kolonagaza7
شهادة حفيد المهاتما غاندي عن إسرائيل!
بقلم/ توفيق أبو شومر
أرون غاندي، المولود عام 1934م، يقوم هذه الأيام بزيارة
لإسرائيل، هو مواطن هندي يحمل الجنسية الأمريكية، ترعرع في جنوب إفريقية، ولازم
جدَّه سنتين، من عام 1946-1948م، جدُّهُ، بطل المقاومة السلمية ضد بريطانيا،
المهاتما غاندي، أسطورة النضال السلمي، الذي اغتِيلَ عام 1948م ، هذا
الحفيد، أرون ألَّفَ كتابا عن جده، باللغة الإنجليزية عام 2017م باسم، ( The Gift oF Anger) يحتوي الكتابُ على نصائح جَدِّهِ، المهاتما
غاندي.
حفيد غاندي، أرون، يزور إسرائيل حاليا بمناسبة ترجمة
كتابه إلى اللغة العبرية، التقتْهُ صحيفةُ، يديعوت أحرونوت، يوم 19-3-2019م
ومما قاله في المقابلة:
"الأزمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تزداد
صعوبة، لن يتحقق السلامُ بالقتل. فما يُؤخذ بالقوة، لن يُحافظ عليه إلا بالقوة،
يجب على الإسرائيليين أن يتحرروا من عقدة الهولوكوست، هذا العقدة ستعوِّق مسيرة
إسرائيل إلى الأمام.
مثلُ الإسرائيليين كمثل سائق عربة يقود سيارته بينما يوجِّه
نظره دائما إلى الخلف، لهذا فإن المشاكل لن تُحل، بل تستشرى يوما بعد
يوم"!
هذه الأقوال لم تحظَ بالنشر والتوزيع، بل قُوبلت
بالتجاهل والإهمال، في كثيرٍ من الصحف الإسرائيلية، هناك مواقع إلكترونية أشارتُ
إلى ندوته في تل أبيب، ثم أزالتْ الخبر من صفحاتها، بالنظر إلى تصريحاته السابقة
لصحيفة، يديعوت أحرونوت .
أما الشهادة الثانية فجاءت من داخل إسرائيل نفسها، ومن
أحد أبرز مسؤوليها السياسيين والقانونيين، تقول الشهادة الثانية:
"بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنصرية، وهو
يصادف يوم الحادي والعشرين من شهر مارس، بسبب مذبحة النظام العنصري في جنوب
إفريقية، عام 1960، حين قتلت الشرطة العنصرية تسعة وستين متظاهرا، في مدينة،
شارفيل، علينا في هذه المناسبة أن نتذكر بأنَّ هناك تمييزا عنصريا في إسرائيل ضد
العرب، بسبب أصولهم العربية، وضد الإثيوبيين في إسرائيل بسبب لونهم الأسود، وضد
الحارديم بسبب لباسهم، وضد المهاجرين من روسيا بسبب لهجتهم! ها هم العنصريون
يستعدون لدخول الكنيست من حزب، عوتصما يسرائيل، (أي حزب، مائير كاهانا)!! ترأستُ
لجنةَ استشارية في وزارة العدل لمحاربة هذه الظاهرة، ظاهرة العنصرية، غير أن
التمييز ظل سائدا، فقد أعادت الحاخامية الكبرى في إسرائيل تهويد يهود الفلاشاه،
الذين اعتَرف بيهوديتهم الحاخام، عوفاديا يوسيف، يجب أن نتذكر، ونحن نحتفل بعيد،
البوريم؛ إن اللاسامية ناتجةٌ عن العنصرية". انتهى الاقتباس،
هذه الشهادة هي مثال صادق على صحة الآية القرآنية:
"وشهد شاهدٌ من أهلها".
هذه الشهادة لشخصية إسرائيلية مشهورة جدا، وهو رجل
القانون، والمستشار في وزارة، (العدل) ونائب المستشار القانوني الأسبق، إلياكيم
روبنشتاين، هو مهندس قانوني للاتفاق الأردني الإسرائيلي، ولاتفاقية مدريد للسلام،
وردت الأقوال السابقة في مقالٍ له في صحيفة، يديعوت أحرونوت، يوم،
22-3-2019م.
لم يذكر، إلياكيم رونشتاين تكملة العنصرية في تهويد
يهود فلاشاه، المعترف بهم يهودا، فقد أعادتْ الحاخاميةُ في إسرائيل عمليةَ الختان
ليهود الفلاشاه الذكور، على الرغم من أنهم كانوا مختونين!!
هاتان الشهادتان أضمُّهما إلى آلاف الشهادات، التي يمكن
استعمالها إعلاميا، ودبلوماسيا، وسياسيا، لعلَّ، وعسى!