kolonagaza7
الكاتب : يحيي البوليني
أليس غريبا أن تكون تلك الجماعة الصغيرة العدد التي كونها مجموعة شباب صغير السن , أليس غريبا أن توصف بأنها أحد المقلقات التي تقض مضجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي ينعتها الكثير بأنها " كابوس أوباما الجديد " , والذي تقترح الإدارة الأمريكية أن تضع اسمها على قائمة الجماعات والحركات التي تسميها بالإرهابية في العالم
فالغريب أنه قبل عدة سنوات قلائل لم تكن هناك جماعة بهذا الاسم ولم تكن حركة مسلحة ذات خطورة بل على العكس تماما , فقد بدأت بعدد قليل جدا من الشباب الصغير ولكن الحكومة النيجيرية هي التي أرادت أن تجعل منها حركة تمرد كبيرة ربما تتكئ عليها في طلب الدعم الغربي والصليبي الذي يبحث عن عدو خارجي يتم تجهيزه ليخلف القاعدة أو ليكون امتدادا لها وخاصة أن غالبية أعضاء الجماعة كانوا شباباً صغاراً بلا خبرة سياسية أو شرعية أو قتالية .
البداية والتأسيس
هناك اختلاف كبير في تاريخ نشأة تلك المجموعة الصغيرة التي بدأت بها الحركة ففي بعض المصادر تشير إلى أنه قد تأسست الجماعة عام 2002 في ولاية بورنو بشمال نيجيريا بزعامة المدرس ورجل الدين محمد يوسف , لكن الوجود الفعلي للحركة على مسرح الأحداث لم يكن قد بدأ قبل عام 2004 عندما انتقلت الحركة إلى ولاية يوبي على الحدود مع النيجر حيث بدأت عملياتها ضد المؤسسات الأمنية والمدنية النيجيرية
المؤسس
محمد يوسف شاب لم يتعد الثلاثين من العمر حين أسس هذه الجماعة ولم يقارب الأربعين عند مقتله ولكن اراده الغرب أن يكون هو وجماعته كابوسا جديدا وفزاعة يلقونها على شعوبهم لكن يضمنوا انسياق تلك الشعوب انسياقا تاما خلف قادتهم .
ولد محمد يوسف في قرية نائية في منطقة يونوسوفاري شمال البلاد، وكان والده فقيها يعلم الأطفال قراءة القرآن في الكتاتيب , وككثير من الشباب النيجيريين المسلمين في نيجريا حفظ القرآن الكريم , وفيما بعد انتقلت الأسرة إلى مدينة بوتسكوم، حيث ورث محمد يوسف عن أبيه مهنته فصار معلما للقرآن . وعندما انتقل إلى مدينة مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو بدأ في نشر أفكاره التي تكونت له من رفض الثقافة الغربية ودعوته لاحياء الثقافة الإسلامية وخاصة في نيجريا التي يزيد المسلمون فيها عن 90 % من عدد السكان ودعا إلى تعلم اللغة العربية وعدم الحديث إلا بها باعتبارها لغة القرآن والسنة وأيضا , فأكتسب بعض الشعبية عام 2002 , ولم يمض عام 2004 إلا وأعلن فيه عن تأسيس حركته، وأضطر في عام 2005 للسفر إلى السعودية بعد أن كثرت المضايقات له ولكنه عاد إلى وطنه بعد سنتين، إثر تدخل شخصية برلمانية مكنته من العودة آمنا
وألقت السلطات النيجرية النصرانية القبض عليه عدة مرات بعدم تهم مختلفة سرعان ما تثبت براءته منها ويخلى سبيله لعدم وجود ما يكفي من أدلة لإدانته .
