kolonagaza7
صدور عارية وهِمَم عالية
بشار ورقة في ملف اندثر
(4 من5)
بقلم : مصطفى منيغ
للأمة
السورية على العالمين الإسلامي أولا والعربي ثانيا حق مناصرتها والوقوف بجانبها
وتحمل جزءا من العبء الجسيم الذي ضحت في مواجهته بما يقارب الإثنى عشر ألفا من
شهدائها الأبرار الذين تصدوا لآلة بشار الجهنمية بصدور عارية وهمة عالية ، طبعا
ستكون أمة بلد غير عادي مهما قارناه بآخر شمالا أو جنوبا شرقا أو غربا ، بالتأكيد
أمة تعرف كيف تدبر حالها مهما القريب الأقرب منها تنكر لها ،ليس بالتدبير المنبعث
عن جموع خائفة ، أو أيادي مرفوعة بشارة النصر وهي مرتعشة ، أو نساء داخلها متهيئات
لإلقاء أنفسهن في أي وادي ، والرجال مختبئين وقاية من كيد الأعادي، والشباب يائس
من طلوع فجر ماطرة سماؤه بوابل من أشعة يصيب العمى من يتمعن فيها وبين يديه رشاش
يضيف لزمرة بشار الريش لما تملكه من أعشاش ، بضغطه على الزناد لتنطلق رصاصات ترسم
على صدر متلقيها لوحة يغلب عليها الدم السوري الشديد الحمرة ، المتحولة كل قطرة
منه مع التاريخ لجمرة ، تلاحق من أمَرَ ومن نفذ الأمْرَ، إذ كلاهما من نفس زمرة
،الحر إن تعذب على يديها مرة ، عذابها المقبل لا محالة سيتضاعف ألف مرة ، أخف
خفيفه الشعور بالمرارة ، و”بشار” رئيسها يتدحرج مهزوما تدحرج الكرة ، بين حصى تربة
لا ترحم جلود امتد لها التجميل لتبدو مع المصطنع نضرة ، كالبطة المحمرة ، في أبهى
صورة ، لم يحسب صاحبها لمثل الموقف ولجنة مكلفة بدفنه في حفرة مهجورة وليس مقبرة .
لذا هي أمة بلد يتوسط المربع المشار إليه في السابق المُشَكِّل لوجه الشرق الأوسط
الجديد ، القائم على العدل ، وللبدل مستعد ، دون الرجوع لسياسات أنجبت ما يُؤَدَّى
من أجل التخلص منه الثمن المرتفع في الأرواح وتقوقع المهن المألوفة المرتبطة حتى
بالفلاح ، المبعد عن محراثه وشياهه وما تبقى مشتتا من قمحه دسته أقدام ”شبيحة”
بشار بقوة السلاح ، مربع يقوم السعودي/ التركي /، السوري ببسط النفوذ عليه وفق
تخطيط استراتيجي ينأى عن تبعية أي معسكر شرقي أو غربي، مستقل بقرارات محكمة ،لا
تُفسد للتعاون الدولي قضية ، لكنها مالكة قوة تستطيع بها حماية المربع ، من أي
طامع إذا جاع ،أو أي خائن لشعبه باع .