الأربعاء، 19 يونيو 2013

kolonagaza7
لأستاذ مصطفي منيع المحترم 

تحية طيبة

في يوم 22 حزيران الجاري، سيعقد المهرجان السنوي العاشر للمقاومة الايرانية
وحركة مجاهدي خلق في باريس – صالة فيلبنت. وسيشارك في هذا المهرجان عشرات
الآلاف من أبناء الجاليات الايرانية من مختلف البلدان الاوروبية والامريكية
وسائر البلدان الآسيوية و كذلك مؤيدو المقاومة الإيرانية من سائر البلدان.كما
تحضر هذا الحدث الكبير مئات من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية
والبرلمانية والثقافية من مختلف دول العالم. 

ارجو للتفضل بالاطلاع و النشر 

مع الاحترام و التقدير

حسن  محمودي

المهرجان السنوي الكبير للمقاومة الايرانية في باريس



في يوم 22 حزيران الجاري، سيعقد المهرجان السنوي العاشر للمقاومة الايرانية
وحركة مجاهدي خلق في باريس – صالة فيلبنت-. 

وسيشارك في هذا المهرجان عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الايرانية من مختلف
البلدان الاوروبية والامريكية وسائر البلدان الآسيوية و كذلك مؤيدو المقاومة
الإيرانية من سائر البلدان.

كما تحضر هذا الحدث الكبير مئات من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية
والبرلمانية والثقافية من مختلف دول العالم. 

ولاشكّ أنّ هذا التجمع فريد من نوعه من حيث المشاركة الشعبية والمستوى السياسي
بالمقارنة مع أي تجمع لحركات المعارضة في العالم بشكل عام وبلدان العالم الثالث
بشكل خاص. 

وبعد خمسة عشر عاماً من معركة قانونية جبّارة، وبدعم من آلاف البرلمانيين
الأوروبيين والأمريكيين، والمحامين والشخصيات السياسية الدولية من جميع أنحاء
العالم وأكثر من خمسة آلاف من عمداء المدن الفرنسية و...، اصدر في المرحلة
الأولى القضاء البريطاني قرارًا تلته محكمة العدل الأوروبية، و أخيرا القضاء
الفرنسي والقضاء الأمريكي حيث أجبرت 27 دولة الاتحاد الأوروبي والإدارة
الأمريكية على شطب المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات
الإرهابية الشائنة. وصرّحت المحكمة البريطانية في قرارها بأن عملية إدراج منظمة
مجاهدي خلق الايرانية في القائمة الارهابية عملية «منحرفة وشاذّة». كما أنّ
المحكمة الفرنسية أيضاً تنصّلت في عام 2011 من الهجوم الذي وقع في 17 يونيو
2003 على مقارّ المقاومة الايرانية في باريس معلنة أن مقاومة مجاهدي خلق تعدّ
مقاومة مقدّسة ضد الظلم والطغيان. وأخيراً قال القضاء الامريكي كلمته بهذا
الشأن وفي شهر سبتمبر من العام الماضي خرجت حركة مجاهدي خلق من القائمة
الامريكية نهائياً.

وزاد عدد المشاركين في هذا المهرجان السنوي من عشرة آلاف في عام 2004 إلى
خمسين ألف في عام 2009، وسبعون ألفا في عام 2010 وإلى مائة ألف في فيلبنت-
باريس عامي 2011 و 2012. 

والمشاركة في الاساس هي مشاركة الايرانيين، لكن يحضر فيه أيضاً مئات من
الشخصيات الغربية التي تمثل الآلاف من البرلمانيين والمسؤولين المنتخبين في
جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ومن جميع الاطياف
السياسية (باستثناء اليمين المتطرف)، وكذلك النخبة المختارة من الشخصيات
والمنتخبين في العالمين العربي والاسلامي. وبشكل خاص سيحضر عشرات البرلمانيين
من الكونغرس الامريكي والبرلمان الاوروبي والفرنسي والبريطاني وغيرها من الدول
الاوروبية وكذلك برلمانيين من مصر، وفلسطين، والاردن، والبحرين وغيرها من الدول
العربية الذين يحضرون للإعراب عن تضامنهم مع الشعب الايراني والمقاومة
الايرانية.

ويقام مهرجان هذا العام للمرة العاشرة في وقت يعاني فيه النظام الحاكم في ايران
من مختلف الأزمات الخانقة. فمن جهة يواجه النظام السخط الشعبي المتعاظم بسبب
تطبيقه سياسات معادية لمصالح الشعب في مختلف المجالات، ويعاني من تفجّر
الصراعات الداخلية في قمة النظام والذي أدى إلي منع رفسنجاني، الرجل الثاني في
النظام، من ترشيح نفسه للإنتخابات. كما أنه يواجه أزمة عالمية كبيرة بشأن
القضية النووية ويعيش في مأزق مقيت في هذا الصدد. ومايجري في سوريا والعراق جاء
ليزيد الطين بلّة، حيث يعلن بعض المحللين بأن نظام ولاية الفقيه الحاكم في
ايران اصبح أكثر نفوراً وكرهاً بين المسلمين والعرب من إسرائيل بسبب ضلوعه
المباشر في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري. والازمة الكبرى لهذا النظام هي
الانتخابات الر‌ئاسية الحالية التي تذكّر النظام دائما بما حدث قبل أربع سنوات
من انتفاضات شعبية عارمة كان بالكاد أن تؤدي إلى سقوطه.

وستجري الدورة الاولى لهذه الانتخابات يوم 14 من حزيران. ويمكن القول أن
الاحتمال الغالب هو عدم حسم الانتخابات في الدورة الاولى، ومن المصادفة أن
الدورة الثانية لها ستجرى قبل يوم من مهرجان المقاومة الايرانية. وهذا يعني أن
النظام الحاكم سيقول كلمته يوم 21 من حزيران حول مستقبله بانتخاب رئيس جديد له،
والمقاومة الايرانية تأتى بعدها بيوم، أي في 22 حزيران، لتعلن موقفها وموقف
الشعب الايراني بشأن المستقبل. 

من زاوية أخرى، أذا نظرنا إلى المنطقة لرأينا أنّ القوى المتطرفة الديكتاتورية
الارهابية، بدءا بالنظام الحاكم في ايران ومروراً بحكم بشّار الاسد في سوريا
ووصولاً إلي المالكي في العراق وحزب الله وغيرها تلتقي بعضها مع بعض في تأجيج
الحروب الطائفية على المنطقة. ففي المقابل تأتى المقاومة الايرانية لتلتقي بهذه
القوى التقدمية الديمقراطية في المعارضة السورية والقوى الديمقراطية العراقية
والفلسطينية وغيرها من أجل القضاء على بؤرة التطرف واقامة نظام ديمقراطي في
ايران وإقامة منطقة خالية من السلاح النووي وإنهاء الصراعات الطائفية. 

ويعتبر مهرجان المقاومة الايرانية بتركيبه رمزاً لهذا الواقع المستقبلي. 

مشاركة مميزة