الأحد، 5 فبراير 2012

مقرب من البارزاني يؤكد أن العراق إذا استعاد قوته سيستخدمها ضد الكرد



kolonagaza7

الأخبار

(السومرية نيوز) دهوك - حذر قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الأحد، أنه في أي وقت يستعيد العراق قوته سيستخدم تلك القوة ضد الشعب الكردي، معتبر مساهمة الكرد باستقرار أوضاع العراق ستنعكس سلباً على الكرد أنفسهم.وقال أدهم البارزاني في كلمة قصيرة في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، "لم أعرف يوماً ما بأنني عراقي، ولا اعترف بأن جنوب كردستان (إقليم كردستان) هو جزء من العراق".وأضاف البارزاني، أن "إسهام الكرد من أجل استقرار الأوضاع في العراق سينعكس سلباً على الكرد أنفسهم في النهاية"، مؤكدا أنه "في أي وقت يستعيد العراق قوته، فإنه يستخدم تلك القوة ضد الشعب الكردي وحقوقه"، بحسب تعبيره.وأشار البارزاني، إلى أن "التأريخ أثبت أنه مهما كانت الخلافات بين الأطراف العربية عميقة، لكنهم في النهاية متفقون ضد حقوق الكرد". وكان أدهم بارزاني، وهو قريب لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وأحد مساعديه، دعا في وقت سباق من شهر كانون الثاني الماضي من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، القيادات في كردستان إلى مطالبة البرلمان باتخاذ قرار حاسم حول الاستفتاء على مستقبل كردستان، ومطالبة الشعب بالرد على سؤال هل هم مع البقاء في إطار العراق، أم مع إعلان الاستقلال.وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، قد حذر الشهر الماضي من أنه اذا استمرت المشاكل في العراق كما هو قائم الآن، فسيعود الكرد إلى برلمان كردستان، مؤكداً بالقول "وأياً كان رأي شعب كردستان سنقوم بتنفيذه".وسبق للعديد من القادة الكرد أن أكدوا في مناسبات عديدة أن التزامهم بوحدة الأراضي العراقية مرهون بالتزام بغداد بالدستور والفدرالية والديمقراطية والتعددية. ويلاحظ مراقبون سياسيون في إقليم كردستان، أن استقلال الجنوب السوداني يوم التاسع من تموز من العام الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى. وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في كلمته أمام المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، في 11 كانون الأول 2010، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.وأكد البارزاني على أن الشعب الكردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ هذا الهدف.وتشهد العديد من المناطق الكردية في إيران وتركيا وسوريا، نشاطاً قوياً يتخذ في جانب منه، طابعاً مسلحاً كما في إيران وتركيا، فضلاً عن نشاط سياسي معارض كما هو الوضع في سوريا وتركيا حالياً. ويتواجد الكرد في العراق وسوريا وتركيا وإيران وتعارض تلك الدول عموما إي خطوة للانفصال بل أن جميعها باستثناء العراق تواجه بشدة التوجهات القومية للكرد بما في ذلك إقامة حكم ذاتي لهم.وسبق أن أقدم الكرد على تأسيس جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أنشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع الملا مصطفى البارزاني، ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.

مشاركة مميزة