kolonagaza7
كم هم
أعضاء المجلس التشريعي في كتلة فتح البرلمانية وكم عددهم وكم عدد أعضاء المجلس
التشريعي من غزة لفتح ومن يعرف أسمائهم أو يستطيع إحصاء خمسة أسماء منهم دون أن
يفكر أو يستعين بصديق لمن لا يعلم أنهم 46 نائب وتعتبر كتلة فتح هي ثاني اكبر كتلة
في المجلس التشريعي منهم ثلاث متوفين وعدد نواب غزة من فتح هم 16 نائب توفى احدهم
وتبقى 15 نائب جميعهم أصحاء معافين قادرين على أداء واجباتهم ولكن السؤال المشروع
كم هو عددهم الذين حاولوا أن يئودوا واجبهم وابقوا على قنوات اتصال مع الجمهور,
ازعم أنهم لم يتجاوزوا عدد أصابع اليد الواحدة ولولا خشيتي أن يقال أن هذا المقال
دعاية لعدد أو بعض النواب لأحصيتهم .
بعد
الانقلاب على الشرعية توج على عرش الوطن حكومتين حكومة غزة التي كانت لأبنائها و
حكومة رام الله التي كانت لأبناء الضفة ورغم أن العصيان المدني ومقاطعة حكومة غزة
والاستنكاف كان مطلب رسمي من القيادة والحكومة معا إلا أن الحكومة لم تجهد نفسها
بخلق برنامج لتفعيل التواصل مع غزة والتخفيف عن أبنائها بل عمدت في كثير من الأحيان
إلى غلق الأبواب والنوافذ معها بل ومعاقبة أبنائها أحيانا وبقي أبناء غزة تحديدا
أبناء فتح أيتام دون أب يرعاهم يواجهون مصيرهم وحدهم .
وسط
حالة التيه لم تبقى إلا نافذة صغيرة مشرعة في وجه المواطنين وهي نافذة نواب
التشريعي الذين انقسموا إلى عدة فرق فمنهم من اختار أن يدفن رأسه في التراب
واعتبروا وجودهم في التشريعي وظيفة براتب قيم وبعض الامتيازات واقنعوا أنفسهم
باحجبة المجلس المعطل فلم يرهقوا أنفسهم القيام بأي واجب حتى لو كان بسيط في خدمة
ناخبيهم واغلب الظن أن ناخبيهم لا يعلمون هل هؤلاء أحياء أم أموات هل هم مازالوا في
الوطن أم خارجه ونكاد لا نسمع عنهم إلا صدفة فكان هذا الفريق محصلته زيرو ويخصم من
العدد دون تأثير ويقلص عدد النواب الفعليين لغزة من 12الى 10 نواب
فقط .
فريق
آخر من النواب وهو صاحب التأثير الفعلي ولكن ليس بشكله الايجابي ولكن بفعله السلبي
هم من اخضعوا أنفسهم للتصنيف وجندوا أنفسهم لخدمة الحكومة والقيادة والحرص على عدم
التصادم معهم حتى لو كان على حساب المواطنين أملا في منصب أو مكانة شخصية ولم نسمع
عن ذكر لهؤلاء إلا في خطابات التهليل والمباركة للحكومة والقيادة في كل مناسبة
تستحق أو لا تستحق ولم نسمع منهم موقف فعلي أو نرى منهم فعل حقيقي في مساندة
الجماهير ومساعدتها حتى أن ناخبين هؤلاء كان يشتكون في مناطقهم من غيابهم رغم
وجودهم وكانوا يتوجهون إلى نواب آخرين أملا في إيجاد من يساعد ويساند في حل
مشكلاتهم حتى البسيطة منها وهذا الفريق يقلص العدد مرة أخرى ليصبح من 10 إلى 8 نواب
.
فريق
أخر وهو عدد من النواب الذين مسكوا العصا من المنتصف ولكن تقديرهم لمكان المنتصف لم
يكن دقيق فمن آن لآخر كنا نسمع أسماء هؤلاء النواب يساند بعض قضايا المواطنين
ويتواجد معهم في أزماتهم ومناسباتهم دون أن يكون لهم موقف حقيقي واضح اتجاه كثير من
الظلم والإجحاف الذي يتلقاه المواطن في غزة وهؤلاء يقلصوا العدد
ليصبح من 8 إلى 6 نواب .
