خيْمَة مؤتمر الخَيْبَة
الدار
البيضاء : مصطفى منيغ
لن يكون للجامعة
العربية أيّ دورٍ تقوم به سوى الدَّوران على نفسها ترسيخاً لضحك العالم عليها مُسَجَّلاً
هذه المرَّة باللَّون الأسود ذي الخلفية السوداء ، كان عليها (إن احترمت الشعوب
العربية) أن تنزوي عن الأنظار دفعة واحدة
وبلا مزيد انتظار تترقَّب عدالة السماء ، تلاحق بعضاً من أعضائها الأقربين لأطروحة
الصهاينة الجاعلة من كل ثائر عربي على الاستبداد والاستعباد إرهابي المفروض تصفيته
بعيدا عن الأضواء ، والمؤيدين لما تقوم به إسرائيل في الخفاء ، من جرائم لن يقدر
الشيطان (ومَن معه) على ارتكابها حتى الأكثر انحيازاً للظلم وضمائرهم جوفاء ،
يتهربون من هولها كي لا يتعقَّبهم أينما حلّوا أفدح شقاء ، هم بعض حكام تحقُّ
عليهم المساءلة الصارمة الرامية إلى إنصاف أجزاء من أمةٍ عربية محرومة من الدفاع
عن مقدساتها الإسلامية المرتبطة أساساً بآخر الرُّسل والأنبياء ، ومنها
"الأقصى" الذي ابتدعت غزّة من أجله معركة "الطوفان" الهادر
لتطبيق حكمِ القضاء ، بعد محاكمة أدار مستلزماتها ما تتمتَّع به "حماس"
من حكماء ، خطَّطوا وتوكَّلوا على الباري سبحانه وتعالى وانطلقوا كالبرق ترتعش على
سماعه أفئدة بني صهيون ولشدّة فزعهم تحاول الفرار من أجسادهم الأحشاء ، بضع حكام
تضمٌّهم جامعة لا تستحقُّ مقراً في القاهرة بل أي مكان في الخلاء ، ما دامت مصر
موطن عظماء ، قدَّموا للعرب ما خَلَّد أهمَّ عطاء ، التاريخ الإنساني يتشرَّف
بترديده شرفاً وغرباً على السواء ، جامعة تجمع مآسي الفشل عن جموع رائدها الكسل
وشعارها الأصلي التعامي عن فرض الوجود لدرجة الإغماء ، ما حلَّت مُشكلا ولا أضافت
إنجازاً ولا ابتدعت موقفاً مؤثرا ولا أقرت سياسة تضع حداً للتجاوزات أو الأخطاء ،
عبارة عن مهرجان خطابة للتسلية محشوٍ بلغط متكرِّر الموضوع ركيك الأفكار غير
مُطاقٍ حتى للمتفرجين البلهاء .
... متى أضيفت لمؤتمرها
دول إسلامية غلبت سلبية الأولى على ايجابيات الأخيرة ليتولد قرار أقل ما يُقال عنه
الهروب من القيام بواجب الصباح في المساء ، يزيد من حماقة إسرائيل ويُقوِّيها على
ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني
متيقّنة من عجز عرب ومسلمي ذاك المؤتمر السابح مع الريح في الفضاء ، فتأتي
الخيبة مُضاعفة تؤكد تنفيذ وصايا أمريكا الرسمية والغرب بترك الصهاينة يستبدلون
طعامهم بأكل لحوم الفلسطينيين الطرية المختومة بحمر الدماء ، لكن "غزة "
بقدرة الحي القيوم ذي الجلال والإكرام منتصرة ما بقي في "حماس " مُجاهد
واحد ينشد مجد العلياء ، في صمود يرهب الصهاينة وما يحوم حولهم من أعداء ، عصارة
مقاومة لا تلين حيال المخاطر ولا تتراجع متى قابلت الأهوال ولا تلتفت في تقدمها
الشجاع إلى الوراء ، وتيك شيمة المؤمنين من الصالحين الأولياء .
مصطفى منيغ
https://jisrattawasol.ma/archives/99876
2
https://www.adrarpress.com/v8a0
3
https://www.assawsana.com/article/612367
4
http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=576668
5
6
https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1699739771.html
7
https://sanaanews.net/news-93969.htm
8
https://laracheinfo.com/1300881.html
9
https://mauritania13.com/node/21078
10
11
https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=5393666
12
https://www.maghress.com/laracheinfo/1300881
13
14
https://elarabielyoum.com/show812979
15
16
17
https://web.facebook.com/laracheinfo/?_rdc=1&_rdr
18
19
20
21
https://www.thiqar.net/Art.php?id=62893
22
http://www.alnoor.se/article.asp?id=393603
23
24
https://www.kitabat.info/subject.php?id=188426
25
https://web.facebook.com/kech7news/?_rdc=1&_rdr
26