kolonagaza7
بقلم النائب ماجد أبو شمالة
دخلت مكتب الأخ سمير المشهراوي قبل انعقاد الدورة الأولى للمجلس الثوري بيوم واحد فوجدته مهموم وقلمه في يده وأمامه رسالة كان قد كتبها فسألته ما الأمر ؟! لقد تركتك بالأمس وكنت سعيدا بنتائج المؤتمر السادس واعتبرته ناجح للحركة بكل المقاييس رغم ماله وما عليه ,فقال لي :فوجئت بالأمس مساءا بان الرئيس يصر على ترشيحي للمجلس الثوري وأنت تعرفني فانا ارفض التعيين ولو كنت ابحث عن عضوية المجلس الثوري أو اللجنة المركزية لرشحت نفسي للمؤتمر وتعرف أنني رفضت ما عرضه الرئيس علي من مواقع الوزير والسفير .....وغيرها ,ليس لأني اكبر من هذه المواقع معاذ الله بل لأنني لا استحقها بعد احتلال غزة من حماس ,"وأنا مؤمن بان كرامتنا باستعادة غزة من حماس لا بالمواقع والمناصب "وناولني الورقة التي كان يكتب فيها فوجدته قد شكر الرئيس على ثقته ويعتذر منه عن قبول تكليفه للمجلس الثوري ويطلب منه استبداله باخ آخر من الحركة أحق منه ,فقلت له هذه استقالة فلماذا الهم إذا ؟فقال:لأنني لن استطيع إرسالها إلى الرئيس الآن بعد أن سمعت قبل قليل من الإخبار اعتذار الأخ ا لمناضل أمين الهندي "رحمه الله" عن قبول التكليف لعضوية المجلس الثوري "وأنا لا أريد أن احمل الرئيس عبء آخر أعانه الله على ما هو فيه "نعم هذا هو سمير المشهراوي الذي عرفته قائدا للقيادة الموحدة والانتفاضة الأولى وقائدا في سجون الاحتلال ولا اعتقد بأنه كان مسجلا حينها عضوا في حركة فتح شانه شان آلاف من أبطال الحركة في الداخل "أبو باسل المشهراوي" يا لجنة فتح المركزية نظم الآلاف لحركة فتح في السجون والانتفاضة الأولى والعمل العسكري والانتفاضة الثانية التي كان فيها عنوان لفتح في قطاع غزة متناغما مع القائد مروان البرغوثي في الشطر الآخر من الوطن ,سمير المشهراوي الذي عرفته منظرا للرئيس أبو مازن في حملة الانتخابات الرئاسية وشاهدته يشتبك مع اقرب الناس له دفاعا عن أبو مازن وفتح ,كما عايشته في المؤتمر السادس وهو يقنع المئات من أعضاء المؤتمر بانتخاب ثلثي أعضاء اللجنة المركزية الحالية ! فهل بعد هذا لا يستحق سمير المشهراوي من اللجنة المركزية الموقرة أن تشكل له لجنة تحقيق وفق النظام الداخلي ؟؟وهل بعد هذا يستحق سمير المشهراوي الفصل من الحركة بإجماع اللجنة المركزية ؟؟ وهل يستحق سمير المشهراوي أن يقال عنه هارب وزملائه هاربين ؟ أم أن الهارب والهاربين هم من هربوا من مسئولياتهم ولم يقاتلوا دفاعا عن الحركة فلو أن المشهراوي وزملاءه لم يدافعوا عن كرامة فتح لكانوا اليوم في غزة مسيدين مؤيدين ولما استطاعت لجنة فتح المركزية المس بهم من بعيد أو من قريب تماما مثل ما فعلت بعض القيادات التي لم تدافع عن كرامة فتح وفي النهاية لم تستطع الدفاع عن نفسها وهذا بالتأكيد لا يعني أن من قاتلوا هم فقط من خرجوا من غزة بل على العكس فهناك أبطال قاتلوا وظلوا مرابطين داخل قطاع غزة ولكن القيادة تخلت عنهم بعد ذلك ,وهنا يستحضرني مشهد خروج أبطالنا من الأردن بعد معركة جرش وعجلون وبعدها خروجهم من لبنان بعد معركة بيروت "وقلنا ولازلنا نقول ,لا راية بيضا رفعنا يا بيروت ولا طلعنا بهامة محنية "ومازلنا نفتخر بانتصارنا و بصمودنا الاستراتيجي في بيروت,أبو باسل يا لجنة فتح المركزية تاريخ في هذه الحركة لم يكن أبوه عضوا في اللجنة المركزية ولم تكن أمه في المجلس الثوري فهو رجل عصامي سجل تاريخه بالتضحية والعطاء وأضاف للحركة وتاريخها ,وشطبه بهذه البساطة حتى دون لجنة تحقيق هو شطب لتاريخ الحركة في الداخل وتجربتها النضالية الطاهرة في مواجهة الاحتلال ,ولو كان أبو باسل وزملاءه جميعا هم سبب المشكلة في غزة كما يدعي بعضكم فها انتم اليوم تقودون غزة منذ خمسة سنوات بعد أن حاصرتم وهمشتم كل من خرج من غزة بعد الانقلاب "تفضلوا واسألوا أهل غزة وأبناء فتح عن انجازاتكم خلال هذه السنوات الخمس لعلكم تعلمون ما لا نعلم ,على أي حال أقول لأخي أبو باسل وكل زملاءنا يبدو أن الوقت قد حان وأصبحنا أمام لحظة الحقيقة وربما كان الوقت بالأمس مبكرا وغدا يصبح متأخرا فألان علينا جميعا أن نعتذر لأبناء فتح الذين دفعناهم لخياراتنا في اللجنة المركزية وغررنا بهم فكانت خياراتنا خاطئة وخدعناهم وخدعنا أنفسنا وكذلك لأهلنا في قطاع غزة الصامد ولأهالي الشهداء والجرحى والأسرى الذين دفعناهم لانتخاب من باعنا وباعهم بابخس الأثمان فقد آن الأوان أن نفعل ما يفعلوه الشيعة وان نضرب أنفسنا حتى تدمى جلودنا على خياراتنا الخاطئة لكننا لن نخونك او نبيعك أنت ودحلان كما خان وباع الشيعة الحسن والحسين رضوان الله عليهم حتى لو فصل يزيد ومن معه رؤوسنا عن رقابنا .