kolonagaza7
بقلم / محسن ابو رمضان
يعقد في فلسطين في 28/10 المنتدى التربوي العالمي وهو يعقد بالتزامن ولمدة أربعة أيام بين كل من غزة ورام الله والناصرة وبيروت تعبيراً عن وحدة الشعب الفلسطيني رغم إجراءات التقسيم والعزل الممارسة من قبل الاحتلال .تأتي فكرة المنتدى كنتاج للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي بدأ فاعلياته في مدينة بورتواليجري بالبرازيل عام 2000، والذي اعتبر في حينه فضاءً واسعاً لكل النشطاء من مثقفين ونقابيين وعاملين بالمنظمات الأهلية وإعلاميين وأكاديميين وذلك في مواجهة سياسة العولمة الرأسمالية المتوحشة وباتجاه رافض لمنهجية الليبرالية الجديدة التي تقدس آليات السوق وتعظم من الربح والخصخصة على حساب الفقراء والضعفاء والمهمشين ، والتي تحييد دور الدولة عن التدخل بإجراءات وقوانين وسياسيات لصالح توفير شبكة حماية وضمان اجتماعي للفقراء والضعفاء الأمر الذي يؤدي إلى القذف بهم خارج دائرة السوق والحماية من قبل الدولة ، بما يساهم في تعميق التماييز الاجتماعي .اعتاد ممثلي المجتمع المدني لعقد هذا المنتدى الاجتماعي سنوياً وقد عقد بالعديد من بلدان العالم كما أخذ طابعاً إقليميا ، حيث عقد في أوروبا وأفريقيا ، والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا لبحث المشكلات الناتجة عن سياسة العولمة في كل منطقة إقليمية محددة ولتبادل النقاش والأفكار بمخاطرها وآليات مواجهتها عبر حركات اجتماعية فاعلة تهدف إلى رفض الواقع وتعمل باتجاه المساهمة في تغييره ، لذلك فقد كان شعار المنتدى الاجتماعي العالمي " نحو عامل أفضل ممكن " .إن هذا الشعار يعكس الرغبة بالتغيير كما انه يستند على إدراك مفاده امتلاك العالم من الثروات الهائلة التي تؤهله للتصدي للأزمات الاجتماعية للفقراء من تعليم وصحة ومياه وبيئة ولكن المشكلة تكمن في الإدارة غير العادلة للعالم ، خاصة إذا أدركنا أن الذي يتحكم بالإدارة ، هي مجموعة الدول الصناعية الثمانية "8 G " المسنودة بالشركات المتعددة الجنسيات والمدعومة بأدوات الرأسمالية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية .إن أحد المؤشرات على جشع بلدا المركز الرأسمال يكمن في رفضهم للالتزام بأحد أهم أهداف الألفية والقاضي إلى تخفيض عدد الفقراء عام 2015 إلى النصف وذلك عبر إلزام البلدان الصناعية الكبرى " أميركا، أوروبا ، اليابان " بدفع نسبة لا تتعدى 0.7 % من الناتج القومي الإجمالي ليخصص في صندوق عالمي يوظف لصالح تنفيذ مشاريع تخدم الفقراء وتعمل على التخلص تدريجياً من ظاهرة الفقر بالعالم علماً بأنه يوجد بالعالم اليوم ما يقارب ال 950 مليون جائع من أصل 1.5 مليار يعيشوا تحت خط الفقر الشديد بمبلغ لا يتعدى الدولارين باليوم للفرد الواحد .لقد التزمت البلدان الصناعية الكبرى رسمياً بأهداف الألفية لكن جشعها دفعها لعدم الالتزام والوفاء بالتعهدات العملية ، الأمر الذي يفهم منه إصرارها على المساهمة في تعميق حدة الفقر والعوز والجوع بالعالم بدلاً من التخفيف منه وبالوقت الذي ترفض البلدان الرأسمالية العالمية الالتزام بتعهداتها تجاه أهداف الألفية فإنها تقوم بدعم البنوك بواسطة الصناديق السيادية لمنعها من الانهيار على اثر الأزمة المالية العالمية.