kolonagaza7
أسوار
أسوار
توجد عبارة شديدة الأهمية يتم ترديدها كثيرا في الوقت الحالي, وهي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يرفض استئناف المفاوضات( المباشرة) من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر2008. فماهي تلك النقطة التي كانت المفاوضات قد توقفت عندها في ذلك التاريخ, والتي أشار أبو مازن ذاته في لقاء خاص جري معه في قصر الأندلس بمصر الجديدة, إلي أن99 في المائة من المشكلات العالقة كانت قد حلت في إطارها, ومع ذلك ضاعت الفرصة وقتها أيضا.الوثيقة التي يتم عرضها في الأهرام هذه المرة, أعدت من جانب د. صائب عريقات, رئيس دائرة شئون المفاوضات, بمنظمة التحرير الفلسطينية, تحت عنوان الموقف السياسي علي ضوء التطورات مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية واستمرار انقلاب حماس: التوصيات والخيارات, كتقدير موقف, وتم نشرها وتداولها علي نطاق محدود عام2010, وقد تكون بداية جيدة لفهم خلفية ماسيجري في واشنطن, بعد أيام, عندما تبدأ جولة جديدة بين أبو مازن ونيتانياهو هذه المرة.وتتكون ورقة عريقات من9 أقسام, تبدأ بمقدمة, ثم سؤال: أين وصلت المفاوضات مع حكومة أولمرت؟ وماطلبه الرئيس محمود عباس من الرئيس الامريكي باراك أوباما, ومواقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة نيتانياهو, والصفقة التي جرت بين السيناتور ميتشيل ونيتانياهو, ثم رصد للمواقف العربية والإقليمية, وموقف الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والأمم المتحدة, وجهود المصالحة مع حركة حماس, وأخيرا توصيات وخيارات, تحت سؤال: ما العمل؟ ومايهمنا هنا هو الوقائع.يقول عريقات في بداية الورقة إن الهدف منها هوتحديد الرؤية للمستقبل علي ضوء توقف عملية السلام( في بداية العام الحالي), في ظل جمود كل المواقف, بصورة دفعته إلي كتابة الورقة, مقررا أنه وإن كنا ندرك محدودية البحث عن تحقيق مكاسب, فإن أقل ما يمكن أن نقوم به يتمثل بالحد من الضرر, وتوحيد لغة الخطاب, والحفاظ علي حقوقنا كافة, ارتكازا إلي القانون الدولي والشرعية الدولية, والضغط علي الحكومة الإسرائيلية عبر فضح سياساتها ومواقفها من خلال جميع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة, وكفي.هنا تبدأ القصة, وصولا إلي حالة الجمود التي تمت الإشارة إليها, والتي ستتحرك في الأيام القادمة, فإلي أين كانت المفاوضات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد وصلت في ديسمبر2008 ؟, وكيف تجمد كل شئ في بداية العام الحالي2010 ؟ وتبعا للورقة سارت الأمور كالتالي:
أولا ـ البداية كانت في واشنطن في يوليو2008:
في30 تموزـ يوليو2008, عقد لقاء أمريكي فلسطيني إسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس, وبحضور وفدين إسرائيلي وفلسطيني وتم الاتفاق علي ما يلي:
أـ قاعدة المفاوضات هي خريطة الرابع من حزيران ـ يونيو عام1967 وبما يشمل القدس الشرقية, والبحر الميت وغور الأردن, والمناطق الحرامNomansLand وقطاع غزة.
ب- مبدأ تبادل الأرض بشكل متفق عليه وبما يشمل ربطا جغرافيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة.ت- مساحة المناطق الحرام عشية الرابع من يونيو حزيران عام46,1967 كم2, تم الاتفاق علي اقتسامها50%-50% بين الدولتين.
ث- هدف عملية السلام تحقيق مبدأ الدولتين استنادا لهذا التفاهم.
وجاءت الوزيرة رايس إلي رام الله وأكدت هذا الاتفاق للرئيس محمود عباس يوم2008/8/15.
