kolonagaza7
بقلم : وليد العوض
لساعات ثلاثة زار السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قطاع غزة يوم الخميس الماضي بعد أن كان قد التقى بالرئيس أبي مازن يوم الأربعاء لبحث الشأن السياسي بشكل عام وتطورات عملية السلام المتعثرة على وجه خاص ، وما من شك فقد استمع السيد بان كي مون لموقف القيادة الفلسطينية على لسان رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وهو الموقف الذي إتخذته اللجنة التنفيذية في اجتماعها قبل يومين من لقاء السيد مون وجوهره بأن لاعودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان وتوفير مرجعية دولية لعملية السلام تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الشان.
أما فيما يتعلق بزيارته لقطاع غزة وهي الثالثة التي كانت مخصصة لأحد المشاريع في محافظة خان يونس التي تقوم الأمم المتحدة برعايته عبر وكالة الغوث الأنروا ، وهي مخصصة أيضا للقاء عدد من الشخصيات الفلسطينية للإطلاع على أوضاع شعبنا ومعاناته في القطاع المثخن بالجراح ، الزيارة الى قطاع غزة تحققت كما شاهدها العالم عبر وسائل الاعلام ،وقد شابتها الكثير من الملابسات التي بقيت بعيدة عن المتناول وما تناولته وسائل الاعلام بشأن الزيارة تمثل في الاستقبال الإحتجاجي الذي استقبل به السيد بان كي مون على حاجز بيت حانون من قبل عشرات المواطنين الغاضبين على تجاهله لمعاناتهم خلال زياراته السابقه ، لكن ما كان يدور خلف الكوليس وعبر الهواتف النقالة كان الأكثر أهمية لهذه الزيارة التي لايختلف أحد على أهميتها نظرا للمكانة التي يتمتع بها السيد مون كأمين عام للأمم المتحدة ، هذه المؤسسة الأممية التي أناط بها العالم صيانة السلم والآمن الدوليين والسعي لإقامة نظام عادل لشعوب الأرض قاطبة , أقول إن ما كان يجري خلف الكواليس وعبر الهواتف النقالة هو الأكثر أهمية انطلاقا من ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ماجرى لتجاوز أية مثالب وتحوطا لزيارات مماثلة تقوم بها شخصيات دولية لبحث الشأن العام لأهلنا في قطاع غزة تقوم بإختيارها هي دون مراعاة واقعنا السياسي والاجتماعي لشعبنا ولحقيقة معاناة قطاعاته جراء العدوان.
وبالعودة للملابسات التي ترافقت مع تلك الزيارة ، فقد بدأ قبل أسبوع مكتب الأمم المتحدة بالإتصال كعادته مع عدد من الشخصيات التي نكن لها كل الإحترام لحضور اللقاء مع السيد مون ، ومن بين هذه الشخصيات المحامي عصام يونس مدير مركز الميزان الذي أبدى ملاحظاته على عدم شمول الشخصيات المرشحة للقاء السيد مون كل القطاعات المعنية من شعبنا مما يجعل اللقاء غير مجديا من وجهة نظره وقد دفعه ذلك لإبلاغ اعتذاره عن قبول الدعوة للمعنيين في مكتب الامم المتحدة ،، وفي ضوء ذلك تداعي عدد من المهتمين بالشأن العام في منزل د ناصر ابو العطا بينهم كاتب هذه السطور وأخرون حيث بدأت الاتصالات والمراسلات وبحرص وطني أجرى السيد خليل ابو شماله مدير مؤسسة الضمير إتصالات مكثفة بدأب ومثابرة لشرح الملابسات والملاحظات على الدعوة وطريقتها ، وانطلاقا من ذات الحرص بادر السيد أمجد الشوا بالإعتذار عن المشاركة في اللقاء ، كما أصدرت بصفتي عضوا في المكتب السياسي لحزب الشعب تصريحا صحفيا صباح يوم الأربعاء مرحبا بزيارة السيد بان كي مون وداعيا لأن يكون وفد الشخصيات المرشحة للقائه شاملا للقطاعات المختلفة خاصة أهالي المعتقلين