kolonagaza7
في زمن اتجاه المجتمع الاسرائيلي نحو اليمين وبشكل لم يكن يحلم به افيجدور ليبرمان أصبح المستوطن العنصري المتطرف وزير خارجية اسرائيل وشعاراته وتصريحاته المتطرفة عبدت له الطريق في مجتمع يسير نحو اليمينية والتطرف وتتحكم به عصابات المستوطنين الى الكنيست ومن ثم الى وزارة الخارجية ورغم هذا المنصب الهام في أية دولة الذي يفرض على من يتولاه نوع من الدبلوماسية والحديث السياسي الا أن ليبرمتن استمر بالتصرف والحديث والتصريحات كعضو في عصابة المستوطنين العنصرية المتطرفة ولم يردعه هذا المنصب ولا الحكومة اليمينية ورئيسها لكونها حكومة يمينية رضخت الى المستوطنين بالسكوت عن جرائمهم اليومية ضد الارض والشعب الفلسطيني وسرعت من الاستيلاء على اراضي الدولة الفلسطينية وبناء المستوطنات في القدس وبقية الاراضي الفلسطينية وعملت على اقرار التشريعات العنصرية في الكنيست وأخذت تطالب من على منبر الامم المتحدة بأن يعترف بدولة اسرائيل بدولة يهودية خالصة ضاربة بعرض الحائط الواقع على الارض حيث أن ربع سكانها من المسلمين والمسيحيين أصحاب الارض الحقيقيين وهذا يؤكد خضوع قيادتها الى العنصري ليبرمان وعصابته من المستوطنين المتطرفين .
كان ولا زال ليبرمان لا يفوت أي مناسبة للهجوم على الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية مهددا ومتوعدا بتكرار السيناريو الذي حصل مع الشهيد الرئيس ياسر عرفات بحصاره واغتياله , ومرة بعدم تحويل أموال الفلسطينيين ومرة باستبداله برئيس آخر يحضره ليبرمان لهذا المنصب ومناصريه حول العالم .
ورغم أن ليبرمان ولد وعاش في دول أوربا الشرقية التي عاشت في كنف الاتحاد السوفييتي الذي كان نتاج الثورة البلشفية التي استندت في فكرها على الماركسية اللينينية التي أكدت ( حتمية انتصار الشعوب ) ولكن ليبرمان على مايبدوا لم يدرس لا الماركسية الينينية ولا الثورة البلشفية ولم يسمع عن ماركس وانجلز ولينين وجيفارا وهوشيه منه وجياب وكاسترو وحتى لم يدرس الاعلان العالمي لحقوق الانسان ولا ميثاق الامم المتحدة وحق الشعوب بما فيها الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعيش في دولة حرة مستقلة عل اللارض الفلسطينية .
وعلى ما يبدوا أن ليبرمان ما كان يفكر الا بمنصب رفيع وأموال طائلة تمكنه من نفث سمه على الشعب الفسطيني وقيادته فأخطا في كل حساباته وألان عليه أن يفكر فقط بعد ان فقد منصبه كوزير خارجية في نتائج المحكمة فهل ستحكم عليه المحكمة بالفساد وبالتالي ينتهي تاريخه ومستقبله السياسي ويقضي بقية حياته في جزيرة الفاسدين والعنصريين وهل يتعظ أمثال ليبرمان ويأخذون العبر .
الكاتب : محمد العاروري