وبالوقت الذي كان المنتدى يتخذ طابعاً عالمياً ثم إقليميا اخذ بالعديد من المرات الطابع التخصصي وهذا ما يفسر تسميته هذه المرة بالمنتدى التربوي العالمي ، الذي يعقد هذا العام في فلسطين حيث يأخذ موضوعة التربية والتعليم كمحور رئيسي في فاعليات المؤتمر ، علماً بأن مسألة التربية تكتسب أهمية خاصة بالمجتمع الفلسطيني الذي يجب ان يتبنى فلسفة التنمية البشرية التي ترتكز على تعظيم الإنسان وتمكينه وزيادة قدراته وتوسيع خياراته عبر الثقافة والمعرفة والتي تعتبر مرتكز هام لبناء إنسان مؤمن بوطنه وبأرضه وبتراثه وبمسؤوليته في مواجهة الرواية الصهيونية المزعومة وهجمتها الاستعمارية والعنصرية .إن عقد المنتدى هذه المرة في فلسطين يعتبر تظاهرة أممية يشارك بها نشطاء من قوى التضامن الشعبي الدولي وهو يعتبر انتصاراً لكفاح شعبنا العادل ومساهمة فاعلة باتجاه إنهاء الحصار عن قطاع غزة ومقاومة سياسة التهويد والأسرلة بالقدس ومجابهة سياسة المعازل والكنتونات والتميز العنصري بالضفة ورسالة تؤكد عزم جماهيرنا في مناطق 48 على التشبث والصمود بالأرض عنوان الوطن ورمز الهوية رغم إجراءات الاحتلال والتي كان آخرها قانون المواطنة والولاء الذي يشترط الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وذلك بهدف المساهمة في التطهير العرقي وكذلك لصد آفاق تنفيذ قرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بحق العودة للاجئين الفلسطينيين . إن عقد المنتدى في بلادنا يجب ان يحفز كافة فاعليات شعبنا من قوى اجتماعية وسياسية ومثقفين وإعلاميين للمشاركة في هذا المنتدى ليس فقط باتجاه رفض سياسة العولمة الرأسمالية ولكن من اجل الانتصار لعدالة قضية شعبنا .
يعقد في فلسطين في 28/10 المنتدى التربوي العالمي وهو يعقد بالتزامن ولمدة أربعة أيام بين كل من غزة ورام الله والناصرة وبيروت تعبيراً عن وحدة الشعب الفلسطيني رغم إجراءات التقسيم والعزل الممارسة من قبل الاحتلال .تأتي فكرة المنتدى كنتاج للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي بدأ فاعلياته في مدينة بورتواليجري بالبرازيل عام 2000، والذي اعتبر في حينه فضاءً واسعاً لكل النشطاء من مثقفين ونقابيين وعاملين بالمنظمات الأهلية وإعلاميين وأكاديميين وذلك في مواجهة سياسة العولمة الرأسمالية المتوحشة وباتجاه رافض لمنهجية الليبرالية الجديدة التي تقدس آليات السوق وتعظم من الربح والخصخصة على حساب الفقراء والضعفاء والمهمشين ، والتي تحييد دور الدولة عن التدخل بإجراءات وقوانين وسياسيات لصالح توفير شبكة حماية وضمان اجتماعي للفقراء والضعفاء الأمر الذي يؤدي إلى القذف بهم خارج دائرة السوق والحماية من قبل الدولة ، بما يساهم في تعميق التماييز الاجتماعي .اعتاد ممثلي المجتمع المدني لعقد هذا المنتدى الاجتماعي سنوياً وقد عقد بالعديد من بلدان العالم كما أخذ طابعاً إقليميا ، حيث عقد في أوروبا وأفريقيا ، والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا لبحث المشكلات الناتجة عن سياسة العولمة في كل منطقة إقليمية محددة ولتبادل النقاش والأفكار بمخاطرها وآليات مواجهتها عبر حركات اجتماعية فاعلة تهدف إلى رفض الواقع وتعمل باتجاه المساهمة في تغييره ، لذلك فقد كان شعار المنتدى الاجتماعي العالمي " نحو عامل أفضل ممكن " .