركز...حسان القطب - بيروت اوبزرفر
بناءً على ما ورد في صحيفة السفير وجريدة الشرق الأوسط فإن عدداً من اللقاءات قد عقدت بين حزب الله وبعض الشخصيات الإسلامية السلفية أو بين حزب الله وقوى إسلامية فلسطينية ولبنانية قريبة من حركة الإخوان. إذا صح هذا الكلام وهو صحيح كما يبدو بعد أن أكده الشيخ السلفي صفوان الزعبي وهو القريب من نظام سوريا كما يتردد في بعض الأوساط السلفية، لذا فإنه لم يعد يحق لحزب الله وأدواته السياسية والإعلامية باتهام الحركات الإسلامية السنية بالتطرف والتشدد، إذ إن مجرد الجلوس على طاولة واحدة تحت سقف واحد لمناقشة مستقبل العلاقة أو واقع المنطقة العربية والإسلامية على ضوء المتغيرات التي حدثت نتيجة تداعيات الربيع العربي على دول المنطقة، فهذا معناه أن هناك قواسم مشتركة قد تبلورت بين الفريقين (فإما كليهما معتدل وإما كليهما متطرف) سواء في فهم التطورات بشكل مشترك، أو في محاولة استيعاب التداعيات والنتائج، وهذا ما ذكرته المصادر فقالت:(إن اللقاء يأتي «في إطار الجهود التي تبذل منذ عدة أسابيع من أجل إيجاد آليات التعاون والتنسيق بين القوى الإسلامية بعد بروز بعض التباينات والمخاوف من جراء التطورات في سوريا وفي ظل الانتصارات التي حققتها الحركات الإسلامية المرتبطة بـ«الإخوان المسلمين» في أكثر من بلد عربي، حيث يعتبر الطرفان أن أميركا والغرب والإسلام العلماني هم أخطر على الإسلام عموما من أي خطر آخر») واحد هذه اللقاءات كان في الضاحية برعاية تنظيم فلسطيني إسلامي مسلح، والأخر عند احد قادة التيارات السلفية في طرابلس شمال لبنان. إن هذا العنوان العريض الذي يجري تحت سقفه وبناءً على مضمونه الحوار يدفعنا لطرح عدة أسئلة:
- إذا كانت القوى الإسلامية المعتدلة والمتشددة على حدٍ سواء وعلى رأسها حركة الأخوان وكذلك الحركة السلفية منخرطة في مؤامرة ضد النظام السوري برعاية أميركية، فكيف يصح الحوار معها والتفاهم وإياها على خطوط عريضة وقواسم مشتركة.؟؟
- لماذا يتهم إعلام حزب الله والفريق الملحق به تيار المستقبل الذي يقوده الحريري بالتعاون مع التيارات المتشددة، إذا كان هو نفسه يحاورها ويفاوضها ويرسم وإياها ملامح وخريطة مستقبل العلاقات بين الفريقين؟؟
- لماذا يدين حزب الله حوار بعض القوى الإسلامية أو بعض المراجع الدينية مع تنظيم القوات اللبنانية إذا كان الهدف من هذه اللقاءات والحوار هو وأد ومعالجة أي فتنة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، في حين يقوم (عزت الشابندر) النائب عن كتلة ائتلاف دولة القانون العراقية التي يرأسها نوري المالكي وهو رئيس حزب الدعوة الإسلامي الذي ينتمي إليه نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله بزيارة سمير جعجع والحوار معه..؟؟ فلماذا لا يقوم حزب الله بإدانة هذه الزيارة أو نعيم قاسم على الأقل..؟؟
- إذا كان صحيحاً كلام المصدر الذي قال: (ومن القواسم المشتركة التي يجتمع عليها حزب الله ومشايخ «السلفية العلمية» أيضا، «مقاومة إسرائيل التي زرعها الغرب في المنطقة).. فما مبرر الحملة الإعلامية المبرمجة واتهام القوى الإسلامية المتشددة في لبنان دون أي دليل منطقي أو ملموس بالعبث بالأمن عند إطلاق صواريخ مجهولة المصدر على إسرائيل من جنوب لبنان، اللهم إلا إذا كان هذا المصدر معلوماً ضمن أطر خاصة، ومجهولاً لدى عامة الناس ونحن من بينهم..!!
