الجمعة، 27 يناير 2012

سياسيون :أبرز ما حققته ثورات الربيع العربي هو كسر حاجز الخوف لدى الشعوب

kolonagaza7

باريس - خاص
قال سياسيون وخبراء أردنيون وعرب إن أبرز ما حققته ثورات الربيع العربي بعد مرور عام على اندلاعها هو كسر حاجز الخوف لدى الشعوب العربية. وحذر هؤلاء - في ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس - من عمليات الالتفاف أو الاحتواء والعمل المضاد الذي تقوم به فلول الأنظمة المهزومة بعد إعادة ترتيب أوضاعها والتسلل للمشهد السياسي من خلال حالة عدم الاستقرار بشكل عام في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي. وبدوره ، قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن سالم الفلاحات إن الشعوب العربية حققت خلال عام ما لم تحققه خلال سبعين عاما حيث تخلصت من الخوف واليأس والاستسلام. أضاف الفلاحات إنه انخرط في تلك الثورات شرائح مجتمعية كثيرة كانت متنحية في السابق وتمكنت من إزالة طواغيت عرقلوا تقدم شعوبهم على مدى عقود كثيرة ، مشيرا إلى أن روح الثورة والاصلاح انتشرت في البلاد العربية وهي "عدوى محمودة". ومن جانبه ، قال السفير الفلسطيني السابق في موريتانيا عبد الشافي صيام إن التغيير وقع لكن وصوله للأهداف التي تتطلع إليها الثورات يحتاج بعض الوقت إن لم تقع انتكاسات ، "وهذا ما نخشاه وما حذرنا منه حيث طالبنا قيادات الشباب التي صنعت هذه القورات أن تبقى في حالة استنفار ويقظة من أي عملية التفاف أو احتواء". أضاف إن قوى التغيير لازالت تعيش حالة تجاذب مع بقية القوى الأخرى التي خرجت للشارع معها لإسقاط الأنظمة القمعية . وبدوره ، قال مستشار الشئون الدولية لجمعية اللاعنف العربية الدكتور نصير الحمود إن تونس نجحت في الوصول لمرحلة بناء حكومة ورئاسة دولية ومجلس تشريعي منتخب، معربا عن أمله في أن تنجح مصر في لملمة الأوراق المبعثرة التي خلفتها الثورة، من خلال العمل الجماعي لبناء دولة مؤسسية ذات طابع مدني تقبل مختلف الأطياف والآراء. وأوضح انه يظهر في الحالة الليبية بين الفينة والأخرى خلافات ذات صلة بتوزيع مكتسبات الثورة وذلك على أسس إقليمية أو مناطقية، وهو ما يتطلب من الليبيين الحرص على تجميع جهودهم لبناء دولة مدنية يختار فيها صاحب الكفاءة لشعل الموقع السياسي بصرف النظر عن انتمائه السياسي أو القبلي. وأشار إلى أن الجهود الرامية لإجراء تغيير في النموذجين السوري واليمني لم تنجح ، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا أشد تعقيدا نظرا للمواقف الدولية غير الحازمة تجاه النظام السياسي في دمشق مما قد يطيل من أمد الثورة.

مشاركة مميزة