السبت، 17 سبتمبر 2011

علماء الدين يطالبون بتدويل إدارة الحجاز


kolonagaza7
الانباء الدولية
ياسمين محمود
تتعالي الأصوات من بلدان إسلامية تنادي بتدويل مكة المكومة والمدينة المنورة وعدم احتكار المملكة السعودية للإشراف علي الأراضي المقدسة الاسلامية ليتداول الاشراف علي أراضي الحجاز بين الدول الإسلامية وذلك بسبب تكرار الأزمات والمشاكل التي تواجه الحجاج والمعتمرين كل عام من كل الدول ولم تتغير ولم تتخذ السعودية بشأنها أي قرار للتغيير لذلك نادي الكثير بالتدويل وكسر هيمنة الاشراف السعودي علي الاماكن المقدسة وبدأت هذه الدعوة من ليبيا وتكررت مرة اخري مع العراق. وفي هذا الاطار قال الدكتور ايمن عبد الرسول الباحث في الشئون الاسلامية ان فكرة تدويل الاراضي المقدسة بالحجاز هي الحل الامثل لما نواجهه من مشاكل وازمات في رحلات الحج والعمرة كل عام وأضاف ان هناك العديد من العقبات التي ستواجه هذا الاقتراح، وأولها السلطات السعودية التي لا يمكن ان تسمح بذلك، لذلك لا يمكن ان يتم تنفيذ هذا القرار إلا باجماع من الدول العربية وتقديم اقتراح لأنه لا يصلح ان تقوم دولة واحدة بالمطالبة بهذه المشاركة ولكن تجتمع الدول العربية لتقديم هذا الاقتراح بهذه المطالبة خاصة وانه سوف يساعد كثيراً في التقليل من المشاكل التي نراها دائماً في عمليات الحج والعمرة وذلك من خلال تنسيق السعودية مع الدول العربية لإدارة عملية التنظيم علي الأقل سوف نعطي فرصة كبيرة لكل دولة ان تكون مسئولة عن افرادها مسئولية تامة منذ بداية الرحلة وحتي نهايتها والعودة إلي مطار بلدهم. وأضاف عبد الرسول ان هذا القرار يحتاج إلي خطوة ثورية من الملك عبد الله ليتقدم بشكل رسمي من خلال جامعة الدول العربية لطلب المشاركة وبناء عليها يتم تنفيذ الاقتراح والتنسيق بين الدول وأكد أن الازهر لا يمكن ان يقدم علي هذه الخطوة لاسباب عدة أولها أن الازهر تم اضعاف دوره بشكل مبالغ فيه خلال الثلاثين عاما السابقة حتي ان المصريين أنفسهم كانوا يتوجهون إلي مشايخ السعودية لاخذ الفتوي منهم وذلك للتشكيك في قدرات الازهر وأكبر دليل علي ذلك عندما اصدر الازهر فتوي بأنه يجوز تأجيل رمي الجمرات رفض الجميع هذه الفتوي لأن مصدرها الازهر برغم انها كانت الحل السليم في هذا الوقت لتجنب المشكلة المعتادة التي تحدث كل عام عند إلقاء الجمرات، وأضاف كما انه غير مطلوب من الازهر انه يفعل شيئا في هذا الطلب او في ازمة العمرة السابقة لأن الازهر جهة فتوي فقط وليس جهة رسمية او دبلوماسية لكي تصدر توجيهات وتنتقد الوضع فلا يطلب احد من الازهر فوق طاقته خاصة وان الازمة كانت خطأ في سلوك المواطنين والاعداد واذاكان علي الازهر انيصدر رسالة فلتكن للمصريين لترشيد اعداد من يذهبون للحج والعمرة وتقويم سلوكهم مرة أخري. وعلي الجانب الآخر أوضح د. مبروك عطية أستاذ ورئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر أن اقتراح تدويل أراضي الحجاز وجعل ادارتها مشتركة بين الدول العربية اقتراح غير مناسب ولن يأتي من ورائه سوي زرع الفتنة خاصة ان السعودية ليست عاجزة أو مقصرة في تنظيم هذه العملية لأن المشكلة الحقيقية هي مشكلة الاعداد الكبيرة وهذه الاعداد اذا اجتمعت قوي العالم لكي تعمل علي تنظيمها لن تستطيع والمملكة تبذل اقصي مجهود لتقوم علي تنظيم هذه الاعداد وأضاف: انه لا داعي لإثارة افكار او اقتراحات لن نستفيد منها سوي ايقاع الفتنة بين الدول العربية وأوضح ان هناك مجموعة من الاقتراحات الاخري التي يمكن ان نتبعها فعلي كل دولة ان تتحكم في الاعداد التي تذهب كل عام ونشر المزيد من الوعي والدعوة الصحيحة بأن الحج فريضة علي كل مسلم مقتدر إذا قام بأداء هذه الفريضة مرة سقطت عنه ويجب عليه ان يبحث عن ابواب اخري لارضاء الله عز وجل غيرها ليترك الفرصة لغيره. وأوضح عطية ان السبب الاول والاخير في ازمة العمرة هذا العام هو التزاحم واعداد الناس الكبيرة حيث ان الجميع اصر علي خاتمة القرآن في الحرم علي الرغم من انه يمكن ان يكتفي بالاستماع إلي جزء أو اثنين واضاف ليس مطلوبا من الازهر اصدار بيان في كل حادثة بدون تحقيق خاصة وان الحكومة السعودية لم تقصر في شيء لكي يصدر الازهر لها بيانا. كما أكد د. عبد الله النجار استاذ القانون المدني بكلية الشريعة والقانون ان فكرة تدويل اراضي الحجاز دعوة ايرانية بدأت منذ اربعين عاما الهدف منها هو خلق الفتنة في المنطقة واضاف انه لا تمتلك أي دولة عربية ان تتدخل في شأن دولة اخري خاصة الحرمين الشريفين خاصة وان السعودية لم تقصر ووصف النجار ذلك بأنه ظلم واغتصاب حق دولة علي ارضها واثارة فتنة سوف تشعل نار ا تأكل الجميع خاصة وان المسألة حتي الآن تائهة ولم يتم حسمها لتحديد السبب الحقيقي فيما حدث حتي ان الاعلام لم يعالجها بالطريقة الصحيحة. واضاف النجار ان هناك العديد من الاسباب التي يتم الحديث عنها مثل الاعداد وغيرها وليس علي السعودية خطأ في ذلك ولكن الخطأ الحقيقي سيكون عندما يتم التأكيد من الخبر الذي تم تداوله في الفترة الاخيرة بأن ما حدث كان رد فعل للسعودية من محاكمة مبارك فهذا أكبر خطأ فلا يجب عليها ان تأتي في صف مبارك مقابل الشعب المصري لأن الشعب هو الابقي ومبارك ورقة ساقطة فلا يجوز ان تدافع عن رجل ملوث سرق حق الشعب المصري.

مشاركة مميزة