kolonagaza7
حورية مشهور
هناك مثل ولا أذكر مصدره يقول إذا أردت أن تميّع وتضيّع قضية أنشئ لها لجنة . وكنت قد تشآءمت لا من الأشخاص الممثلين في لجنة الحوار فكلهم بدون استثناء شخصيات وطنية واعتبارية ذات ثقل ووزن كبير ، ولكن تشأومي كان من العدد الهائل الذي أُعلن عنه كقوام للجنة الحوار ، ولم أكن بصدد إفساد فرحة الناس بأن الفرقاء قرروا أخيراً أن يلتقوا ليتحملوا مسؤلياتهم القيمية والاخلاقية والتاريخية لينقذوا ما يمكن إنقاذه من مسببات التوتر وعدم الاستقرار في البلاد وتهدئة العباد. ولكننا كنا نتساءل كيف يمكن أن يتحاور مئتي شخص ... وهم بالمناسبة متباينون ومختلفون ومشحونون ومتخاصمون و هذه حقائق وليست تخمينات وتحليلات من بنات أفكارنا.والملفات التي أمامهم شائكة ومعقدة وكبيرة ولو تُعطى لكل واحدٍ منهم الفرصة لإبداء رأى أوتعليق أو مداخلة - وكلهم ما شاء الله تبارك الله ممن يجيدون البيان ويطيلون في الكلام – فسوف تنتهي السنة ونحتاج بجانبها إلى سنة أخرى والحوار لم يزل في أوله. ونخاف أن يلوح الصباح ويسكتون عن الكلام المباح قبل أن يصلوا إلى نتيجة تبعث على الارتياح.
الناس خائفون ، قلقون ، وقلقهم مشروع متوقعون الأسوء في ظل هكذا أوضاع ، وهم محقون في ذلك كل الحق لأن عدم توافق الفاعلين الأساسين في المعادلة السياسية معناها في الأخير هدم المعبد على رؤوس الجميع وبنكهة ( أنا ومن ورائي الطوفان ) في سلوك يعكس أنانية مفرطة ورؤية لا وطنية ضيقة ، تضحي بالأخضر واليابس وأول ضحاياها هم الناس العاديين ، البسطاء من أبناء هذا الشعب الطيب المغلوب على أمره ، المنكوب بحظه العاثر فيمن يتولون شئونه.
لا نعلم كثيراً عن معايير التمثيل في اللجنة ولكن استنتجنا بأنها تمثل كل أطياف وألوان الحياة السياسية والشرائح المجتمعية ، مع ظهور أفراد وجماعات تبرأوا منها ومما سينتج عنها باعتبار أنه تم إقصائهم من التمثيل فيها. والتمثيل العددي يبدو أنه جاء لزيادة إرضاء الأطراف المختلفة فالمؤتمر لديه أنصار وأتباع وكذلك المعارضة . وجاء تمثيل القوى المستقلة موفقاً ولكن هذه القوى ليست مستقلة بالمطلق وهي تجد نفسها غالباً في دائرة التنافس في الاستقطاب بين السلطة والمعارضة. وبالرغم من أننا لا نتوقع الكثير من اللجنة ولكنها خطوة طيبة نحو الأمام وتحريك للحياة السياسية التي همدت وركدت منذ 23 فبراير 2008 ، إذ كان المأمول أن تبدأ القوى السياسية بتنفيذ الاتفاق فوراً ، ولكن بدأت الشحناء والبغضاء بين الطرفين قبل أن يجف حبر الاتفاق.
الآن وأنا أعبر بلسان حال كثير من أبناء هذا الوطن نقول لكم بأنه غير مسموح لكما بالالتفاف على تطلعات الناس بالآمن والاستقرار بالتسويف والمماطلة في التسريع بالحوار وترجمته إجرائياً وواقعياً بتنفيذ بنوده . والتسويف ظاهراً وواضحاً مما هو جارٍ ، لأن الحديث عن لجنة للتهيئة للحوار هو ضرب من اللهو والعبث الذي يفتح الأبواب واسعة على كل الاحتمالات وأسوها توسع دائرة الصراع والعنف في المجتمع.
المفروض اختزال اللجنة إلى عدد معقول وبتمثيل لا يستثني أحد من القوى السياسية والشرائح المجتمعية والجلوس على طاولة المفاوضات والشفافية في إعلان نتائج الحوار أول بأول على العامة ليكونوا حكماً بينكم وليعلموا بمن هم أصحاب المصلحة في تعطيل الحوار وتنقية الأجواء والشروع في بناء البلاد وتحسين أوضاع العباد.