إن هذا الشعار يعكس الرغبة بالتغيير كما انه يستند على إدراك مفاده امتلاك العالم من الثروات الهائلة التي تؤهله للتصدي للأزمات الاجتماعية للفقراء من تعليم وصحة ومياه وبيئة ولكن المشكلة تكمن في الإدارة غير العادلة للعالم ، خاصة إذا أدركنا أن الذي يتحكم بالإدارة ، هي مجموعة الدول الصناعية الثمانية "8 G " المسنودة بالشركات المتعددة الجنسيات والمدعومة بأدوات الرأسمالية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية .إن أحد المؤشرات على جشع بلدا المركز الرأسمال يكمن في رفضهم للالتزام بأحد أهم أهداف الألفية والقاضي إلى تخفيض عدد الفقراء عام 2015 إلى النصف وذلك عبر إلزام البلدان الصناعية الكبرى " أميركا، أوروبا ، اليابان " بدفع نسبة لا تتعدى 0.7 % من الناتج القومي الإجمالي ليخصص في صندوق عالمي يوظف لصالح تنفيذ مشاريع تخدم الفقراء وتعمل على التخلص تدريجياً من ظاهرة الفقر بالعالم علماً بأنه يوجد بالعالم اليوم ما يقارب ال 950 مليون جائع من أصل 1.5 مليار يعيشوا تحت خط الفقر الشديد بمبلغ لا يتعدى الدولارين باليوم للفرد الواحد .لقد التزمت البلدان الصناعية الكبرى رسمياً بأهداف الألفية لكن جشعها دفعها لعدم الالتزام والوفاء بالتعهدات العملية ، الأمر الذي يفهم منه إصرارها على المساهمة في تعميق حدة الفقر والعوز والجوع بالعالم بدلاً من التخفيف منه وبالوقت الذي ترفض البلدان الرأسمالية العالمية الالتزام بتعهداتها تجاه أهداف الألفية فإنها تقوم بدعم البنوك بواسطة الصناديق السيادية لمنعها من الانهيار على اثر الأزمة المالية العالمية.وبالوقت الذي كان المنتدى يتخذ طابعاً عالمياً ثم إقليميا اخذ بالعديد من المرات الطابع التخصصي وهذا ما يفسر تسميته هذه المرة بالمنتدى التربوي العالمي ، الذي يعقد هذا العام في فلسطين حيث يأخذ موضوعة التربية والتعليم كمحور رئيسي في فاعليات المؤتمر ، علماً بأن مسألة التربية تكتسب أهمية خاصة بالمجتمع الفلسطيني الذي يجب ان يتبنى فلسفة التنمية البشرية التي ترتكز على تعظيم الإنسان وتمكينه وزيادة قدراته وتوسيع خياراته عبر الثقافة والمعرفة والتي تعتبر مرتكز هام لبناء إنسان مؤمن بوطنه وبأرضه وبتراثه وبمسؤوليته في مواجهة الرواية الصهيونية المزعومة وهجمتها الاستعمارية والعنصرية .إن عقد المنتدى هذه المرة في فلسطين يعتبر تظاهرة أممية يشارك بها نشطاء من قوى التضامن الشعبي الدولي وهو يعتبر انتصاراً لكفاح شعبنا العادل ومساهمة فاعلة باتجاه إنهاء الحصار عن قطاع غزة ومقاومة سياسة التهويد والأسرلة بالقدس ومجابهة سياسة المعازل والكنتونات والتميز العنصري بالضفة ورسالة تؤكد عزم جماهيرنا في مناطق 48 على التشبث والصمود بالأرض عنوان الوطن ورمز الهوية رغم إجراءات الاحتلال والتي كان آخرها قانون المواطنة والولاء الذي يشترط الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وذلك بهدف المساهمة في التطهير العرقي وكذلك لصد آفاق تنفيذ قرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بحق العودة للاجئين الفلسطينيين . إن عقد المنتدى في بلادنا يجب ان يحفز كافة فاعليات شعبنا من قوى اجتماعية وسياسية ومثقفين وإعلاميين للمشاركة في هذا المنتدى ليس فقط باتجاه رفض سياسة العولمة الرأسمالية ولكن من اجل الانتصار لعدالة قضية شعبنا .