علي ضوء هذا الاتفاق كثفت اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية علي كافة المستويات ومن ضمن ذلك12 لجنة لجميع قضايا المفاوضات عقدت(288 لقاء). إلا أن المفاوضات الجدية جرت بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووصلت إلي ما يلي:
1ـ الحدود: الرابع من يونيو حزيران1967, طرح الجانب الفلسطيني: تبادل ما نسبته1.9% بالقيمة والمثل, وذلك بعد تثبيت حدود دولة فلسطين علي خطوط الرابع من يونيو حزيران1967.وطرح الجانب الإسرائيلي: ضم6.5% من مساحة الضفة الغربية, وإعطاء ما نسبة5.8% من أراضي عام1948, وتكون النسبة الباقية0.07% بدل الممر الجغرافي الرابط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
2 ـ القـــدس: طرح الجانب الإسرائيلي: بأن الأحياء العربية في القدس الشرقية تكون جزءا من فلسطين( بيت حنينا, شعفاط, العيسوية, الطور, سلوان, رأس العامود, الصوانة, والثوري, وبقية الأحياء العربية). في حين تكون جميع المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في القدس الشرقية جزءا من إسرائيل.أما فيما يتعلق بالبلدة القديمة, فقد طرح الطرف الإسرائيلي مفهوما لما يسمي الحوض المقدس, مع ترتيبات خاصة, ترفع فيها السيادة عن الطرفين.أما الجانب الفلسطيني فتمسك: بأن القدس الشرقية, مثلها مثل بقية الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة, تعتبر منطقة محتلة وينطبق عليها مبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة, وسوف تكون عاصمة لدولة فلسطين التي سوف تحترم الديانات وتؤسس علي ركائز حرية العبادة للجميع.
3- اللاجئون: طرح الجانب الإسرائيلي:
ـ عودة1000 لاجئ فلسطيني إلي إسرائيل سنويا ولمدة خمس سنوات, وتكون عودتهم لأسباب إنسانية.
ـ العودة لدولة فلسطين شأن داخلي فلسطيني.
ـ ينشأ صندوق دولي للتعويضات وتكون إسرائيل عضوا فيه.
ـ رفضت إسرائيل تحمل أي مسئولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين.
ـ تتحمل إسرائيل مسئولية خاصة في تعويض اللاجئين.
ـ يتم بحث إيجاد حلول لممتلكات اللاجئين.طرح الجانب الفلسطيني:
ـ حق العودة كفله القانون الدولي وقرار الجمعية العامة رقم194.
- اللاجئ له الحق في الاختيار:
أ- العودة إلي إسرائيل.
ب- العودة إلي الدولة الفلسطينية.
ت- البقاء مكانه أو الذهاب إلي مكان آخر.
- العودة إلي دولة فلسطين يخضع فقط للقانون الفلسطيني.
ـ ينشأ صندوق دولي للتعويضات, بحيث يتم تعويض كافة اللاجئين مهما كان خيارهم, فالحق هو العودة والتعويض وليس العودة أو التعويض
.ـ تعويض الدول المضيفة.
4 ـ الميــاه:
طرح الجانب الإسرائيلي:
ـ تأسيس تعاون إقليمي لحل مشكلة المياه.
ـ إقامة محطات تحلية للمياه في إسرائيل وتزويد دولة فلسطين بما تحتاجه من مياه.
ـ احتفاظ إسرائيل بسيطرتها علي أحواض المياه.الجانب الفلسطيني طرح:
ـ حل قضية المياه وفقا للقانون الدولي.
ـ أحواض المياه الفلسطينية تكون ضمن سيادة دولة فلسطينية.
ـ حقوق فلسطين المائية في نهر الأردن.
ـ البحر الميت, فلسطين دولة مشاطئة لها37 كم طول و220 كم2 المساحة الإجمالية.
ـ12 ميلا إقليميا لقطاع غزة علي البحر المتوسط.ـ التعويض عن سرقة إسرائيل لمياهنا منذ عام1967.
ـ التعاون لحل مشكلة المياه إقليميا.
5- الأمن:
طرح الجانب الإسرائيلي:ـ دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
ـ وجود إسرائيلي في عدة مواقع في دولة فلسطين.
ـ يكون لإسرائيل السيطرة علي المجال الجوي لفلسطين.طرح الجانب الفلسطيني:
ـ تحريم أي وجود إسرائيلي علي أراضي الدولة الفلسطينية.
ـ تكون حدود فلسطين ومعابرها وأجواؤها ومياها الإقليمية تحت سيادتها الكاملة.
- الموافقة علي وجود طرف ثالث لفترة زمنية محددة.