وفي 30 يوليو 2009 وبعد ساعات من اعتقاله واحتجازه لدى قوات الأمن بعد
إلقاء القبض عليه في عملية مطاردة شاركت فيها مروحيات عسكرية وقوات الشرطة النيجيرية حيا , لكنهم سرعان ما أظهروا جثته قتيلا في ظروف بعيدة عن عملية القبض عليه وكان عمره حينها 39 سنة
الأفكار والرؤى
- عـُرفت الجماعة بعدة أسماء تعبر عن هويتها الفكرية منها "السنة والجماعة"، "أتباع تعاليم محمد"، وهم ويتحدثون فقط اللغة العربية ويرفضون الاندماج مع الأهالي المحليين، كما يرفضون أن يكون التعليم والثقافة والعلوم مستمدا من الغرب وما كان اسم بوكو حرام إلا اسما أطلقه عليهم غيرهم نتيجة لهذه الفكرة التي ترفض الصبغة الغربية في التعليم , فـ " بوكو حرام " بلغة الهاوسا تعني " التعليم الغربي حرام "
- تسعى وتدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية في ولايات نيجريا وخاصة في الولايات التي لا توجد فيها إلا أقلية ضئيلة جدا من غير المسلمين
- الدعوة إلى ترك مقاعد الدراسة التي تتخذ المناهج التربوية الغربية بسبب رفضهم لها كلية
- تحولت الحركة نتيجة للضربات الأمنية النيجرية إلى حركة مسلحة تستهدف في عملياتها عناصر الشرطة ومراكز الأمن وكل من يتعاون مع السلطات المحلية ضدهم
- أطلق عليهم بعد ذلك الإعلام النيجيري مدعوما بالإعلام الغربي اسم " طالبان نيجيريا " وربطوهم عمليا بالقاعدة ومن ثم تعاملت معهم السلطات النيجيرية بمنتهى الوحشية الممكنة .
الصدامات مع السلطة النصرانية
في يوليو 2009 بدأت الشرطة النيجرية في التحري عن الجماعة وبعد تقارير بقيام الجماعة بتسليح نفسها تم القبض على عدد من قادة الجماعة ، مما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة غير متكافئة مطلقا بين الجماعة وبين قوات الأمن النيجيري لأن الجيش استخدم الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون بينما الجماعة لم تكن تملك سوى الأسلحة البدائية من السهام وبنادق الصيد وبالفعل كانت مذبحة مروعة لم يتحرك لها أحد قدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيل تُركوا في العراء وصارت جثثهم مكشوفة العورات تتحلل وتتفسخ لعدة أيام والجميع ينظرون ولا يبالون ويتلقطون حولها الصور التذكارية دون أن تتحرك المنظمات التي تدعي كذبا وزورا انها تدافع عن حقوق الإنسان .
وبتقديرات مسئولين بالصليب الأحمر في نيجيريا أن عدد القتلى الذين قتلوا وتركوا في العراء أكثر من 700 شخص قتلوا في اشتباكات استمرت خمسة أيام بين قوات الأمن والحركة
وقد أعطى يارادوا ( الرئيس النيجيري الراحل ) كل الصلاحيات للجيش بإعدام كل من يتم القبض عليه من جماعة بوكو حرام دون المراجعة ضامنا لهم عدم المحاسبة .
وبالطبع لم يهتز شعرة عند المسئولين الغربيين الذين لا يبالون بالمسلمين أينما وكيفما قتلوا , ولم ينطق مسئول غربي إلا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عندما طالبت وبشدة الحكومة النيجيرية بالإسراع في القبض على المسئولين عن مقتل النصارى !!! وتقديمهم إلى المحاكمة وذلك ضمن المؤتمر الذي أقامته "كلينتون" مع الرئيس الجابوني، وأخبرت من خلاله الحكومة النيجيرية بمطلبها حيث قالت: يجب على الحكومة النيجيرية أن تؤكد أن المسئولين عن أحداث العنف ضد النصارى سيتم تقديمهم للعدالة للمحاكمة تحت وطأة القانون وحقوق الإنسان !!!
