الثلاثاء، 31 يناير 2012

مصادر: الجيش السوري الحر كاد أن يقصف القصر الجمهوري



kolonagaza7

مفكرة الأسلام

تحدثت تقارير صحافية عن وصول "الجيش السوري الحر" المناوئ لنظام بشار الأسد إلى مسافة قريبة من القصر الجمهوري في المهاجرين تقدر بخمسة كيلومترات فقط، وهو ما يعد تطورًا خطيرًا في سير الأحداث بسوريا.
ونسبت هذه التقارير إلى أوساط واسعة الاطلاع في المعارضة السورية أن "الجيش السوري الحر" وصل ليل السبت - الأحد إلى بُعد خمسة كيلومترات من القصر الجمهوري السوري في المهاجرين، في خطة تهدف إلى قصفه بقذائف هاون كانت بحوزته.
لكن المصادر نفسها أشارت إلى أن عملية القصف لم تُنفذ لأسباب خارجة عن إرادة المهاجمين.
وقد أكد شهود عيان وضع قوات بشار "متاريس ودشم" أمام بوابات القصر الجمهوري القديم في المهاجرين بدمشق، بالإضافة لانتشار "الدفاعات الرملية" في مناطق عدة بالعاصمة خصوصًا أمام أفرع المخابرات.
ووصف ناشط وضع دمشق بقوله: "العاصمة تعيش حالة حرب، وريفها يعيش [حربًا حقيقية]".
وفي هذا السياق، دارت اشتباكات على تخوم دمشق بين وحدات من الجيش السوري الحر وبين كتائب بشار الأسد، بعد استهداف مقر المخابرات الجوية في العاصمة، امتدت بين منتصف الليل والثالثة فجرًا.
وفي محاولة لاحتواء الأمر، حوَّل الأسد دمشق إلى منطقة عمليات عسكرية مستهدفًا تجمعات للمعارضة السورية.
وتقول مصادر مختلفة: إن العاصمة السورية باتت في مرمى نيران الجيش السوري الحر، بفعل إحكام سيطرته على مفاصل مهمة من ريف دمشق بما في ذلك محيط رنكوس التي تبعد عن العاصمة السورية نحو 12 كلم فقط.
وكان الأسد قد قرر حسم الوضع عسكريًّا في ريف دمشق، وهو يرسل تعزيزات قوية إلى هذه المنطقة، ولكنه يعاني خللاً في معنويات قواته، بالإضافة إلى مخاوف من حصول انشقاقات نوعية، بدأت بوادرها تظهر في غير منطقة وغير فرقة عسكرية.
محاولة انقلاب عسكري:
من جانب آخر، تحدثت تقارير صحافية عن محاولة انقلاب عسكري وقعت اليوم الأحد داخل سوريا، في ظل تزايد أعداد المنشقين عن الجيش النظامي، وعلى رأسهم أحد اللواءات في الجيش السوري.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أنها لن تكشف عن اسم هذا اللواء البارز حفاظًا على أمنه الشخصي، وبناء على توصية متحدث باسم الجيش السوري الحر في جنوب تركيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في العاصمة السورية: "دمشق شهدت منذ فجر الأحد نشرًا لآليات عسكرية ومدرعات والجنود في الساحات والشوارع الرئيسية وتعزيز السيطرة الأمنية على مؤسسات الدولة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، في ساحة الأمويين".
وأوضح ملازم في الجيش السوري الحر أن هجمة قد حدثت للجيش النظامي استخدم فيها 50 دبابة، على قرى في ريف دمشق، تقع على الطريق الواصل بين العاصمة والمطار.
وقال هذا الملازم: "السلطات قطعت الاتصالات تمامًا في هذه القرى، ولا معلومات حتى الآن عن الخسائر في الأرواح من الجانبين".
وأضاف أن الملاحة مستمرة في المطار، لافتًا إلى أن الطريق إلى المطار مفتوح ولكن هناك حضور أمني وحواجز للجيش تفتش المارين تفتيشًا دقيقًا.

مشاركة مميزة