kolonagaza7
كفاح محمود كريم
في التنافس الشديد الذي يعتري العلاقات بين الأحزاب والكتل السياسية على تبوء المواقع والمناصب، وما يتبع ذلك من فيض الامتيازات التي أفقدت الكثير توازنهم وأحالت كثير من تلك المواقع والمناصب الى مراكز استثمار وارتزاق، بدلا من ان تكون شيئا آخر لا علاقة له البتة بما يحصل اليوم، في هذا التنافس أو أولوياته وتسلسلات اهتماماته، لم أجد أي شيء له علاقة بالمواطن وحاجياته وما يتعلق بحياته ومستقبله، رغم ان معظم تلك الأحزاب والشخصيات لا تتوقف ليل نهار عن الادعاء بأنها تعمل من اجله ومن اجل مستقبله!؟
والغريب انهم جميعا يتحدثون عن أهم ما يحتاجه المواطن ابتداءً بالكهرباء وانتهاءً بالمدارس والمستشفيات، وخاصة عشية الانتخابات التي تعج بالوعود السخية والأكاذيب المعفرة بأحلام العصافير للناخب المسكين، ودس تلك الوريقات الخضراء الساحرة بجيوب البعض، من اجل لملمة الأصوات التي غدت هي الأخرى مثل السحت الحرام؟
وفي كل هذه العجقة سواء التي تسبق الانتخابات، أو التي نشهدها في مداولات ومناقشات مجلس النواب وكيف ينبري ممثلو الأمة في الدفاع عن المواطن الغلبان والمفجوع بهم قبل غيرهم، وكيف يتسابق اولئك المندوبين على منبر التصريحات أو الدائرة الإعلامية كما يسمونها في مجلس النواب، حيث يبدأ مهرجان المزايدات والخطب والتصريحات، وفي كل ذلك يبقى المواطن يتلفت حوله وهو يستمع إليهم مستفسرا ان كان الحديث عنه أم عن شيء آخر!؟
للأسف لم يدرك الكثير من السياسيين ومن يدعي انه يمثل هذاالغلبان الذي لا ينافس أي منهم على وظيفته أو منصبه أو امتيازاته، بل ان جل اهتماماته ان يعود آخر النهار وقد ضمن معيشة اسرته مطمئناً إنهم في محل سكن يحترم إنسانيتهم، وحكومة توفر لأطفاله مدارسا للتعلم ومستشفيات للمعالجة وسلطات طاهرة وشريفة تؤمن له ولأسرته الأمان والعدل والسلام، لا ان يطمح لكي ينافس فخامة الرئيس أو دولة رئيس الحكومة أو معالي الوزير والنائب والمحافظ أو القائم مقام!؟
وازعم تماما ان الأغلبية الساحقة من مواطني دولتي أو أي دولة أخرى في العالم، لا يهمها من يكون في اعلى الهرم ووسطه بقدر ما يهمها أن تعيش بسلام وأمان وتتوفر لها حياة حرة وكريمة ومحترمة، وهي دوما شئنا أم أبينا مع أي حكومة تقدم لها خدمات أكثر، واذكر هنا من فلكلورنا السياسي والاجتماعي مما تناقلته الناس والمؤرخين في بدايات القرن الماضي، وتحديدا في أيام مسألة الموصل وتبعيتها اما للدولة التركية أو المملكة العراقية المكونة آنذاك من ولايتي البصرة وبغداد، حيث ارتأى الفرقاء إجراء استفتاء للسكان حول رغبتهم في عائدية الموصل، ووصل اثر ذلك وفد من عصبة الأمم لإجراء استفتاء بقياسات تلك الفترة، وسوئل الكثير من الناس، وكان أبرزهم في الإجابة فلاح مستطرق من أطراف الموصل كان يبحث عن حماره التايه، حينما سألوه عن رأيه أو رغبته في تبعية الموصل فقال لهم متهكما:
انا مع من يعثر على حماري الذي فقدته وما زلت ابحث عنه!؟