وظنت السلطات النيجيرية التي أعلنت حينها أنها تمكنت من القضاء على الحركة , إلا أن الأحداث التي تلاحقت أثبتت عكس ذلك ، ففي 16 أغسطس 2009 ، أعلنت متحدثون باسم جماعة "بوكو حرام" رسميا الالتحاق بتنظيم القاعدة ، متعهدين بشن سلسلة من التفجيرات في شمالي البلاد وجنوبها .
وفي نفس التوقيت تنقل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البيان الأول الصادر عن الجماعة بتوقيع زعيمها بالنيابة الذي يدعى ساني عومارو القول : "الجماعة ألحقت نفسها بالقاعدة وإنها تنوي شن سلسلة من التفجيرات في شمالي البلاد وجنوبها
ولهذا نستطيع أن نقول أن الحركة التي بدأت حركة شباب صغير رافض للتعليم الغرب قد وجهها الغرب الصليبي بالممارسات القمعية الشديدة والمهينة لهم لكي يصبحوا ممثلين للقاعدة مرة أخرى أو لتكوين قاعدة جديدة في تكرار لنفس السيناريو السابق .
ولكي نتفهم من الذي يصنع الأزمة ثم يحاول الانتفاع منها يقول يارادوا الرئيس النيجيري : نحن من بادر بمهاجمة الجماعة ويتوعد بـ "سحقها " ، لكنه يعود ليؤكد أن "هذا ليس صراعا دينيا، وطالبان ( أي حركة بوكو حرام كما كان يحلو له تسميتها ) ليست من بادر بمهاجمة قوات الأمن، بل يتعلق الأمر بعملية جاءت بناء على معلومات أمنية جمعناها عن نواياهم، لنشن هجوما كبيرا".
إن الغرب الصليبي لا يتحمل أن يترك المجتمع المسلم دون أن يزرع فيه الأحقاد بممارسة العنف الشديد الغير مبرر والمدعوم غربيا , والتي ينتج ولاشك عنفا متبادلا يستعر في المجتمعات الإسلامية ويتسبب في تزايد حمامات الدم التي يمثل المسلمون أغلب ضحاياها
المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث
أليس غريبا أن تكون تلك الجماعة الصغيرة العدد التي كونها مجموعة شباب صغير السن , أليس غريبا أن توصف بأنها أحد المقلقات التي تقض مضجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي ينعتها الكثير بأنها " كابوس أوباما الجديد " , والذي تقترح الإدارة الأمريكية أن تضع اسمها على قائمة الجماعات والحركات التي تسميها بالإرهابية في العالم
فالغريب أنه قبل عدة سنوات قلائل لم تكن هناك جماعة بهذا الاسم ولم تكن حركة مسلحة ذات خطورة بل على العكس تماما , فقد بدأت بعدد قليل جدا من الشباب الصغير ولكن الحكومة النيجيرية هي التي أرادت أن تجعل منها حركة تمرد كبيرة ربما تتكئ عليها في طلب الدعم الغربي والصليبي الذي يبحث عن عدو خارجي يتم تجهيزه ليخلف القاعدة أو ليكون امتدادا لها وخاصة أن غالبية أعضاء الجماعة كانوا شباباً صغاراً بلا خبرة سياسية أو شرعية أو قتالية .
البداية والتأسيس
هناك اختلاف كبير في تاريخ نشأة تلك المجموعة الصغيرة التي بدأت بها الحركة ففي بعض المصادر تشير إلى أنه قد تأسست الجماعة عام 2002 في ولاية بورنو بشمال نيجيريا بزعامة المدرس ورجل الدين محمد يوسف , لكن الوجود الفعلي للحركة على مسرح الأحداث لم يكن قد بدأ قبل عام 2004 عندما انتقلت الحركة إلى ولاية يوبي على الحدود مع النيجر حيث بدأت عملياتها ضد المؤسسات الأمنية والمدنية النيجيرية
المؤسس
محمد يوسف شاب لم يتعد الثلاثين من العمر حين أسس هذه الجماعة ولم يقارب الأربعين عند مقتله ولكن اراده الغرب أن يكون هو وجماعته كابوسا جديدا وفزاعة يلقونها على شعوبهم لكن يضمنوا انسياق تلك الشعوب انسياقا تاما خلف قادتهم .