- يكون لدي فلسطين وبالتعاون مع الطرف الثالث الحق في امتلاك الأسلحة المطلوبة للنهوض بمسئولياتها كاملة.
6 ـ الأسري:
طرح الجانب الفلسطيني: أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن كافة الأسري والمعتقلين عند توقيع الاتفاق النهائي.
ثانيا ـ وديعة عند الطرف الأمريكي:
في تاريخ2008/12/18, وقبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس بوش توجه الرئيس محمود عباس إلي واشنطن والتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش, حيث قدم له منظومة احتوت علي ملخص لأين وصلت المفاوضات بين الجانبين حول كافة القضايا. وعندما أطلع الرئيس بوش عليها قال أريد وفدا إسرائيليا وفلسطينيا في الثالث من شهر يناير2009 لمراجعة هذه المنظومة والخرائط ووضع الأحرف الأولي عليها, وذلك لنقلها إلي الإدارة الأمريكية الجديدة مع توصية ببدء المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر2008. وأضاف قائلا للرئيس أبو مازن: لقد قمت بكل ما عليك, لا يستطيع أحد أن يوجه لكم اللوم, أنا قمت بما علي وأنت قمت بما عليك, لكن الجانب الإسرائيلي سقط في دوامة مشاكله الداخلية, وتهرب من الاتفاق.رد الرئيس أبو مازن: سأرسل د. صائب عريقات ومعه فريق فني لمراجعة منظومة المواقف والخرائط يوم الثالث من يناير2009, وسيكون ذلك بمثابة الوديعة عندكم؟.وبدلا من الذهاب إلي واشنطن قرر أولمرت شن الحرب الإجرامية علي قطاع غزة.وعلمنا من إدارة الرئيس بوش أنهم تركوا رسالة مكونة من(11) صفحة لإدارة الرئيس أوباما تتضمن تفاهم رايس في2008/7/30, وملخصا لأين وصلت المفاوضات بين الجانبين.
ثالثا: ما طلبه الرئيس أبو مازن من الرئيس أوباما؟.يكمل د. عريقات الرواية, فقد:
كان الاتصال الأول للرئيس أوباما بعد يوم واحد من توليه الرئاسة مع الرئيس أبو مازن, وقام بتعيين السيناتور جورج ميتشيل مبعوثا خاصا لعملية السلام في الشرق الأوسط في اليوم الثالث لتوليه الرئاسة. وأبدي الرئيس أوباما في كافة المناسبات حرصه علي تحقيق مبدأ الدولتين بأسرع وقت ممكن: تحقيق الأمن للإسرائيليين والعدالة للفلسطينيين من خلال تحقيق مبدأ الدولتين, دولة إسرائيل تعيش بأمن وسلام إلي جانب دولة فلسطين.بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس أبو مازن إلي واشنطن في شهر مارس آذار2009, حيث توجه د. صائب عريقات إلي واشنطن والتقي الجنرال جيم جونز مستشار الأمن القومي والوزيرة هيلاري كلينتون, والسيناتور ميتشيل وغيرهم من المسئولين. وركزنا علي أن المفاوضات قد استنفدت أغراضها, وأن الأوان قد حان لطرح الرئيس أوباما مبادئ للحل النهائيEndGame, استنادا إلي تفاهم رايس7/30/.2008 كان الرد الأمريكي أنه من السابق لأوانه الحديث عن الحل النهائي, إذ أن إدارة الرئيس أوباما والسيناتور ميتشيل والوزيرة كلينتون يدرسون المسائل من كافة جوانبها لتحديد أفضل الطرق للتوصل إلي تحقيق مبدأ الدولتين علي الأرض.
في28 مايو أيار2009, التقي الرئيس محمود عباس الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض وطلب منه:
1- طرح مبادئ للحل النهائي(EndGame), حول كافة القضايا: الحدود, القدس, الاستيطان, اللاجئين, المياه, الأمن والإفراج عن المعتقلين.
2- الاستناد إلي منظومة أين وصلت المفاوضات مع حكومة أولمرت.
3- ضرورة تحديد سقف زمني لإتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
4 - وتحديد مدة زمنية لإتمام انسحاب القوات الإسرائيلية إلي خطوط الرابع من يونيو حزيران عام1967.
5- يكون إعلان الدولة الفلسطينية بعد استكمال الانسحاب, مع التأكيد علي رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة.
