kolonagaza7
كل الوطن – صنعاء –
فؤاد العلوي: أكد مصدر بمكتب الشيخ طارق
الفضلي أنه يجري حاليا التواصل مع قيادات في تنظيم القاعدة بأبين لاستئناف
المفاوضات لإطلاق نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المخطوف لدى التنظيم في أبين
منذ مايقارب الشهر.
وأعلن تنظيم
القاعدة تعليق المفاوضات لإطلاق سراح نائب القنصل السعودي في مدينة عدن جنوب اليمن
إثر غارات جوية استهدفت منطقة شقرة الواقعة في محافظة شبوة والتي يسيطر عليها
التنظيم منذ أشهر.
وذكر المصدر أن
الشيخ طارق الفضلي – الذي يدعو لانفصال الجنوب – يبذل جهودا لاستعادة المفاوضات
معهم وأن هناك استجابة من قبل القيادات لعودة التفاوض بشرط وقف القصف.
وقال الشيخ طارق
الفضلي إن "مساعٍ جادة قامت بها القبائل بعيداً عن الجانب الرسمي، من أجل إطلاق
الرهينتين من قبضة 'أنصار الشريعة'، لكن الغارات الجوية اليوم أفسدت كل تلك المساعي
وأعادت الأمور إلى المربع الأول".
وحول مطالب "أنصار
الشريعة" من عملية اختطاف الدبلوماسي السعودي، قال الفضلي لفرنس برس إن "مطالبهم تم
عرضها من خلال الاتصال الهاتفي الذي أعلنته وسائل الإعلام الرسمية السعودية عبر
مكالمة لأحد أعضاء الجماعة مع السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان".
وبشأن المطالبة
بدفع فدية مالية للإفراج عن الدبلوماسي السعودي، قال الفضلي "لنا تجارب سابقة في
عملية التفاوض بخصوص إطلاق المعتقلين من قبل عناصر القاعدة، وخاصة 3 فرنسيين سبق أن
اعتقلوا العام الماضي إثر تلقي التنظيم فدية بملايين الدولارات".
وكان الشيخ طارق
الفضلي شيخ ما يسمى بسلطنة الفضلي والمتهم بموالاة تنظيم القاعدة قال في وقت سابق
لـ"كل الوطن" إن حالة نائب القنصل السعودي المختطف لدى تنظيم القاعدة جيدة وأنه
سيتم الإفراج عنه خلال اليومين القادمين.
وقال الفضلي وهو
أحد أكبر مشائخ الجنوب في اليمن إنه اطمأن من خلال تأكيدات قيادات في القاعدة
المسيطرة على عدد من مديريات محافظة أبين جنوب اليمن. وأشار إلى أن المفاوضات تجري
مع قيادات في التنظيم للإفراج عن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، مؤكدا أن
شخصيات سعودية كبيرة وتجارا يمنيين من حضرموت أبدوا استعدادهم لدفع الفدية مقابل
الإفراج عن نائب القنصل السعودي المخطوف منذ أكثر من نصف شهر.
وكان تنظيم القاعدة
أعلن الأسبوع الماضي مسئوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي في مدنية واشترطت
مجموعة من المطالب مقابل إطلاقه. وتطالب القاعدة من السلطات اليمنية تسليم عدد من
السجناء التابعين لتنظيم القاعدة، وإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية
وتسليمهم للتنظيم في اليمن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة
وفضلا عن إطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة،
والمطالبة بدفع فدية مالية يتم الاتفاق عليها فيما بعد.
وتشهد محافظة أبين
مواجهات مستمرة بين قوات الجيش وعناصر القاعدة منذ سيطرة عناصر التنظيم على معظم
مدن ومناطق المحافظة في أيار/مايو العام 2011.