والمتضررين من العدوان والمزارعين وممثلين عن مخيمات اللاجئين وقطاع المرأة وممثلي منظمات حقوق الانسان بالإضافة إلى رجال الأعمال ، وأشرنا في التصريح الصحفي إلى عدم قبولنا الطريقة التي يجري فيها إختيار الشخصيات دون مراعاة للحركة الوطنية الفلسطينية رغم حالة الانقسام وأعتبرنا أن هذا الواقع لايجيز لأي كان التحكم بتشكيل الوفود لمقابلة الشخصيات الدولية التي تزور القطاع للإطلاع على معاناة أهله ، كما وأصدر السيد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ظهيرة نفس اليوم بيانا بهذا الصدد ،كما كانت جريدة الحياة اللندنية عبر مراسلها في القطاع سلطت الاضواء على ما يجري
، وفي مقابل ذلك كانت تتواصل الإتصالات المكثفة مع جهات وشخصيات عدة بما فيها التي وافقت على اللقاء وقد إتخذت الناشطة في قطاع المرأة مريم زقوت موقفا حاسما بالإعتذار عن المشاركة في اللقاء الأمر الذي دفع الجهات المنظمة عن محاولة تعويض النقص وسعت للإتصال بشخصيات أخرى أعلنت قبولها الدعوة على الفور رغم علمها بملابساتها ، ومع ذلك استمرت الإتصالات وإتسعت لتشمل لجنة الأسرى وذويهم الذين استقبلوا بان كي مون بغضب على معبر بيت حانون ، ورغم ذلك واصل المنظمون في مكتب الأمم المتحدة ومستشاريهم تجاهل هذا الغضب وأصروا على عدم إشراك أي من أهالي الأسرى أو المتضررين من العدوان مع الشخصيات التي ستقابل الأمين العام ، هذا الرفض وصل إلى مسامع أهالي الأسرى الذين بلغ الأمر بهم بالتلويح والتلميح بأن الغضب الذي قوبل به السيد بان كي مون على حاجز بيت حانون يمكن أن يتوجه لمن سيقابله من الشخصيات الفلسطينية إذا ما بقي الموظفون في مكتب الأمم المتحدة على رفضهم لإشراك ذويي الأسرى في اللقاء ، وقد دفع هذا التطور الهام وهم على حق أعضاء الوفد لإشتراط مقابلة الأمين العام بقبول ثلاثة من أهالي الأسرى معهم ،، وهن المناضلات اللواتي نفتخر بهن وبثوبهن الفلسطيني أم جبر وشاح وأم ابراهيم بارود وأم رامي عنبر،،، وحين أصر وفد الشخصيات على وقفه وبقي منظموا اللقاء على موقفهم المعروف والمشار إليه آنفا ألغي اللقاء ،،، وهكذا تحولت الكاميرات إلى مكان أخر حيث عقد المؤتمر الصحفي ليعلن ذلك.
أردت مما ذكرته أعلاه القول إن الموقف الوطني والحريص الذي بادر إليه ممن إعتذر عن اللقاء علق الجرس و سلط الضوء على قضية هامة ، لابد من النظر إليها بجدية فلا يجوز بأي حال من الأحوال لأي كان خصوصا من الموظفين الدوليين العاملين في الأراضي الفلسطينية أن يتحكموا بتشكبل أي وفد لمقابلة أي شخصية دولية تزور القطاع للإطلاع على معاناته إن الاجدر بعرض هذه المعاناة من الناحية المجتمعية هم فقط ممثلي القطاعات المختلفة التي أشرنا لها في متن المقال وهي وحدها المخولة بتسميتهم عبر التواصل مع الجهات السياسية المسؤولة.وهنا أقول بكل وضوح أن الملابسات التي ترافقت مع زيارة السيد بان كي مون إلى غزة وقبله السيدة أشتون وغيرها يجب أن تتوقف فورا انطلاقا من أن شعبنا الفلسطيني له قيمه وتقاليده العريقة ويعتز بتاريخه وانتمائه الوطني ،،، وفي ختام مقالي هذا يحضرني قول الرفيق الراحل عبدالله أبو العطا عضو المكتب السياسي لحزبنا في ظروف مماثلة كانت قد حدثت في ثمانينات القرن الماضي حين قال ( لشعبنا ممثلا سياسيا واحدا هو منظمة التحرير الفلسطينية وفي الأمور المجتمعية هناك قطاعات متعارف عليها فالبيوت تطرق من أوابها .