ستة
نواب أو اقل يكاد يكون هو العدد الفعلي للنواب الفاعلين والبارزين ومن يمتلكون
قنوات اتصال حقيقية مع الجماهير ويشرعون نافذتهم على آخرها لتلقي ومساندة قضايا
وهموم المواطنين واختاروا أن ينحازوا بالكامل للمواطن حتى انه ليس جميعهم يمتلكون
نفس الكفاءة والرغبة في التواصل هم من تجدهم في كل مفصل يخص المواطن في غزة وكل فعل
اجتماعي وإنساني لابد أن تسمع ذكرهم أو ترى أثره
كتلة
فتح البرلمانية التي لم تستطع رغم الحالة الملحة لوجودها كقوة صد أن تشكل جبهة
موحدة لمواجهة التغيرات الجسيمة التي أصابت الوطن ولم تقوى على تشكيل حالة لجم
لسياسات الحكومة المنفلتة والتي مثلت كيان مستقل ومستخف بالشكل التشريعي الرقابي
لنواب التشريعي وتعاملت معهم بشكل متعالي كما لو كانوا غير موجودين ولم تستطع
الكتلة حتى جلب وزير للسؤال رغم أنها كممثل لحركة فتح في التشريعي هي من أكثر
المتضررين من سلوك الحكومة .
واقتضت الظروف أن يتحمل نواب التشريعي من غزة عبء اجتماعي وإنساني مضاف
إلى واجبات وظيفتهم الأساسية المتمثلة في التشريع والرقابة والتي حاول عدد قليل
منهم القيام بها رغم الصعوبات والصد والمقاومة لعملهم حملوا عبء غزة الإنساني وفتح
قناة للمواطنين لانجاز معاملاتهم الحياتية المتمثلة في احتياجات الموظفين وتسهيل
إيصال الطلبات الإنسانية للمواطن العادي وإيصال المناشدات الدائمة وإبراز المشكلات
الأساسية للمواطنين والموظفين والتي كانت تلاقي حائط صد ضخم لانجازها
من الحكومة وذلك يعود مرة أخرى لفشل الكتلة تكوين جبهة ضاغطة على الحكومة والقيادة
لانجاز قضايا المواطنين والسبب تهرب عدد من النواب من مسئولياته في خدمة ناخبيه
واعتبار وظيفته مكتسب شخصي .
الغريب رؤيتنا بعض النواب يعود ليرفع لواء المواطنين بعد طوال غياب
ويكرس وقته في إثبات وجوده في مشكلات الناس و مصادمة إرادة الحكومة والقيادة التي
طالما دافع عن وجودها واعتبر نفسه لسان حالها وتجنب إغضابها وان ابرز من يمثل هذه
الحالة هو النائب أبو هولي الذي لم نعتد على سماعه رافعا لواء الناس وإبراز
معاناتهم وتعودنا وجود اسمه مقترن بكلمة الرئيس وانجازات الحكومة فهل عرف أخيرا
النائب أبو هولي أن الناس هم الغاية التي عليه أن يدركها أم هو دور آخر مطلوب منه
لعبه أم انه قد أقصي مع من أقصوا مؤخرا ليكون خارج حسابات اللعبة الجديدة أم هي
فترة عابرة أراد النائب أبو هولي من خلالها إيصال رسالة إلى جهة ما أم انه الضمير
الذي أفاق .
نواب
فتح إن المواطن هو الأهم وهو من عليكم خطب وده وإذا أردتم أن تكونوا مهابين عليكم
أن تكونوا يدا واحدة في الحق و أن يكون لكم موقف من كل شيء فان من يهز رأسه لن ينال
من المجد قد تنحاز إلى الناس وقد لا تكون نائب في التشريعي مرة أخرى ولكن يكفيك انه
لن تنساك الناس وسيرضى الله عنك .
عبلة
سامي