kolonagaza7
درس وكراس ومسدس
(بشار ورقة في ملف اندثر – 5 من 5)
بقلم : مصطفى منيغ
بشهادة
كل الناس ، ومن مختلف الأجناس ، دخل نظام "بشار" مرحلة اليأس ، الآن
يكابر مهما كان الأساس ، هشا متدبدبا موغلا في "النحس"، يعاند وهو يعي
أن الدم السوري فاض بما يكفى لتعتل فيه ما بقيت له من حواس، يصارع (لا للبقاء على
الكرسي) بل الوسواس ، استوطن عقله وضميره فجرده
حتى من متعة النعاس ، يناور (ليس بما يخرجه من المأزق وإنما) مَنْ معه بَدَأَ يشك
فيهم لدرجة "الهوس" ، ينظف بقنينة الماء المعدني الكأس ، فإن شرب منه
و"عطس" استحضر طبيبيه بأوامر نارية صادرة عمن وصل حد غرقه فروة الرأس ،
لم يعد يجديه نفعا علم النفس ، ولا مراجعة ذاك الدرس ، المحتفظ به في نفس الكراس ،
المُقدم ساعة الصمت المكدس ، بقوة طلقات المسدس ، من طرف والده الراحل التارك في
سوريا ما يضمن استمرارية الظلم والقمع ومظهر الخنوع مكرس ، كوصية تحذر من حصول
صيحة واحدة تعيد السوري أو السورية للانتفاضة المباركة ضد نظام يرأسه إبليس ، صيحة
إن حصلت انتشرت ولن يتوقف مفعولها إلا بذوبان حتى بقايا النظام المفلس .
...
لم يعر أي اهتمام للمربع كمساحة ، شدا في يد روسيا الكرملين معتقدا عن جزم أنها
وحدها تغدقه الراحة ، مستبعدا السعودية واضعا إياها في خانة المطبق عليهم الإقامة
الجبرية كاستراحة ، استعدادا ليقوم وطهران والقابع في ربع جنوب لبنان بعملية جراحة
، تباركها فيما بعد "تل أبيب" التي حزمت أمرها حينما أقنعت الولايات
المتحدة الأمريكية وعلى رأسها "أوباما" أن الشرق الأوسط بدون غطرستها
سيتحول لدجاجة مذبوحة .
السعودية
وتركيا وسوريا بعد انتهاء أجل بشار، ثلاثي المفاجأة عن تعمق في الاختيار ، بعيدا
عن تدخلات الشرق أو الغرب .. ثلاثي مؤهل كطليعة أقوياء المربع خلاف ما ينعق به
الساكن الغار ، ومن يرافقه من عبدة "المقدس سره" المتباهي بكون دولته
ابتكرت ما يتحكم في أضخم انفجار ، متجاهلا
أن الذي يقوله إن حصل سيكون من الذين يشملهم قبل غيره وقهرا الانتحار . وقريبا
سيتأكد الخبر ، مرفوقا بفرار بشار أو استقراره في أحقر قبر و بئس القرار.
مصطفى منيغ
عضو المكتب التنفيذي لحزي الأمل
mmounirh@laposte.net