هناك مثل ولا أذكر مصدره يقول إذا أردت أن تميّع وتضيّع قضية أنشئ لها لجنة . وكنت قد تشآءمت لا من الأشخاص الممثلين في لجنة الحوار فكلهم بدون استثناء شخصيات وطنية واعتبارية ذات ثقل ووزن كبير ، ولكن تشأومي كان من العدد الهائل الذي أُعلن عنه كقوام للجنة الحوار ، ولم أكن بصدد إفساد فرحة الناس بأن الفرقاء قرروا أخيراً أن يلتقوا ليتحملوا مسؤلياتهم القيمية والاخلاقية والتاريخية لينقذوا ما يمكن إنقاذه من مسببات التوتر وعدم الاستقرار في البلاد وتهدئة العباد. ولكننا كنا نتساءل كيف يمكن أن يتحاور مئتي شخص ... وهم بالمناسبة متباينون ومختلفون ومشحونون ومتخاصمون و هذه حقائق وليست تخمينات وتحليلات من بنات أفكارنا.والملفات التي أمامهم شائكة ومعقدة وكبيرة ولو تُعطى لكل واحدٍ منهم الفرصة لإبداء رأى أوتعليق أو مداخلة - وكلهم ما شاء الله تبارك الله ممن يجيدون البيان ويطيلون في الكلام – فسوف تنتهي السنة ونحتاج بجانبها إلى سنة أخرى والحوار لم يزل في أوله. ونخاف أن يلوح الصباح ويسكتون عن الكلام المباح قبل أن يصلوا إلى نتيجة تبعث على الارتياح.
الناس خائفون ، قلقون ، وقلقهم مشروع متوقعون الأسوء في ظل هكذا أوضاع ، وهم محقون في ذلك كل الحق لأن عدم توافق الفاعلين الأساسين في المعادلة السياسية معناها في الأخير هدم المعبد على رؤوس الجميع وبنكهة ( أنا ومن ورائي الطوفان ) في سلوك يعكس أنانية مفرطة ورؤية لا وطنية ضيقة ، تضحي بالأخضر واليابس وأول ضحاياها هم الناس العاديين ، البسطاء من أبناء هذا الشعب الطيب المغلوب على أمره ، المنكوب بحظه العاثر فيمن يتولون شئونه.
لا نعلم كثيراً عن معايير التمثيل في اللجنة ولكن استنتجنا بأنها تمثل كل أطياف وألوان الحياة السياسية والشرائح المجتمعية ، مع ظهور أفراد وجماعات تبرأوا منها ومما سينتج عنها باعتبار أنه تم إقصائهم من التمثيل فيها. والتمثيل العددي يبدو أنه جاء لزيادة إرضاء الأطراف المختلفة فالمؤتمر لديه أنصار وأتباع وكذلك المعارضة . وجاء تمثيل القوى المستقلة موفقاً ولكن هذه القوى ليست مستقلة بالمطلق وهي تجد نفسها غالباً في دائرة التنافس في الاستقطاب بين السلطة والمعارضة. وبالرغم من أننا لا نتوقع الكثير من اللجنة ولكنها خطوة طيبة نحو الأمام وتحريك للحياة السياسية التي همدت وركدت منذ 23 فبراير 2008 ، إذ كان المأمول أن تبدأ القوى السياسية بتنفيذ الاتفاق فوراً ، ولكن بدأت الشحناء والبغضاء بين الطرفين قبل أن يجف حبر الاتفاق.
الآن وأنا أعبر بلسان حال كثير من أبناء هذا الوطن نقول لكم بأنه غير مسموح لكما بالالتفاف على تطلعات الناس بالآمن والاستقرار بالتسويف والمماطلة في التسريع بالحوار وترجمته إجرائياً وواقعياً بتنفيذ بنوده . والتسويف ظاهراً وواضحاً مما هو جارٍ ، لأن الحديث عن لجنة للتهيئة للحوار هو ضرب من اللهو والعبث الذي يفتح الأبواب واسعة على كل الاحتمالات وأسوها توسع دائرة الصراع والعنف في المجتمع.
المفروض اختزال اللجنة إلى عدد معقول وبتمثيل لا يستثني أحد من القوى السياسية والشرائح المجتمعية والجلوس على طاولة المفاوضات والشفافية في إعلان نتائج الحوار أول بأول على العامة ليكونوا حكماً بينكم وليعلموا بمن هم أصحاب المصلحة في تعطيل الحوار وتنقية الأجواء والشروع في بناء البلاد وتحسين أوضاع العباد.