6- بالتوازي مع استئناف المفاوضات علي أساس تنفيذ مبادئ الرئيس أوباما. يقوم كل طرف بتنفيذ ما عليه من التزامات من المرحلة الأولي من خريطة الطريق, وتحديدا وقف النشاطات الاستيطانية, بما في ذلك ما يسمي بالنمو الطبيعي وبما يشمل القدس, وإعادة الأوضاع علي الأرض إلي ما كانت عليه في28 سبتمبر أيلول2000, وفتح المكاتب والمؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية ورفع الحصار والإغلاق عن الضفة الغربية وقطاع غزة علي حد سواء.وأكد الرئيس أبو مازن أننا سوف نستمر في تنفيذ جميع الالتزامات المترتبة علينا.
رد الرئيس أوباما علي اقتراح الرئيس أبومازن بما يلي:
1 ـ إن علينا استعادة المصداقية لعملية السلام, وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بتنفيذ التزامات المرحلة الأولي من خريطة الطريق.
2- علي إسرائيل أن تنفذ التزاماتها وتحديدا وقف الاستيطان, بما في ذلك النمو الطبيعي.3- علي الجانب الفلسطيني الاستمرار في تنفيذ جميع التزاماته والعمل علي وقف التحريض.
4- علي الدول العربية أن تقوم بخطوات تجاه إسرائيل لتعزيز الثقة
5- وعلينا استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر2008.
6- لن نقوم بطرح أي مواقف في المرحلة الحالية, وعلينا أن نري كيف تتطور المفاوضات.
7- طلب من الرئيس أبو مازن وجوب استمرار بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز مبادئ المساءلة والشفافية والديمقراطية وسيادة القانون.
8- اعتبر أن إنشاء دولة فلسطينية مصلحة أمريكية عليا.بعد أسبوع من اللقاء, جاء الرئيس أوباما إلي الشرق الأوسط وألقي خطاب جامعة القاهرة الذي ركز فيه علي ضرورة وقف حقيقي للاستيطان الإسرائيلي.رابعا: مواقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو:في14 يونيو2009, ألقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابا في معهد هرتسيليا, حدد فيه سياسات حكومته بما يلي:
1- اعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل, لن يتم التفاوض حولها.
2- عدم السماح بعودة حتي ولو لاجئا فلسطينيا واحدا إلي إسرائيل.
3- الاستمرار في البناء في المستوطنات تلبية لحاجات النمو الطبيعي. أما القدس فهي تعتبر أعمال بناء عادية ولا يمكن اعتبار ما يجري في الأحياء اليهودية( المستوطنات) بناء استيطانيا, ورفض العودة إلي حدود الرابع من يونيو1967.
4- اعتراف الجانب الفلسطيني بدولة إسرائيل كدولة يهودية.
5- سيطرة إسرائيل علي المعابر والأجواء الفلسطينية.
6- يحق للفلسطينيين عند موافقتهم علي ما ورد أعلاه إعلان دولة( القصد مناطق أ+ب) أي دولة ذات حدود مؤقتة.
7- تكون هذه الدولة منزوعة السلاح.
8- دعوة الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة.(لاحظ قائمة شروط نيتانياهو الواردة أعلاه).اتضح من خطاب نيتانياهو أنه:
1- يرفض وقف الاستيطان بما في ذلك ما يسمي النمو الطبيعي.
2- القدس مستثناة من أي نقاش حول هذه المسألة.
3- رفض استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر.2008
4- عدم التفاوض حول القدس, الحدود, المستوطنات, اللاجئين, والأمن, أي ضرورة قبول الجانب الفلسطيني للمواقف الإسرائيلية, إضافة إلي قبولهم بإسرائيل كدولة يهودية كشرط لقبول إسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة دون القدس ومع إسقاط ملف اللاجئين من المفاوضات ومع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة علي المعابر والأجواء الفلسطينية. واستمرت حكومة نيتانياهو بفرض نظام الإغلاق الداخلي في الضفة الغربية وفرض حصار مطبق علي مدينة القدس الشرقية, وهدم البيوت وتهجير السكان ومصادرة الأراضي, إضافة إلي تشديد الحصار علي قطاع غزة بما في ذلك منع جميع مواد البناء وإعادة الإعمار مع استمرار توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.