ولد محمد يوسف في قرية نائية في منطقة يونوسوفاري شمال البلاد، وكان والده فقيها يعلم الأطفال قراءة القرآن في الكتاتيب , وككثير من الشباب النيجيريين المسلمين في نيجريا حفظ القرآن الكريم , وفيما بعد انتقلت الأسرة إلى مدينة بوتسكوم، حيث ورث محمد يوسف عن أبيه مهنته فصار معلما للقرآن . وعندما انتقل إلى مدينة مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو بدأ في نشر أفكاره التي تكونت له من رفض الثقافة الغربية ودعوته لاحياء الثقافة الإسلامية وخاصة في نيجريا التي يزيد المسلمون فيها عن 90 % من عدد السكان ودعا إلى تعلم اللغة العربية وعدم الحديث إلا بها باعتبارها لغة القرآن والسنة وأيضا , فأكتسب بعض الشعبية عام 2002 , ولم يمض عام 2004 إلا وأعلن فيه عن تأسيس حركته، وأضطر في عام 2005 للسفر إلى السعودية بعد أن كثرت المضايقات له ولكنه عاد إلى وطنه بعد سنتين، إثر تدخل شخصية برلمانية مكنته من العودة آمنا
وألقت السلطات النيجرية النصرانية القبض عليه عدة مرات بعدم تهم مختلفة سرعان ما تثبت براءته منها ويخلى سبيله لعدم وجود ما يكفي من أدلة لإدانته .
وفي 30 يوليو 2009 وبعد ساعات من اعتقاله واحتجازه لدى قوات الأمن بعد
إلقاء القبض عليه في عملية مطاردة شاركت فيها مروحيات عسكرية وقوات الشرطة النيجيرية حيا , لكنهم سرعان ما أظهروا جثته قتيلا في ظروف بعيدة عن عملية القبض عليه وكان عمره حينها 39 سنة
الأفكار والرؤى
- عـُرفت الجماعة بعدة أسماء تعبر عن هويتها الفكرية منها "السنة والجماعة"، "أتباع تعاليم محمد"، وهم ويتحدثون فقط اللغة العربية ويرفضون الاندماج مع الأهالي المحليين، كما يرفضون أن يكون التعليم والثقافة والعلوم مستمدا من الغرب وما كان اسم بوكو حرام إلا اسما أطلقه عليهم غيرهم نتيجة لهذه الفكرة التي ترفض الصبغة الغربية في التعليم , فـ " بوكو حرام " بلغة الهاوسا تعني " التعليم الغربي حرام "
- تسعى وتدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية في ولايات نيجريا وخاصة في الولايات التي لا توجد فيها إلا أقلية ضئيلة جدا من غير المسلمين
- الدعوة إلى ترك مقاعد الدراسة التي تتخذ المناهج التربوية الغربية بسبب رفضهم لها كلية
- تحولت الحركة نتيجة للضربات الأمنية النيجرية إلى حركة مسلحة تستهدف في عملياتها عناصر الشرطة ومراكز الأمن وكل من يتعاون مع السلطات المحلية ضدهم
- أطلق عليهم بعد ذلك الإعلام النيجيري مدعوما بالإعلام الغربي اسم " طالبان نيجيريا " وربطوهم عمليا بالقاعدة ومن ثم تعاملت معهم السلطات النيجيرية بمنتهى الوحشية الممكنة .