لساعات ثلاثة زار السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قطاع غزة يوم الخميس الماضي بعد أن كان قد التقى بالرئيس أبي مازن يوم الأربعاء لبحث الشأن السياسي بشكل عام وتطورات عملية السلام المتعثرة على وجه خاص ، وما من شك فقد استمع السيد بان كي مون لموقف القيادة الفلسطينية على لسان رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وهو الموقف الذي إتخذته اللجنة التنفيذية في اجتماعها قبل يومين من لقاء السيد مون وجوهره بأن لاعودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان وتوفير مرجعية دولية لعملية السلام تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الشان.
أما فيما يتعلق بزيارته لقطاع غزة وهي الثالثة التي كانت مخصصة لأحد المشاريع في محافظة خان يونس التي تقوم الأمم المتحدة برعايته عبر وكالة الغوث الأنروا ، وهي مخصصة أيضا للقاء عدد من الشخصيات الفلسطينية للإطلاع على أوضاع شعبنا ومعاناته في القطاع المثخن بالجراح ، الزيارة الى قطاع غزة تحققت كما شاهدها العالم عبر وسائل الاعلام ،وقد شابتها الكثير من الملابسات التي بقيت بعيدة عن المتناول وما تناولته وسائل الاعلام بشأن الزيارة تمثل في الاستقبال الإحتجاجي الذي استقبل به السيد بان كي مون على حاجز بيت حانون من قبل عشرات المواطنين الغاضبين على تجاهله لمعاناتهم خلال زياراته السابقه ، لكن ما كان يدور خلف الكوليس وعبر الهواتف النقالة كان الأكثر أهمية لهذه الزيارة التي لايختلف أحد على أهميتها نظرا للمكانة التي يتمتع بها السيد مون كأمين عام للأمم المتحدة ، هذه المؤسسة الأممية التي أناط بها العالم صيانة السلم والآمن الدوليين والسعي لإقامة نظام عادل لشعوب الأرض قاطبة , أقول إن ما كان يجري خلف الكواليس وعبر الهواتف النقالة هو الأكثر أهمية انطلاقا من ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ماجرى لتجاوز أية مثالب وتحوطا لزيارات مماثلة تقوم بها شخصيات دولية لبحث الشأن العام لأهلنا في قطاع غزة تقوم بإختيارها هي دون مراعاة واقعنا السياسي والاجتماعي لشعبنا ولحقيقة معاناة قطاعاته جراء العدوان.
وبالعودة للملابسات التي ترافقت مع تلك الزيارة ، فقد بدأ قبل أسبوع مكتب الأمم المتحدة بالإتصال كعادته مع عدد من الشخصيات التي نكن لها كل الإحترام لحضور اللقاء مع السيد مون ، ومن بين هذه الشخصيات المحامي عصام يونس مدير مركز الميزان الذي أبدى ملاحظاته على عدم شمول الشخصيات المرشحة للقاء السيد مون كل القطاعات المعنية من شعبنا مما يجعل اللقاء غير مجديا من وجهة نظره وقد دفعه ذلك لإبلاغ اعتذاره عن قبول الدعوة للمعنيين في مكتب الامم المتحدة ،، وفي ضوء ذلك تداعي عدد من المهتمين بالشأن العام في منزل د ناصر ابو العطا بينهم كاتب هذه السطور وأخرون حيث بدأت الاتصالات والمراسلات وبحرص وطني أجرى السيد خليل ابو شماله مدير مؤسسة الضمير إتصالات مكثفة بدأب ومثابرة لشرح الملابسات والملاحظات على الدعوة وطريقتها ، وانطلاقا من ذات الحرص بادر السيد أمجد الشوا بالإعتذار عن المشاركة في اللقاء ، كما أصدرت بصفتي عضوا في المكتب السياسي لحزب الشعب تصريحا صحفيا صباح يوم الأربعاء مرحبا بزيارة السيد بان كي مون وداعيا لأن يكون وفد الشخصيات المرشحة للقائه شاملا للقطاعات المختلفة خاصة أهالي المعتقلين والمتضررين من