kolonagaza7
بقلم: همام أبو مور
كانت القدس كلمة السر التي جمعت شيخ المناضلين بهجت أبو غربية بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، فقد أحب أبو سامي مدينة القدس وأحبته، فتعلم في مدارسها، وأنهى دراسته الثانوية في المدرسة الرشيدية، واشتغل معلماً في الكلية الإبراهيمية، وفي المدينة المقدسة أمضى معظم حياته، فشهدت شوارعها وأزقتها نضاله الوطني ضد الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية، وفي سجن المسكوبية ذاق مرارة الظلم والاضطهاد.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م واحتلال إسرائيل لمدينة القدس وباقي فلسطين، وسقوط الرهان على النظام العربي الرسمي في تحرير فلسطين، التقت في القدس كوكبة من المناضلين الذين رفضوا الذل والهوان، ولم يقبلوا احتلال عروس عروبتهم، فأخذوا على عاتقهم إيقاد شعلة النضال والمقاومة، فجاءت انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الخامس عشر من شهر تموز من قلب مدينة القدس، وأعلن المؤسسون الأوائل صبحي غوشة وخليل سفيان "أبو الحكم" وسمير غوشة وفايز حمدان وإبراهيم الفتياني ونبيل القبلاني ومعهم شيخ المناضلين بهجت أبو غربية بدء العمل العسكري المقاوم للاحتلال الإسرائيلي.
ولعب المناضل بهجت أبو غربية دوراً وطنياً مميزاً في الثورة الفلسطينية، من خلال عضويته في القيادة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، واختير ممثلاً عن الجبهة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في القاهرة أيلول 1969، وعين ناطقاً إعلامياً لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال الأعوام من 1969- 1971م.
كان المناضل بهجت أبو غربية مثالاً للتواضع والنزاهة والثبات على المبادئ، وكان تربطه برفاقه في النضال الشعبي علاقات قائمة على والحب والمودة والاحترام، فكان على الدوام يتفقد رفاقه في القواعد العسكرية للجبهة، ففي شهادته خلال برنامج شاهد على العصر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية يوم 15/7/2000م، والذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لانطلاقة الجبهة، تحدث المناضل أبو غربية عن بعض العمليات الفدائية للجبهة، ووصف زيارته لأحد المواقع العسكرية القريبة من الجولان ولقائه مع مقاتلي الجبهة للاطمئنان على أحوالهم ورفع معنوياتهم.
كان المناضل أبو غربية مؤمناً بضرورة تولي الشباب زمام القيادة، متعهداً تقديم خبراته ورعايته لهم، فخلفه الدكتور سمير غوشة الذي أنتخب أميناً عاماً للجبهة، وممثلاً لها في اللجنة التنفيذية، وبعد استشهاده حمل الراية من بعده الدكتور أحمد مجدلاني ليقود مسيرة النضال نحو الحرية وتحقيق الأهداف الوطنية التي ضحى من أجلها الشهداء.
وتكريماً للمناضل أبو غربية وتقديراً لدوره الوطني المميز حافظت الجبهة على عضويته بلجنتها المركزية ومنحته العضوية الفخرية طيلة حياته. وبعد حياة حافلة بالعطاء رحل عنا شيخ المناضلين بهجت أبو غربية عن عمر يناهز السادسة والتسعين في العاصمة الأردنية يوم الخميس الموافق 26/1/2012م، فالمجد كل المجد للشهداء الأبرار بهجت أبو غربية، وسمير غوشة وفايز حمدان وخليل سفيان ونبيل قبلان ويوسف وراد وخالد العزة وعلي جابر وكل شهداء الوطن والجبهة.
كانت القدس كلمة السر التي جمعت شيخ المناضلين بهجت أبو غربية بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، فقد أحب أبو سامي مدينة القدس وأحبته، فتعلم في مدارسها، وأنهى دراسته الثانوية في المدرسة الرشيدية، واشتغل معلماً في الكلية الإبراهيمية، وفي المدينة المقدسة أمضى معظم حياته، فشهدت شوارعها وأزقتها نضاله الوطني ضد الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية، وفي سجن المسكوبية ذاق مرارة الظلم والاضطهاد.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م واحتلال إسرائيل لمدينة القدس وباقي فلسطين، وسقوط الرهان على النظام العربي الرسمي في تحرير فلسطين، التقت في القدس كوكبة من المناضلين الذين رفضوا الذل والهوان، ولم يقبلوا احتلال عروس عروبتهم، فأخذوا على عاتقهم إيقاد شعلة النضال والمقاومة، فجاءت انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الخامس عشر من شهر تموز من قلب مدينة القدس، وأعلن المؤسسون الأوائل صبحي غوشة وخليل سفيان "أبو الحكم" وسمير غوشة وفايز حمدان وإبراهيم الفتياني ونبيل القبلاني ومعهم شيخ المناضلين بهجت أبو غربية بدء العمل العسكري المقاوم للاحتلال الإسرائيلي.
ولعب المناضل بهجت أبو غربية دوراً وطنياً مميزاً في الثورة الفلسطينية، من خلال عضويته في القيادة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، واختير ممثلاً عن الجبهة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في القاهرة أيلول 1969، وعين ناطقاً إعلامياً لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال الأعوام من 1969- 1971م.
كان المناضل بهجت أبو غربية مثالاً للتواضع والنزاهة والثبات على المبادئ، وكان تربطه برفاقه في النضال الشعبي علاقات قائمة على والحب والمودة والاحترام، فكان على الدوام يتفقد رفاقه في القواعد العسكرية للجبهة، ففي شهادته خلال برنامج شاهد على العصر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية يوم 15/7/2000م، والذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لانطلاقة الجبهة، تحدث المناضل أبو غربية عن بعض العمليات الفدائية للجبهة، ووصف زيارته لأحد المواقع العسكرية القريبة من الجولان ولقائه مع مقاتلي الجبهة للاطمئنان على أحوالهم ورفع معنوياتهم.
كان المناضل أبو غربية مؤمناً بضرورة تولي الشباب زمام القيادة، متعهداً تقديم خبراته ورعايته لهم، فخلفه الدكتور سمير غوشة الذي أنتخب أميناً عاماً للجبهة، وممثلاً لها في اللجنة التنفيذية، وبعد استشهاده حمل الراية من بعده الدكتور أحمد مجدلاني ليقود مسيرة النضال نحو الحرية وتحقيق الأهداف الوطنية التي ضحى من أجلها الشهداء.
وتكريماً للمناضل أبو غربية وتقديراً لدوره الوطني المميز حافظت الجبهة على عضويته بلجنتها المركزية ومنحته العضوية الفخرية طيلة حياته. وبعد حياة حافلة بالعطاء رحل عنا شيخ المناضلين بهجت أبو غربية عن عمر يناهز السادسة والتسعين في العاصمة الأردنية يوم الخميس الموافق 26/1/2012م، فالمجد كل المجد للشهداء الأبرار بهجت أبو غربية، وسمير غوشة وفايز حمدان وخليل سفيان ونبيل قبلان ويوسف وراد وخالد العزة وعلي جابر وكل شهداء الوطن والجبهة.