الصدامات مع السلطة النصرانية
في يوليو 2009 بدأت الشرطة النيجرية في التحري عن الجماعة وبعد تقارير بقيام الجماعة بتسليح نفسها تم القبض على عدد من قادة الجماعة ، مما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة غير متكافئة مطلقا بين الجماعة وبين قوات الأمن النيجيري لأن الجيش استخدم الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون بينما الجماعة لم تكن تملك سوى الأسلحة البدائية من السهام وبنادق الصيد وبالفعل كانت مذبحة مروعة لم يتحرك لها أحد قدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيل تُركوا في العراء وصارت جثثهم مكشوفة العورات تتحلل وتتفسخ لعدة أيام والجميع ينظرون ولا يبالون ويتلقطون حولها الصور التذكارية دون أن تتحرك المنظمات التي تدعي كذبا وزورا انها تدافع عن حقوق الإنسان .
وبتقديرات مسئولين بالصليب الأحمر في نيجيريا أن عدد القتلى الذين قتلوا وتركوا في العراء أكثر من 700 شخص قتلوا في اشتباكات استمرت خمسة أيام بين قوات الأمن والحركة
وقد أعطى يارادوا ( الرئيس النيجيري الراحل ) كل الصلاحيات للجيش بإعدام كل من يتم القبض عليه من جماعة بوكو حرام دون المراجعة ضامنا لهم عدم المحاسبة .
وبالطبع لم يهتز شعرة عند المسئولين الغربيين الذين لا يبالون بالمسلمين أينما وكيفما قتلوا , ولم ينطق مسئول غربي إلا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عندما طالبت وبشدة الحكومة النيجيرية بالإسراع في القبض على المسئولين عن مقتل النصارى !!! وتقديمهم إلى المحاكمة وذلك ضمن المؤتمر الذي أقامته "كلينتون" مع الرئيس الجابوني، وأخبرت من خلاله الحكومة النيجيرية بمطلبها حيث قالت: يجب على الحكومة النيجيرية أن تؤكد أن المسئولين عن أحداث العنف ضد النصارى سيتم تقديمهم للعدالة للمحاكمة تحت وطأة القانون وحقوق الإنسان !!!
وظنت السلطات النيجيرية التي أعلنت حينها أنها تمكنت من القضاء على الحركة , إلا أن الأحداث التي تلاحقت أثبتت عكس ذلك ، ففي 16 أغسطس 2009 ، أعلنت متحدثون باسم جماعة "بوكو حرام" رسميا الالتحاق بتنظيم القاعدة ، متعهدين بشن سلسلة من التفجيرات في شمالي البلاد وجنوبها .
وفي نفس التوقيت تنقل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البيان الأول الصادر عن الجماعة بتوقيع زعيمها بالنيابة الذي يدعى ساني عومارو القول : "الجماعة ألحقت نفسها بالقاعدة وإنها تنوي شن سلسلة من التفجيرات في شمالي البلاد وجنوبها
ولهذا نستطيع أن نقول أن الحركة التي بدأت حركة شباب صغير رافض للتعليم الغرب قد وجهها الغرب الصليبي بالممارسات القمعية الشديدة والمهينة لهم لكي يصبحوا ممثلين للقاعدة مرة أخرى أو لتكوين قاعدة جديدة في تكرار لنفس السيناريو السابق .
ولكي نتفهم من الذي يصنع الأزمة ثم يحاول الانتفاع منها يقول يارادوا الرئيس النيجيري : نحن من بادر بمهاجمة الجماعة ويتوعد بـ "سحقها " ، لكنه يعود ليؤكد أن "هذا ليس صراعا دينيا، وطالبان ( أي حركة بوكو حرام كما كان يحلو له تسميتها ) ليست من بادر بمهاجمة قوات الأمن، بل يتعلق الأمر بعملية جاءت بناء على معلومات أمنية جمعناها عن نواياهم، لنشن هجوما كبيرا".
إن الغرب الصليبي لا يتحمل أن يترك المجتمع المسلم دون أن يزرع فيه الأحقاد بممارسة العنف الشديد الغير مبرر والمدعوم غربيا , والتي ينتج ولاشك عنفا متبادلا يستعر في المجتمعات الإسلامية ويتسبب في تزايد حمامات الدم التي يمثل المسلمون أغلب ضحاياها
المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث