kolonagaza7
الجديدة
رياض الأمير
بعض الأحيان تأتي من بغداد أخبار فيها بعض الأمل على أن هناك نور في نهاية النفق المظلم الذي يمر فيه العراق منذ فترة غير قصيرة , وزاد من طوله وقسوته الأعمال الإجرامية لعصابات تنظيم القاعدة وأجنحته المختلفة والمليشيات التي أسستها إيران وتدعمها بفصائلها المتنوعة كجيش المهدي ،عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي وغيرها . واحد منها اتفاق الكتل السياسية العراقية في مكتب الطالباني . لا يختلف اثنان بان النقاط التي اتفق على تفعيلتها بعد اشهر عدة مهمة لبناء أجواء حسن نية بين الساسة فيما بينهم وكذلك لإعادة الثقة من قبل العراقيين بالنظام العراقي الجديد.
كما لا يختلف اثنان حول أهمية العمل الجدي في دراسة بقاء القوات الأمريكية أو انسحابها الكامل أو الجزئي من العراق بما فيه امن الوطن ومستقبل أبنائه. إن لانسحاب القوات الأمريكية وتسليم مقراتها للعراق ومنها المعتقلات لحظات نشوة للبعض ولكنها تخفي في طياتها الكثير من المخاطر لان إمكانيات العراق الجديد لا زلت بسيطة كما ينهش مفاصله مرض الفساد المالي والإداري.
يتذكر الكثير من العراقيين الخطوة التي قام بها صدام حسين قبيل حرب مارس 2003 من إطلاق سراح 100 ألف شخص من السجون واغلبهم من المجرمين الذي عاشوا الفساد بالبلاد وامتد مرضهم إلى ما بعد سقوط النظام ليقوموا بإعمال السلب والاختطاف والقتل. هذه الحالة ستكرر بعد أن تسلم القوات الأمريكية المعتقلين لديها من عناصر تلك المجموعات الإرهابية آو شبكات الإجرام المختلفة إلى السلطات العراقية، آو على أسوء الأحوال إطلاق سراحهم بعد أن امضوا فترة طويلة في المعتقلات التي أدارتها. لم تكن تلك الفترة فترة نقاهة ، وحتما قامت القوات الأمريكية بتجنيد الكثرة منهم للتجسس على رفاقهم والتنظيمات التي ارتبطوا بها وسلمت المعلومات التي حصلت عليها منهم إلى السلطات العراقية التي استطاعت من إحراز العديد من النجاحات الأمنية في إلقاء القبض على إرهابيين وتفكيك خلاياهم. إن تلك العناصر التي سيطلق سراحها من قبل القوات الأمريكية أو العراقية بعد أن تتسلمهم , سوف تستمر في أداء دورها التخريبي والتجسسي لمن يدفع لها ولا يهم من يكون.
إن الخطر الكامن في أن هؤلاء قنابل موقوتة في المجتمع العراقي وداخل التنظيمات التي تنتمي إليها.
تقترف الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية والإدارية غلط فادح في الاعتقاد في إمكانية تأهيلهم عن طريق إضفاء أي صفة شرعية لهم وذلك لعدم أمانتهم وإخلاصهم لأي جهة. إن من باع أهله وعائلته وكذلك جماعته لا يمكنه أن يكون أمينا لأحد. أنهم الشر والخطر الحقيقي القادم فاجتنبوه.
كما لا يختلف اثنان حول أهمية العمل الجدي في دراسة بقاء القوات الأمريكية أو انسحابها الكامل أو الجزئي من العراق بما فيه امن الوطن ومستقبل أبنائه. إن لانسحاب القوات الأمريكية وتسليم مقراتها للعراق ومنها المعتقلات لحظات نشوة للبعض ولكنها تخفي في طياتها الكثير من المخاطر لان إمكانيات العراق الجديد لا زلت بسيطة كما ينهش مفاصله مرض الفساد المالي والإداري.
يتذكر الكثير من العراقيين الخطوة التي قام بها صدام حسين قبيل حرب مارس 2003 من إطلاق سراح 100 ألف شخص من السجون واغلبهم من المجرمين الذي عاشوا الفساد بالبلاد وامتد مرضهم إلى ما بعد سقوط النظام ليقوموا بإعمال السلب والاختطاف والقتل. هذه الحالة ستكرر بعد أن تسلم القوات الأمريكية المعتقلين لديها من عناصر تلك المجموعات الإرهابية آو شبكات الإجرام المختلفة إلى السلطات العراقية، آو على أسوء الأحوال إطلاق سراحهم بعد أن امضوا فترة طويلة في المعتقلات التي أدارتها. لم تكن تلك الفترة فترة نقاهة ، وحتما قامت القوات الأمريكية بتجنيد الكثرة منهم للتجسس على رفاقهم والتنظيمات التي ارتبطوا بها وسلمت المعلومات التي حصلت عليها منهم إلى السلطات العراقية التي استطاعت من إحراز العديد من النجاحات الأمنية في إلقاء القبض على إرهابيين وتفكيك خلاياهم. إن تلك العناصر التي سيطلق سراحها من قبل القوات الأمريكية أو العراقية بعد أن تتسلمهم , سوف تستمر في أداء دورها التخريبي والتجسسي لمن يدفع لها ولا يهم من يكون.
إن الخطر الكامن في أن هؤلاء قنابل موقوتة في المجتمع العراقي وداخل التنظيمات التي تنتمي إليها.
تقترف الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية والإدارية غلط فادح في الاعتقاد في إمكانية تأهيلهم عن طريق إضفاء أي صفة شرعية لهم وذلك لعدم أمانتهم وإخلاصهم لأي جهة. إن من باع أهله وعائلته وكذلك جماعته لا يمكنه أن يكون أمينا لأحد. أنهم الشر والخطر الحقيقي القادم فاجتنبوه.