الجمعة، 23 سبتمبر 2011

الرجوع عن الخطأ فضيله يا اوباما


kolonagaza7

اعتقد جازما ان السيدة والدة اوباما امراه محنكة ولها رؤيه مستقبليه غربيه ،ففي اسم ابنها اجتمعت ثلاث امم او قارات باراك حسين اوباما.
باراك على وزن وزير الدفاع الاسرئيلي الجزار باراك اي يهودي ...وحسين اسم شهيد كربلاء ..واوباما اسم افريقي.
ولكن ما لم تتوقعه السيدة والدته هو ان يكون ابنها احد اهزل رؤساء امريكا واكثرهم وعودا كاذبه ..رغم انه اول رئيس من اصل افريقي لأمريكا.. ويحمل في اسمه اهم ثلاث فئات تعيش في امريكا ..وتحول لمجرد مستكلب امريكي اخر للسلطة وباع كل القيم والمبادئ الاخلاقية التي قامت عليها امريكا وكرستها في دستورها.. لاعادة انتخابه ،وتحول لمجرد تابع للوبي الصهيوني واكثر صهيونيه من نتنياهو نفسه.. واباح لنتنياهو ما لم يجرء نتنياهو يوما على طلبه من اي رئيس امريكي حتى ولا الاحمق جورج بوش..
وموقف اوباما في خطابه الاخير في الامم المتحدة وتهديداته التي سبقتها للرئيس او مازن والقيادة الفلسطينية.. كانت مجرده حتى من ابسط المعايير الأخلاقية والإنسانية التي يدعي الحرص عليها في العالم وتدلل على ان هذا الاسود لا يقل بياضا عن اي رئيس امريكي سبقة.. وتؤكد ان كل ادعاءاته في الحرص على الديمقراطية وحقوق الانسان ،والحرص على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ،وحق الشعوب في تقرير مصيرها في تونس ومصر وسوريا واليمن وافغانستان والعراق الخ.. ما هي الا صفقات عسكريه ولوجستية لصالح تجار الحروب الامريكيين ولصالح حليفته اسرائيل . ومجرد هراء يتوقف حين يتعلق الامر باكبر دوله معادية لحقوق الانسان واكبر معارضة للشرعية الدوليه واكثر الدول عنصرية بالعالم اسرائيل والتي لم تتوقف عنصريتها ونازيتها تجاه الفلسطينين في اراضي ال48والضفة وغزة..بل طالت شرائح عديدة من اليهود الفلاشا والسفرديم.
هذه الدولة المسخ التي لا تتورع عن نهب الارض وقتل الانسان واحتلال شعب كل جريمته ان امن بالسلام والعدل والمساواة ،ورضي على مضض ان يشارك وطنه لمجموعه من افاقي الارض ..وبقي طوال سنوات عشرين يجتر المفاوضات مع كيان لم يجد في المفاوضات اكثر من وسيلة لنهب المزيد من الارض والاستمرار في التسويف والهروب من اي استحقاق تم التوصل له.. اوباما كل العرب كانوا تفاءلوا خيرا حين وصولك الى الرئاسة ، ولكنك للأسف خذلت الجميع ، واغلقت كل الابواب الصادقة التي فتحها الرئيس ابو مازن وقبله الرئيس الشهيد ياسر عرفات.. لكي يقوم السلام العادل والشامل.. واعتقد يا سيادة الرئيس اوباما ان التراجع عن الخطأ فضيله.. واذا كنت حقا ومجموعة الارجوزات في تل ابيب والكونجرس الامريكي تبحثون عن السلام في العالم وليس الشرق الاوسط فقط وقيام ديمقراطيات عربيه واسلامية حقيقة ، فانا مؤمن ان هذا السلام كما كل فلسطيني وعربي ومسلم ، بابه هو قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس ..وعدى عن ذلك هو مجرد هراء وهدر لدماء الشعوب ليس الفلسطيني واليهودي بل كل شعوب الارض.. فالسلام يبدأ من فلسطين ، والحرب تبدأ من فلسطين. فلاتسقط غصن الزيتون من يد ابو مازن ..حتى لاتبقى البندقية وحيدة باليد الاخرى.
مازن العناني

مشاركة مميزة