kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
منذ اللحظة الأولى لتحرك السفينة الليبية التي كان اسمها "الأمل"، واختفائها في المياه الدولية مقابل شواطئ غزة، وظهورها فيما بعد التنسيق والتشاور مع الإسرائيليين في ميناء العريش، كان واضحاً لكل عاقل أن هذه السفينة العربية جاءت كي تخطف بريق الكرامة الذي زرعته سفينة مرمرة في نفوس المسلمين، وكل عاقل أدرك أن الخطوة الليبية جاءت لتبرير العتب عن القصور العربي الرسمي، ليجيء إفراغ حمولة السفينة في ميناء العريش معززاً لوجهة النظر الإسرائيلية القائلة: إن إسرائيل لا تعتدي إلا على السفن التي تحمل الإرهابيين، وأن إسرائيل ترحب بأي سفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، وبإمكانها أن ترسو في ميناء العريش أو ميناء أسدود، ليتم نقل حمولتها إلى غزه.
اليوم يتكشف للجميع أن سفينة الأمل الليبية قد تحركت لترتيب صفقة مشبوهة بين إسرائيل وليبيا، صفقة يتم من خلالها لبس عباءة الإنسانية، والتبرع للأونروا بمبلغ خمسين مليون دولار لبناء مساكن فلسطينية، وفي مقابل ذلك يتم الإفراج عن جاسوس إسرائيلي تم إلقاء القبض عليه في ليبيا قبل خمسة أشهر! فما مبررات هذا الربط؟ وكيف يصدق العربي أن تهمة الجاسوس الإسرائيلي "رفائيل حداد" هي تصوير مواقع أثرية يهودية في ليبيا فقط، وهل هذه التهمة البسيطة تستدعي سفر وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيقدور ليبرمان" لاستقبال الجاسوس الإسرائيلي في أوروبا؟ ولو كانت تهمة "رفائيل" هي التصوير فقط، هل كانت تسمح إسرائيل باعتقال المصور دون أن تحرج من اعتقله في المحافل الدولية، وتخرجه منها؟
قد يقول البعض: في ظل الانقسام العربي، فإن رؤساء الدول العربية يتصرفون وفق ما يحسبون أنه يخدم مصالح دولهم. وهذا صحيح! وضمن هذا المنطق الانشطاري، فلا داعي للربط بين مساعده الفلسطينيين، وبين الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي، ولا داعي للربط بين تقديم مساعدات إنسانية لغزة، وبين تعويض اليهود الذين تركوا ليبيا بمحض إرادتهم، حيث العمل جارٍ على حصر أملاكهم، وتعويضهم بمليارات الدولارات؟
قضيه حصار غزه هي قضيه فلسطين، وهي قضية سياسيه بالمطلق، وليست مساعدات إنسانيه، فمن أراد أن يطبع علاقاته مع الإسرائيليين، فليبتعد عن فلسطين، ولا يطرق أبواب غزة، واتركوا فلسطين لأهلها، ولجماهيرها العربية، ولعمقها الإسلامي، ولا تمسحوا دهن مصالحكم ورغباتكم في الثوب الفلسطيني.
منذ اللحظة الأولى لتحرك السفينة الليبية التي كان اسمها "الأمل"، واختفائها في المياه الدولية مقابل شواطئ غزة، وظهورها فيما بعد التنسيق والتشاور مع الإسرائيليين في ميناء العريش، كان واضحاً لكل عاقل أن هذه السفينة العربية جاءت كي تخطف بريق الكرامة الذي زرعته سفينة مرمرة في نفوس المسلمين، وكل عاقل أدرك أن الخطوة الليبية جاءت لتبرير العتب عن القصور العربي الرسمي، ليجيء إفراغ حمولة السفينة في ميناء العريش معززاً لوجهة النظر الإسرائيلية القائلة: إن إسرائيل لا تعتدي إلا على السفن التي تحمل الإرهابيين، وأن إسرائيل ترحب بأي سفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، وبإمكانها أن ترسو في ميناء العريش أو ميناء أسدود، ليتم نقل حمولتها إلى غزه.
اليوم يتكشف للجميع أن سفينة الأمل الليبية قد تحركت لترتيب صفقة مشبوهة بين إسرائيل وليبيا، صفقة يتم من خلالها لبس عباءة الإنسانية، والتبرع للأونروا بمبلغ خمسين مليون دولار لبناء مساكن فلسطينية، وفي مقابل ذلك يتم الإفراج عن جاسوس إسرائيلي تم إلقاء القبض عليه في ليبيا قبل خمسة أشهر! فما مبررات هذا الربط؟ وكيف يصدق العربي أن تهمة الجاسوس الإسرائيلي "رفائيل حداد" هي تصوير مواقع أثرية يهودية في ليبيا فقط، وهل هذه التهمة البسيطة تستدعي سفر وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيقدور ليبرمان" لاستقبال الجاسوس الإسرائيلي في أوروبا؟ ولو كانت تهمة "رفائيل" هي التصوير فقط، هل كانت تسمح إسرائيل باعتقال المصور دون أن تحرج من اعتقله في المحافل الدولية، وتخرجه منها؟
قد يقول البعض: في ظل الانقسام العربي، فإن رؤساء الدول العربية يتصرفون وفق ما يحسبون أنه يخدم مصالح دولهم. وهذا صحيح! وضمن هذا المنطق الانشطاري، فلا داعي للربط بين مساعده الفلسطينيين، وبين الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي، ولا داعي للربط بين تقديم مساعدات إنسانية لغزة، وبين تعويض اليهود الذين تركوا ليبيا بمحض إرادتهم، حيث العمل جارٍ على حصر أملاكهم، وتعويضهم بمليارات الدولارات؟
قضيه حصار غزه هي قضيه فلسطين، وهي قضية سياسيه بالمطلق، وليست مساعدات إنسانيه، فمن أراد أن يطبع علاقاته مع الإسرائيليين، فليبتعد عن فلسطين، ولا يطرق أبواب غزة، واتركوا فلسطين لأهلها، ولجماهيرها العربية، ولعمقها الإسلامي، ولا تمسحوا دهن مصالحكم ورغباتكم في الثوب الفلسطيني.