- لماذا يصّر حزب الله على إدخال المعادلة الفلسطينية في الشأن الداخلي اللبناني كمدخل للتفاهم مع القوى الإسلامية في لبنان وغير لبنان وصولاً للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في حين انه يتهم القوى اللبنانية المعارضة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى وبالتحديد سوريا..؟؟
- إذا كان المطلوب من قبل حزب الله التفاهم مع القوى الإسلامية في لبنان وخارجه فلماذا تشن الحملات الإعلامية على هذه القوى والحركات واتهامها بخدمة أمير قطر وأردوغان والسياسة الأميركية، ومهادنة الكيان الإسرائيلي؟
- ما معنى ما تم ذكره:(ولا تخفي المصادر تعاطي «حزب الله» مع الساحة السنية في لبنان، ومحاولاته التعاون في بعض المناطق مع عدد من الكوادر التي تسيء إلى الحزب وتسيء إلى نفسها، وهي تنشط في لعب دور أمني بهدف تحقيق مكاسب ومصالح شخصية) هل هذا معناه أن حزب الله قد أدرك أخيراً أن القوى والمجموعات والأشخاص الذين تعاونوا معه على الساحة السنية لتسهيل خرقه لها وتشتيتها تمهيداً للسيطرة عليها عبر أدواته قد فشلت بعد سلسلة النكسات والإخفاقات والفضائح التي لحقت بهذه الرموز والأدوات..ولكن من المعيب أيضاً الإشارة إلى أن هذه الأدوات كما ورد قد تعاونت امنياً مع حزب الله وليس سياسياً وهذا معناه أن دورها كان كتابة التقارير وفتح الملفات لكل من يعارض سياسة حزب الله وتوجهاته الطائفية والمذهبية على الساحة اللبنانية والعربية مقابل بدل شهري، في حين بدا أن العملاء ينتشرون على امتداد الكيان اللبناني في غفلة من حزب الله وأجهزته حتى بلغ التغلغل جسم حزب الله ومؤسساته، مما يشكل دليلاً ساطعاً على أن مشروع حزب الله هو في الداخل اللبناني وليس على الحدود لمواجهة الكيان الغاصب، وهذا ما أكده أيضاً سليماني قائد فيلق القدس
- يقول صفوان الزعبي أن:(السلفية التكفيرية يمثلها الشيخ عمر بكري) إذا كان هذا الكلام صحيحاً فمن المفترض أن يكون هذا الفهم مشترك بين من يمثلهم صفوان الزعبي وممثلي حزب الله الذين يحاورهم.. فالسؤال هو: لماذا قام حزب الله بتكليف محامٍ من قبله للدفاع عن عمر بكري بعد أن تم توقيفه لمدة أيام بعد صدور الحكم، قبل الإفراج عنه مجدداً بكفالة (بعد توكل نائب «حزب الله» نوار الساحلي للدفاع عنه) هذا إذا كان صحيحاً انه يمثل السلفية التكفيرية التي تشكل خطراً على العيش المشترك بين السنة والشيعة، أم أن المطلوب أن تبقى هذه الحالات في ساحتنا بهدف الاستغلال والابتزاز..؟؟
من الواضح أن حزب الله يعيش حالة من الإرباك، فهو قد أسس فهماً عاماً لدى جمهوره من انه الحالة الإسلامية الوحيدة على الساحة اللبنانية والعربية التي لا تشوب سلوكه شائبة إلى جانب حلفائه من الأشخاص الذي يرتدون العمائم أو يمثلون قوى إسلامية على الساحة السنية رغم ضعف حضورها وهشاشة حجمها، واليوم يجد نفسه مرغماً على الحوار والتفاهم مع القوى التي سبق أن هاجمها أو اتهمها مناقضاً نفسه بما وصفها من نعوت وأطلق بحقها من اتهامات في مرحلة سابقة. لذا يبدو أن حزب الله قد أدرك أخيراً أن التغيير في سوريا هو حتمي وان لا مناص له سوى إعادة صياغة تحالفاته والابتعاد عن مجموعة من الحلفاء السابقين أو على الأقل التخفيف من اعتماده على حضورها وإبراز دورها، بعد أن تبين لكل مراقب أن علاقاته معها لم تكن سوى علاقة انتهازية، وان علاقتها هي معه كانت مبنية على الابتزاز المالي والحماية الأمنية والاكتفاء برفع التقارير والمعلومات.
كما بدا أن الحملة الإعلامية التي أطلقها إعلام حزب الله وكافة زوار إعلام حزب الله بحق الحركات الإسلامية كانت غير ذات مصداقية، ولم تكن سوى محاولة لذر الرماد في العيون لتقسيم الساحة الإسلامية السنية وتشتيتها تماماً كما فعل هذا الحزب بالساحة الدرزية والساحة المسيحية وكذلك الفلسطينية تمهيداً لوضع اليد عليها، ولكن جاءت الأحداث الأخيرة (الربيع العربي) لتفرض واقعاً جديداً دفعت بحزب الله لإعادة العمل على تسويق نفسه ضمن الساحة الإسلامية السنية في لبنان والخارج بعد أن فقد بريقه وهذا كما يبدو الهدف من تسريب خبر الحوار، ولكن هذه السياسة في الوقت عينه تكشف انتهازية وديماغوجية حزب الله وسياساته القائمة على تحين الفرص ومبدأ فرق تسد..