الأحد، 9 ديسمبر 2012

حمل عنوان "شهداء الأمة سمو نحو القمة" الكتلة الإسلامية في جامعة الأمة تقيم حفلاً تأبينياً لشهداء الجامعة

kolonagaza7

الكتلة الإسلامية/غزة
أقامت الكتلة الإسلامية في جامعة الأمة حفلُ تأبينٍ لشهداء الجامعة "محمد الأشقر، محمد الدلو، سماح صلوحة، محمد الخالدي، عائد راضي، مصطفى أبو حميدان، وأحمد الأطرش" في قاعة المؤتمرات بالجامعة ، بحضور رئيس الجامعة د. نعمان علوان، ورئيس شؤون الطلبة نصر مدوخ، ورئيس دائرة البحث العلمي د. عبد الله أبو جربوع، ووفد من قيادة الكتلة الإسلامية، بمشاركة كبيرة من ذوي الشهداء الذين استجابوا لدعوة الكتلة.
ومن جانبه فقد شدد رئيس الجامعة د. علوان على أن الجامعة تتشرف بأن كان من بين جنباتها أعظم الرجال والأبطال الذين رفعوا شأنها وحملوا رسالتها العلمية في قلوبهم، وقال: دماء الشهداء أكبر من الكلمات التي تُقال في حق هؤلاء العظام في عطاءاتهم، فقد اصطفى الله "محمد وأحمد ومصطفى وعائد" شهداء في سبيله لأنهم أخذوا على عاتقهم نصرة الدين وتحرير الوطن، وأضاف: دماء الشهداء هي التي تطلق قوة الكلمات وفصاحة الألسن للحديث عن بطولات هؤلاء العظام، فشجاعتهم وإقدامهم في الدفاع عن حياض الأمة وكرامة الوطن كانت عناصر هذا النصر المؤزر الذي أعاد للأمة العربية والإسلامية عزتها وكرامتها، وختم: هنيئاً لهؤلاء الأبطال وذويهم اصطفاء الله لهم ونيلهم هذا الشرف الكبير في الجنة.
وفي كلمةٍ لذوي شهداء الجامعة تحدث الطالب في الجامعة عبد الله الدلو الناجي مع والده من قصف العائلة التي راح ضحيتها أمه وعمته وأختيه الاثنتين وأخيه وزوجته الطالبان في الجامعة إلى جانب أطفاله الأربعة، فيبين: لقد عجزت الكلمات عن نقل ما نعيشه فيه من خليط بين الحزن والقهر والألم والصبر والفرح، فلا خطاب أو كلمة يشفي صدورنا إلا الصلاة في عاصمتنا الحبيبة "القدس الشريف" وتحرير فلسطين.
وتابع: لقد علّم أهل غزة العالم بصبرهم وصمودهم معنى الكرامة والعزة وأكدوا للعالم أن غزة رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، فلم يجعل الله لها مثيلاً في العزة والرضوان، واليوم تقدم أسطورة بطولية بدماء أهلنا الطاهرة، وأضاف بألم: قبل العدوان كنت أتوسط عائلتي في سعادة وهناء، واليوم أودعهم إلى الجنان، "فبلاؤنا عظيم لكن ثوابنا عند الله أعظم وأكبر، وأذهلتنا الصدمة إلا أننا تحملنا القصف، فشفى صدورنا جنود القسام وهم يضربون المحتل في عقره، وقال: نحن لازلنا على العهد نجدده مع الله وهذا طريقنا طريق "الجهاد في سبيل الله" حتى النصر أو الشهادة.
ولراعية الحفل "الكلمة المعبرة" فقد قالت مريم الأسطل -نيابة عن الكتلة الإسلامية-: غزة العزة رغم صغر مساحتها وقلة مواردها ووقوعها تحت الاحتلال والحصار كانت رأس حربة الأمة في جهادها لأعداء الله، وكان نصرها باكورة الانتصارات القادمة بإذن الله، فلا مجال للرجوع إلى الوراء، والمعركة القادمة ستكون أقوى وأشد ما دام الإيمان في أمتنا راسخ والعزيمة جبارة، وما دامت دماء الشهداء الأطهار توقد شعلة الجهاد وصبر الشعب عنواناً، وأضافت: الثقة بالنصر والتمكين لابد أن تكون شعار المرحلة، وليهنأ كل مَن ضحى في سبيل الله ولو باليسير، لعل الله يمن علينا بنصر جديد من عنده، مثمنة تضحيات الشعب الفلسطيني قائلة: بوركت صفحات المجد التي كتبتموها بأغلى ما تملكون، فأنتم وقود المقاومة وشعلة الجهاد في سبيل الله، فمن وهج جراحاتكم انطلقنا، ومازلنا نسير نحو بقية التحرير، ولن نتوقف حتى زوال الخطر المستطير، وأبرقت بتهانيها للمقاومة الفلسطينية المنتصرة، مبينة: يا من واصلتم الليل بالنهار وأنتم تدافعون عن شعبنا الفلسطيني وكرامته، وشعاركم الأرض أرضنا والمقدسات مقدساتنا فلكم من شعبكم التحية والإباء والنصرة.


مشاركة مميزة