العدوان والمزارعين وممثلين عن مخيمات اللاجئين وقطاع المرأة وممثلي منظمات حقوق الانسان بالإضافة إلى رجال الأعمال ، وأشرنا في التصريح الصحفي إلى عدم قبولنا الطريقة التي يجري فيها إختيار الشخصيات دون مراعاة للحركة الوطنية الفلسطينية رغم حالة الانقسام وأعتبرنا أن هذا الواقع لايجيز لأي كان التحكم بتشكيل الوفود لمقابلة الشخصيات الدولية التي تزور القطاع للإطلاع على معاناة أهله ، كما وأصدر السيد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ظهيرة نفس اليوم بيانا بهذا الصدد ،كما كانت جريدة الحياة اللندنية عبر مراسلها في القطاع سلطت الاضواء على ما يجري
، وفي مقابل ذلك كانت تتواصل الإتصالات المكثفة مع جهات وشخصيات عدة بما فيها التي وافقت على اللقاء وقد إتخذت الناشطة في قطاع المرأة مريم زقوت موقفا حاسما بالإعتذار عن المشاركة في اللقاء الأمر الذي دفع الجهات المنظمة عن محاولة تعويض النقص وسعت للإتصال بشخصيات أخرى أعلنت قبولها الدعوة على الفور رغم علمها بملابساتها ، ومع ذلك استمرت الإتصالات وإتسعت لتشمل لجنة الأسرى وذويهم الذين استقبلوا بان كي مون بغضب على معبر بيت حانون ، ورغم ذلك واصل المنظمون في مكتب الأمم المتحدة ومستشاريهم تجاهل هذا الغضب وأصروا على عدم إشراك أي من أهالي الأسرى أو المتضررين من العدوان مع الشخصيات التي ستقابل الأمين العام ، هذا الرفض وصل إلى مسامع أهالي الأسرى الذين بلغ الأمر بهم بالتلويح والتلميح بأن الغضب الذي قوبل به السيد بان كي مون على حاجز بيت حانون يمكن أن يتوجه لمن سيقابله من الشخصيات الفلسطينية إذا ما بقي الموظفون في مكتب الأمم المتحدة على رفضهم لإشراك ذويي الأسرى في اللقاء ، وقد دفع هذا التطور الهام وهم على حق أعضاء الوفد لإشتراط مقابلة الأمين العام بقبول ثلاثة من أهالي الأسرى معهم ،، وهن المناضلات اللواتي نفتخر بهن وبثوبهن الفلسطيني أم جبر وشاح وأم ابراهيم بارود وأم رامي عنبر،،، وحين أصر وفد الشخصيات على وقفه وبقي منظموا اللقاء على موقفهم المعروف والمشار إليه آنفا ألغي اللقاء ،،، وهكذا تحولت الكاميرات إلى مكان أخر حيث عقد المؤتمر الصحفي ليعلن ذلك.
أردت مما ذكرته أعلاه القول إن الموقف الوطني والحريص الذي بادر إليه ممن إعتذر عن اللقاء علق الجرس و سلط الضوء على قضية هامة ، لابد من النظر إليها بجدية فلا يجوز بأي حال من الأحوال لأي كان خصوصا من الموظفين الدوليين العاملين في الأراضي الفلسطينية أن يتحكموا بتشكبل أي وفد لمقابلة أي شخصية دولية تزور القطاع للإطلاع على معاناته إن الاجدر بعرض هذه المعاناة من الناحية المجتمعية هم فقط ممثلي القطاعات المختلفة التي أشرنا لها في متن المقال وهي وحدها المخولة بتسميتهم عبر التواصل مع الجهات السياسية المسؤولة.وهنا أقول بكل وضوح أن الملابسات التي ترافقت مع زيارة السيد بان كي مون إلى غزة وقبله السيدة أشتون وغيرها يجب أن تتوقف فورا انطلاقا من أن شعبنا الفلسطيني له قيمه وتقاليده العريقة ويعتز بتاريخه وانتمائه الوطني ،،، وفي ختام مقالي هذا يحضرني قول الرفيق الراحل عبدالله أبو العطا عضو المكتب السياسي لحزبنا في ظروف مماثلة كانت قد حدثت في ثمانينات القرن الماضي حين قال ( لشعبنا ممثلا سياسيا واحدا هو منظمة التحرير الفلسطينية وفي الأمور المجتمعية هناك قطاعات متعارف عليها فالبيوت تطرق من أوابها .