kmkinfo@gmail.com
في التنافس الشديد الذي يعتري العلاقات بين الأحزاب والكتل السياسية على تبوء المواقع والمناصب، وما يتبع ذلك من فيض الامتيازات التي أفقدت الكثير توازنهم وأحالت كثير من تلك المواقع والمناصب الى مراكز استثمار وارتزاق، بدلا من ان تكون شيئا آخر لا علاقة له البتة بما يحصل اليوم، في هذا التنافس أو أولوياته وتسلسلات اهتماماته، لم أجد أي شيء له علاقة بالمواطن وحاجياته وما يتعلق بحياته ومستقبله، رغم ان معظم تلك الأحزاب والشخصيات لا تتوقف ليل نهار عن الادعاء بأنها تعمل من اجله ومن اجل مستقبله!؟
والغريب انهم جميعا يتحدثون عن أهم ما يحتاجه المواطن ابتداءً بالكهرباء وانتهاءً بالمدارس والمستشفيات، وخاصة عشية الانتخابات التي تعج بالوعود السخية والأكاذيب المعفرة بأحلام العصافير للناخب المسكين، ودس تلك الوريقات الخضراء الساحرة بجيوب البعض، من اجل لملمة الأصوات التي غدت هي الأخرى مثل السحت الحرام؟
وفي كل هذه العجقة سواء التي تسبق الانتخابات، أو التي نشهدها في مداولات ومناقشات مجلس النواب وكيف ينبري ممثلو الأمة في الدفاع عن المواطن الغلبان والمفجوع بهم قبل غيرهم، وكيف يتسابق اولئك المندوبين على منبر التصريحات أو الدائرة الإعلامية كما يسمونها في مجلس النواب، حيث يبدأ مهرجان المزايدات والخطب والتصريحات، وفي كل ذلك يبقى المواطن يتلفت حوله وهو يستمع إليهم مستفسرا ان كان الحديث عنه أم عن شيء آخر!؟
للأسف لم يدرك الكثير من السياسيين ومن يدعي انه يمثل هذاالغلبان الذي لا ينافس أي منهم على وظيفته أو منصبه أو امتيازاته، بل ان جل اهتماماته ان يعود آخر النهار وقد ضمن معيشة اسرته مطمئناً إنهم في محل سكن يحترم إنسانيتهم، وحكومة توفر لأطفاله مدارسا للتعلم ومستشفيات للمعالجة وسلطات طاهرة وشريفة تؤمن له ولأسرته الأمان والعدل والسلام، لا ان يطمح لكي ينافس فخامة الرئيس أو دولة رئيس الحكومة أو معالي الوزير والنائب والمحافظ أو القائم مقام!؟
وازعم تماما ان الأغلبية الساحقة من مواطني دولتي أو أي دولة أخرى في العالم، لا يهمها من يكون في اعلى الهرم ووسطه بقدر ما يهمها أن تعيش بسلام وأمان وتتوفر لها حياة حرة وكريمة ومحترمة، وهي دوما شئنا أم أبينا مع أي حكومة تقدم لها خدمات أكثر، واذكر هنا من فلكلورنا السياسي والاجتماعي مما تناقلته الناس والمؤرخين في بدايات القرن الماضي، وتحديدا في أيام مسألة الموصل وتبعيتها اما للدولة التركية أو المملكة العراقية المكونة آنذاك من ولايتي البصرة وبغداد، حيث ارتأى الفرقاء إجراء استفتاء للسكان حول رغبتهم في عائدية الموصل، ووصل اثر ذلك وفد من عصبة الأمم لإجراء استفتاء بقياسات تلك الفترة، وسوئل الكثير من الناس، وكان أبرزهم في الإجابة فلاح مستطرق من أطراف الموصل كان يبحث عن حماره التايه، حينما سألوه عن رأيه أو رغبته في تبعية الموصل فقال لهم متهكما:
انا مع من يعثر على حماري الذي فقدته وما زلت ابحث عنه!؟
kmkinfo@gmail.com